كيف تصدى الأزهر لـ«المثلية» حفاظا على الهوية الدينية؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تتصدى المؤسسات الدينية خاصة الأزهر الشريف للعديد من الممارسات الخاطئة أو التي تحاول النيل من الهوية الدينية والأخلاق الحميدة التي أرساها الإسلام، ومن الممارسات التي تصدى لها الأزهر الشريف ما يعرف بالمثلية باعتباره فاحشة منكرة ومن الكبائر التي نهى الله تعالى عنها، وأصدر الأزهر عبر عدد من منصاته الرسمية بيانات توضيحية لرفض هذه المحرمات وتوضيح موقف الدين منها.
وتنوعت مواقف الأزهر الشريف ما بين تصريحات على لسان شيخه الدكتور أحمد الطيب وتحذيرات من مركز الأزهر العالمي للفتوى عبر الموقع الرسمي لبوابة الأزهر الإلكترونية والذي أكد رفضه القاطع لكل ممارسات الشذوذ الجنسي، مشيرًا إلى أن الزواج في الأديان السماوية لا يكون إلا بين الذكر والأنثى وفق ضوابط محددة.
وتضمنت مواقف الأزهر التصدي للدعوات الغربية والغربية لانتشار المثلية، عبر عدد من لقاءات شيخ الأزهر بمسئولين مصريين وأجانب، حيث أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال لقاء سابق بالسفير الهندي بالقاهرة أن ما نشهده الآن من غزو ثقافي غربي لمجتمعاتنا الشرقية والذي هبّ علينا كالغيوم السوداء الداكنة بدعاوى الحقوق والحريات؛ لتقنين الشذوذ والتحول الجنسي وغير ذلك من الأفكار غير المقبولة شرقيا ولا دينيا ولا إنسانيا؛ لهو سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعدٍ على حق الشرق في اتباع الدين واعتباره مرجعا أصيلا لرفض هذا الطوفان من الأفكار المنحرفة».
وفي لقاء آخر مع الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، أكدا بحسب بيان عن الأزهر الشريف: «موقفنا ثابت من المثلية الجنسية؛ نرفضها تماما، وننطلق في ذلك من تعاليم القرآن الكريم والكتاب المقدس، كما نرفض محاولات فرض ثقافة دخيلة على الشرق بدعوى الحقوق والحريات، ونتمسك بالحفاظ على قيمنا الدينية والعربية والشرقية في وجه الغزو الثقافي الغربي، ونحذر الشباب المسلم والمسيحي من التيارات التي تحاول خلط المفاهيم وعدم احترام هويتنا العربية؛ الإسلامية والمسيحية».
نصائح تربوية من الأزهر للحماية من خطر الشذوذكما أشار إلى أن الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة ومخالفة للفطرة الإسلامية والقيم الأخلاقية ويعتدي فاعلها على حق الإنسانية في حفظ جنسها البشري وميولها الطبيعية بين تربية سوية لأفراد الأسرة، معلنا استنكاره لتلك الجرائم غير الإنسانية والتخطيطات الشيطانية وذلك لأمان المجتمعات الإسلامية واستقرارها.
ولفت الأزهر الشريف أنظار الشباب المسلمين إلى أنّ الشذوذ الجنسي من الكبائر التي حرمها الله لذا أرسل الله سبحانه وتعالى النبي لوط عليه السلام ليخرج قومه من هذه الفاحشة المنكرة، وأنها كانت سببًا في تدمير البلد بالكامل وهلاك أهله حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم «وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ».
وفي هذا الصدد، يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى على الآباء والأمهات والقائمين على المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية فيما يقامون به نحو أدوار التربية والنشء فيما يعزز قيمهم الدينية والمجتمعية ويحصنهم من الوقوع في هذه الجرائم المحرمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجتمعات الإسلامية مركز الأزهر العالمي للفتوى الشذوذ الهوية الوطنية الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري يعمل على غرث القيم الإنسانية في نفوس طلابه
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، إن التعليم الأزهري يمثل أنموذجًا فريدًا في عمقه وتاريخه، حيث حافظ على ميراث النبوة، من خلال ما يقوم به الأزهر من تدريس العلوم الإسلامية ليتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، كما هي دون نقص أو تحريف، كما ساهم الأزهر الشريف في حماية الهوية العربية من خلال حفاظه على اللغة العربية ، وهو ما جعل أثره يصل إلى كافة أنحاء العالم.
وبيّن وكيل قطاع المعاهد الأزهرية خلال حديثه في ندوة بعنوان: «ماذا قدَّم التعليم الأزهري للعالم؟»، في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن رسالة التعليم الأزهري لا تقتصر على تدريس العلوم فحسب، بل تتعداها، إلى محاولة غرث القيم الإنسانية النبيلة في نفوس طلابه، من أجل تشكيل وعيهم بم يتفق مع المبادئ الأساسية التي جاء بها الإسلام والتي تُعلي من شأن الكرامة الإنسانية للجميع على اختلاف مشاربهم.
أدعية مستجابة في صلاة قيام الليل.. رددها يفتح الله لك الأبواب المغلقةدعاء اليوم 28 رجب للرزق والبركة.. 8 كلمات تقيك فضيحتي الفقر والديون
وأضاف وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، أن التعليم الأزهري له دور مهم في تعزيز الثقافة الإسلامية العلمية التي ترتكز على مقاصد الأديان السماوية، من حفظ للدين وحماية للنفس وصون *للعرض* وحفظ للعقل وحماية للمال، مما يسهم في نشر السلام والتسامح بين جميع الناس، بقطع النظر عن الجنس أو اللون، أو العرق أو الدين، او اللغة، فالتعليم الأزهري يعتمد على منهج مستنير، يُركز على دراسة التراث الإسلامي المتجدد، ويعزز قيم التسامح والتآخي، وقد أسهم هذا النظام التعليمي في فتح المجال لآلاف الطلاب من مختلف الجنسيات للدراسة في الأزهر الشريف، ما جعله مركزًا علميًّا عالميًّا.
هذا، ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية والوطنية في نشر الفكر الإسلامي المستنير، الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع الجناح في قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل مجموعة من الأركان المتنوعة التي تشارك فيها مختلف هيئات الأزهر ومراكزه العلمية والبحثية.