وزير الخارجية المصري يعرب عن خشيته من "حرب إقليمية شاملة"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
القاهرة- حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأحد 22سبتمبر2024، من أن ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يهدّد باندلاع "حرب إقليمية شاملة"، مشدّدا على أن التصعيد "يؤثر سلبا" على مفاوضات الهدنة في غزة.
أدلى الوزير بتصريحاته لوكالة فرانس برس قبل يومين من انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تكرّر قوى دولية دعواتها إسرائيل وحزب الله الى التخلي عن سياسة حافة الهاوية.
وقال الوزير في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "هناك قلق بالغ من حدوث ما حذرت منه مصر، من إمكانية حدوث تصعيد شامل في المنطقة يقود إلى حرب إقليمية شاملة"، لافتا إلى أن التصعيد الأخير "يؤثر سلبا" على مفاوضات ترمي للتوصل إلى هدنة في غزة، تؤدي في إطارها مصر دور وساطة.
وشدّد على أن "مصر ومعها قطر والولايات المتحدة لديها الإصرار الكامل والتزام بمواصلة كل الجهد الممكن" للتوصل إلى اتفاق هدنة.
منذ أشهر تبذل القاهرة والدوحة وواشنطن جهودا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، ما من شأنه، وفق دبلوماسيين، الإسهام في احتواء التوترات الإقليمية.
وقال الوزير "كل مكونات الصفقة جاهزة"، مضيفا "المشكلة تكمن في (عدم) توافر الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي".
وحمّل مسؤولية ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس، لـ"سياسات أحادية واستفزازية" تنتهجها الدولة العبرية.
- "وقف التصعيد" -
وقال عبد العاطي "نتحدث مع شركائنا الإقليميين والدوليين بما ذلك الولايات المتحدة بشأن أهمية العمل على وقف التصعيد ووقف السياسات الأحادية والاستفزازية التي تمارسها إسرائيل".
وحذّر من أن اشتعال المنطقة "لا يخدم مصلحة أي طرف على الإطلاق".
تصريحات عبد العاطي أدلى بها في نهاية أسبوع التقى خلاله في واشنطن مسؤولين أميركيين، بينهم مبعوث البيت الأبيض آموس هوكستين الذي يقود جهودا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
الأربعاء، تعهّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة، تعزيز الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأكّد بلينكن أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون أفضل وسيلة للحؤول دون اتساع رقعة العنف في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأميركي "نعلم جميعا أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي".
تصريحات بلينكن جاءت خلال زيارته العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الحركة غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
أدى هجوم حماس إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41431 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوعد بالعودة لحرب شاملة على قطاع غزة
عواصم - الوكالات
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن وسطاء عرب قولهم إن إسرائيل حذرت من تصعيد عقوباتها على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس إلى حد العودة لحرب شاملة.
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الأسرى.
كما نقلت وول ستريت جورنال عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله إنه لا توجد طريقة للقضاء على حماس من دون احتلال غزة، واعتبر أن إسرائيل ستحتاج إلى 6 أشهر على الأقل لإخضاع حماس.
ونقلت الصحيفة كذلك عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، وقالت إن إسرائيل رسمت مسارا لزيادة الضغط على حماس إلى حد غزو آخر لقطاع غزة.
كما نقلت وول ستريت عن وسطاء أن حماس تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.