كيف تؤثر التغيرات المناخية على أسعار الخضراوات؟.. خبراء: ارتفعت بنسبة 80%.. ودرجات الحرارة قد تتسبب في تلف المحاصيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، حيث تؤثر بشكل مباشر على الزراعة والإنتاج الغذائي لأن هذه التغيرات تؤدي إلى تقلبات في درجات الحرارة، وتغيرات في أنماط الأمطار، مما يؤثر على محاصيل الخضروات والفواكه.
حيث أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن تغيرات المناخ خلال هذا الصيف كانت خارج الحدود والتحمل إضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع مستلزمات الإنتاج، مفيدا بأن التغيرات المناخية تسببت في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة بنسبة 80%.
وأضاف الدكتور محمد على فهيم، خلال تصريحات تلفزيونية ، أن ارتفاع درجات الحرارة الصيف الماضي كانت بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أن لديهم اجراءات استباقية لمواجهة التغيرات المناخية بزراعة أصناف تتحمل هذه التغيرات المناخية الشديدة.
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أنه ليس هناك تقاوي تتحمل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، مشيرا إلى أن محصول الطماطم تأثر بنسبة 50% بسبب التغيرات المناخية وكل المحاصيل الزراعية في جميع دول العالم تأثرت بالتغيرات المناخية.
تلف المحاصيل
وفي هذا السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تقليل إنتاجية المحاصيل، مما يزيد من تكلفة الإنتاج. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الظروف الحارة إلى تلف المحاصيل، مما يقلل المعروض في السوق، وتابع أبو صدام تؤدي التغيرات في هطول الأمطار إلى فترات جفاف أو فياضانات، مما يؤثر سلبًا على زراعة المحاصيل موضحًا أن قلة المياه تؤدي إلى انخفاض المحاصيل، بينما الفيضانات تؤدي إلى تلفها.
وأضاف أبو صدام، أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يساعدان على انتشار الآفات والأمراض التي تؤثر على المحاصيل، مما يتطلب استخدام مبيدات حشرية و أسمدة إضافية، مما يزيد من تكاليف الإنتاج.
زيادة تكاليف النقل
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل بسبب الظروف الجوية السيئة، مثل العواصف والفيضانات مؤكدًا أن هذه الزيادة تنعكس على أسعار الخضروات والفواكه في الأسواق، بالإضافة إلي تؤثر التغيرات المناخية على الإنتاج في دول أخرى، مما يؤدي إلى نقص في الإمدادات العالمية مؤكدًا أن هذا النقص يدفع الأسعار للارتفاع في جميع الأسواق.
وأضاف صيام، تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة أسعار الخضروات والفواكه، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة المحلية، وأوضح صيام تتطلب مواجهة آثار التغيرات المناخية استراتيجيات فعالة، بما في ذلك تحسين تقنيات الزراعة، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. من الضروري أيضًا دعم المزارعين لتحسين استدامة إنتاجهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغيرات المناخية اسعار الخضروات والفاكهة والإنتاج الزراعة تغير المناخ التغیرات المناخیة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
رجحت دراسة حديثة، أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي قد يكون له تأثير غير مباشر على زيادة وقوع الزلازل، مؤكدة أن الحرارة وحدها ليست المحرك الرئيسي للأنظمة الزلزالية، لكنها قد ترجح ذلك.
وأفادت الدراسة التي نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، بأن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وأوضحت الدراسة، التي قامت بها جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، مما يقلل من الضغط على القشرة الأرضية ويسمح لها بالارتداد، وهو ما قد يزيد من النشاط الزلزالي.
وأشارت إلى أنه مع ارتفاع مستويات سطح البحر، يزداد الضغط على المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تحركات في الصفائح التكتونية وزيادة خطر الزلازل.
وذكرت الدراسة أن بعض المناطق التي شهدت ذوبانا كبيرا للجليد، مثل ألاسكا وغرينلاند، شهدت كذلك زيادة في النشاط الزلزالي.
إعلانوتوصلت الدراسة إلى أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على الطقس والبيئة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات جيولوجية خطِرة، بما فيها زيادة خطر الزلازل.
مزيد من البحثوشدد العلماء المشاركون في الدراسة على ضرورة المزيد من البحث لفهم العلاقة بين تغير المناخ وحدوث الزلازل.
وقال الباحث المشارك في الدراسة ماتيوس سالدانها، إن تغيرات درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير طريقة تكسر الصخور، وحتى التغيرات الطفيفة في الضغط قد تحدد ما إذا كانت الطاقة المخزنة ستنطلق على مدار أيام أو سنوات لتسبب الزلازل.
يذكر أن النهج المتعدد التخصصات للتنبؤ بالزلازل يأخذ في عين الاعتبار الماء ودرجة الحرارة وتراكم الضغوط، لكن ثمة إشارات جديدة تربط بين التغييرات الحرارية ونشاط الزلازل التي قد تتجاهلها النماذج التكتونية القياسية، ما يتطلب تحديث طرق التنبؤ.
ويؤكد بعض الخبراء أن الحركة التكتونية ستظل دائما السبب الرئيسي وراء الزلازل، مع ذلك، فهم يعترفون أيضا بأنه لا يوجد عامل واحد يفسر كل زلزال، وعليه، فإن استكشاف تأثيرات درجات الحرارة قد يكشف مزيدا من الحقائق.