المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا يجري عمليتين لزراعة كبد من متبرعين أحياء
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قامت الفرق متعددة التخصصات للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، بالتعاون مع فريق مستشفى بول بروس (APHP) بإجراء عمليتي زراعة كبد من متبرعين أحياء من الأقارب، في إنجاز وطني غير مسبوق.
وأوضح المركز، في بلاغ، أنه تم، في ليلة 9 إلى 10 شتنبر الجاري، إجراء عملية زراعة كبد طارئة لعلاج التهاب الكبد الخاطف لدى شابة تبلغ من العمر 19 سنة تعاني من فشل كبدي حاد في مرحلة الغيبوبة، وذلك باستخدام فص الكبد الأيسر المتبرع به من والدها البالغ من العمر 53 سنة، مبرزا أن هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها بالمغرب.
وبعد أقل من 36 ساعة، يضيف المصدر ذاته، تم إجراء عملية زراعة كبد ثانية لصالح مريضة تبلغ من العمر 65 سنة تعاني من تليف كبدي متقدم، بفضل تبرع ابنتها البالغة من العمر 33 سنة بفص الكبد الأيمن.
وذكر المركز أن عملية التحضير والتنسيق وإجراء وتدبير المراحل ما قبل وبعد الجراحة لهذه التدخلات الأربع المعقدة (2 من المتبرعين و 2 من المتلقين) مكنت من إنهاء برنامج مبتكر بنجاح لنقل الخبرات المتعددة التخصصات الطبية والجراحية والتمريضية (أمراض الكبد، الإنعاش، التخدير، الجراحة، الأشعة والتشريح المرضي) في مجال زراعة الأعضاء من متبرع حي، والذي بدأ في سنة 2019 في المعهد الوطني للأنكولوجيا (التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا).
وأشار البلاغ إلى أن اللجوء إلى التبرع من الأقارب الأحياء يتيح، في حالات مختارة بعناية (التوافق البيولوجي، التوافق التشريحي، والموافقة الطبية القانونية)، بديلاً للتبرع من الأشخاص في حالة الموت الدماغي للمرضى المغاربة المسجلين على قوائم الانتظار لزراعة الكبد.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: زراعة کبد من العمر
إقرأ أيضاً:
كاكست.. باحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران
طوّر باحثون سعوديون بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران وإنتاج أزهاره في 10 أيام، باستخدام أنظمة الزراعة العمودية والإضاءة الصناعية، وأنظمة التحكم بالمناخ، وذلك مقارنة بالزراعة التقليدية التي تستغرق من 4 إلى 6 أسابيع.
وابتكر الفريق مجموعة من الأطوال الموجية الصادرة من الإضاءة الصناعية، التي عملت على تحفيز نمو إنتاج أزهار الزعفران في وقت وجيز، بالإضافة إلى إيجاد البيئة المثلى للنمو في ظل الظروف المناخية القاسية للمملكة.
ويُعد محصول الزعفران ذا قيمة اقتصادية عالية، وبلغت القيمة السوقية له عالميًا 372.9 مليون دولار أمريكي في عام 2021، ويتوقع أن يصل إلى 756 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، مسجلًا نموا مرتفعًا بمعدل سنوي 8.6% خلال الفترة المتوقعة 2030 - 2022.
فيما بلغت ورادات المملكة من الزعفران خلال السنوات العشر الماضية 497 طنًا من الزعفران الجاف، بقيمة إجمالية تقدر بـ 175 مليون دولار، ما يجعله ذا قيمة وأهمية اقتصادية عالية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران - واس
وتفتح هذه الأنظمة آفاقا جديدة لتنمية القطاع الزراعي خاصة في ظل التوسع في إنشاء المزارع العمودية لتلبية احتياجات السوق المحلي، إذ بلغ حجم سوق الأنظمة الزراعية المتحكم بها عالميًا 74.4 مليار دولار في عام 2022.
ويُتوقع أن يصل إلى 377.6 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي 18.13%.
ولا يقتصر تطبيق هذه الأنظمة على زراعة الزعفران فقط بل يشمل محاصيل أخرى، ما يساعد في تحسين إنتاجية الزراعة وجودة المحاصيل وتحديد الظروف المُثلى لنمو النباتات.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود المختبر الوطني في تطوير حلول زراعية مبتكرة تسهم بشكل كبير في تحسين الاستدامة البيئية، وزيادة كفاءة الإنتاج المحلي، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، من خلال ابتكار تقنيات إنتاج حديثة تفي بمتطلبات الحياة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران - واس
وأيضًا تعزيز قدرات المملكة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الزعفران الذي تستورده المملكة بكميات كبيرة.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية من خلال توطين تقنيات الزراعة العمودية لتسريع النمو الزراعي، وابتكار تقنيات حديثة لإنتاج كرومات الزعفران، ما يسهم في زيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف، وتحسين كفاءة النظم الزراعية بشكل مكثف في المساحات الصغيرة من خلال التوجه العمودي بدلًا من التوجه الأفقي في الزراعة والإنتاج.
ويوفر مشروع الزراعة العمودية المعتمد على أنظمة إضاءة صناعية، وأنظمة تحكم بالمناخ، وأطوال موجية في بيئات محكمة العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية، من أبرزها تقليل استيراد الزعفران وتوطين الإنتاج، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد من طاقة ومياه.