أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

شرعت إسرائيل في استيراد السيارات من المغرب، في ظل أزمة قطاع السيارات التي نتجت عن توقف العلاقات التجارية مع تركيا بعد فرضها في 2 ماي تعليقاً شاملاً على جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل، رداً على التصعيد في غزة. مما أسفر عن تداعيات كبيرة على قطاع السيارات الإسرائيلي، حيث كانت السوق تعتمد بشكل كبير على السيارات المصنعة في تركيا، خاصة طرازات مثل تويوتا وهيونداي، التي بدأت تختفي تدريجياً من السوق.

ومع تفاقم الأزمة، لجأت إسرائيل إلى المغرب لتلبية احتياجات سوقها المتعطشة للسيارات، حيث يتم حالياً استيراد سيارات من مجموعة رينو، والتي تشمل طرازات رينو وداسيا، ومن المتوقع قريباً أن تصل سيارات بيجو 208 المصنعة في مصانع "ستالانتيس" المغربية، لتكون جزءاً من الحل للأزمة الحالية.

وتعتبر مصانع "ستالانتيس" في المغرب من أبرز المشاريع الصناعية في المملكة، حيث تم افتتاح هذه المصانع في القنيطرة في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، توسعت قدرات الإنتاج بشكل ملحوظ، إذ استثمرت الشركة 300 مليون يورو إضافية في عام 2022 لزيادة الإنتاج، وفي مارس 2024، تم الإعلان عن توسيع إضافي للمصنع بهدف زيادة الإنتاج من 200 ألف سيارة إلى 450 ألف سيارة سنوياً.

وستصل سيارة بيجو 208 إلى السوق الإسرائيلية وهي من طراز PURE TECH التوربيني، ومن المقرر أن تستورد إسرائيل نسخة هجينة في العام المقبل، والتي سيتم تصنيعها في أوروبا، مما يجعل التوجه الإسرائيلي نحو استيراد السيارات من المغرب خطوة استراتيجية في ظل التغيرات المفاجئة في سلاسل التوريد التي كانت تعتمد على تركيا في السابق.

ولا يعتبر التحول نحو المغرب مفاجئًا بالنظر إلى النجاحات التي حققها قطاع السيارات المغربي، الذي بلغ حجم صادراته في العام الماضي 13.9 مليار دولار، مقارنة بـ 11 مليار دولار في عام 2022، وهو النمو الذي يعكس قدرة المملكة على تلبية الطلب العالمي المتزايد، خاصة مع التوسع المستمر في البنية التحتية الصناعية وتطوير التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع السيارات.

وكان للمقاطعة التركية تأثير كبير على السوق الإسرائيلية، فتركيا كانت من الدول الرائدة في تصدير السيارات إلى إسرائيل، والطرازات الشهيرة مثل تويوتا كورولا التي اختفت تماماً من السوق، وعلى الرغم من أن تويوتا CH-R ما زالت متاحة، إلا أن الطرازات الأخرى التي كانت تُنتج في تركيا لم تعد تصدر إلى إسرائيل.

ويبدو أن تغير خريطة استيراد السيارات في إسرائيل ستبقى قائمة على المدى القريب، حيث تسعى الشركات الإسرائيلية إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع دول بديلة مثل المغرب لتلبية احتياجات السوق، كما يتوقع أن تستمر هذه التحولات في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مما يعزز من دور المغرب كمصدر رئيسي للسيارات إلى إسرائيل في المستقبل القريب.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي أوكراني: المساعدات الأوروبية لأوكرانيا غير كافية لتغطية احتياجاتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولوديمير شوماكوف، أن الدعم العسكري الأوروبي، بما في ذلك المساعدات الفرنسية، لا يغطي احتياجات أوكرانيا من الأسلحة، حيث تنتج أوروبا حوالي 30% فقط مما تحتاجه كييف، مما يجعل الدعم الأمريكي أمرًا حاسمًا.

وفي مداخلة عبر “القاهرة الإخبارية”، أشار شوماكوف إلى أن إدارة ترامب أوقفت في السابق بعض المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما فيها الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، وهو ما اعتبره انحيازًا أمريكيًا لصالح روسيا.

وعن دور طائرات ميراج 2000 الفرنسية، أوضح أنها تساهم في التصدي للهجمات الجوية الروسية وحماية البنية التحتية الأوكرانية من القصف بالقنابل الثقيلة.

وفي سياق متصل، شدد على أن أوروبا وأوكرانيا تواجهان "لحظة حاسمة"، خاصة مع استمرار روسيا في التلويح بالأسلحة النووية، مما يزيد المخاوف الأوروبية.

وذكر، أنّ القلق المتزايد من احتمالية انسحاب أمريكا من الناتو أو الأمم المتحدة، ما قد يترك أوروبا وحدها في مواجهة التهديد الروسي.
 

مقالات مشابهة

  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في تدريبات للناتو
  • صحيفة إسبانية : ابراهيم دياز يطلق حملة تسويقية بالمغرب
  • بطولة كرة قدم مصغرة في ليبيا تستعين بشبيه النجم الفرنسي “مبابي”
  • "الجنيبي" لـ"الرؤية": مصنع "أملاح الدقم" يغطي 45% من احتياجات السوق المحلية.. وخطط مستقبلية للتوسع في الصناعات التحويلية
  • تركيا.. صادرات السيارات تناهز 6 مليارات دولار في شهرين
  • ارتفاع الإقبال على السيارات المستعملة في تركيا: ماذا يحدث في السوق قبل العيد؟
  • مندوب تركيا بالأمم المتحدة يطالب مجلس الامن بإجراءات حاسمة ضد تصرفات إسرائيل التوسعية في سوريا
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”
  • دبلوماسي أوكراني: المساعدات الأوروبية لأوكرانيا غير كافية لتغطية احتياجاتها