بن بيّه : جهود الإمارات مشهودة في السعي إلى السلام ومد يد العون للمتضررين من الحرب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
افتتح معالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أعمال ندوة بعنوان” شعاع نور في الظُّلُمَات” من تنظيم مؤسسة “حلف الفضول الجديد” بالشراكة مع تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، ومؤسسة أديان من أجل السلام وشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين الفنلندية، وذلك احتفاء باليوم الدولي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة التي عقدت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور عدد من النخب الدينية والفكرية، اعتبر معاليه أن الاحتفاء بيوم السلام في زمن الحرب، قد يبدو للوهلة الأولى تناقضاً لكنه لا ينبغي أن يكون كذلك. مشيراً إلى أن الحاجة للنور تشتد حين يشتد الظلام، وتشتد الحاجة للأمل حين يظن الناس أن اليأس قد انتصر. ولذلك فحين ترتفع أصوات الحرب، يجب على الساعين للسلام ألا ينأووا عن المشهد، بل ينبغي أن يضاعفوا الجهد ليبقى صوت الحكمة والرحمة والسلام مسموعاً.
واستعرض معاليه مسيرة الحروب في القرن العشرين مبيناً أن هذه المسيرة المتصاعدة وجهود البشرية للتصدي لها عبر المعاهدات، تشكل تذكيراً بالسرعة التي يمكن أن ينحدر بها السلوك البشري إلى درك الفوضى والدمار، وأن السلام لا يصان بالوثائق فقط، بل لابد معها من الفضائل التي تتجاوز ذريعة الانتقام والمحاسبة إلى فضائل الرحمة والتعايش.
وأثار معالي الشيخ عدداً من الأسئلة الأساسية حول أهمية إعادة إحياء قيم السلم والتسامح والمسؤولية وروح ركاب السفينة، وإعادة بناء ثقة الإنسان وأُنْسِه بأخيه الإنسان، واستعادة حلم الإنسانية بالسلام الدائم.
وختم معالي رئيس منتدى أبوظبي للسلم كلمته بالتذكير بالحقائق الثابتة المتمثلة في أن العنف يُولّد العنف، وأن تنازع البقاء يؤدّي إلى الفناء، وأن الحوار هو حلٌّ لا بديل عنه، وأنه طريق لا بدّ من سلوكها، قبل الحرب لتجنبها، وأثنائها لإيقافها، وبعدها لعلاج أثارها ومنع عودتها. معتبراً أن الحوار هو المنهج الصحيح، فالعقل يرشّحه، والتجربة تصحّحه، والدين يرجّحه، وأنّه منهج دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”. مشيداً بجهود الدولة التي ما فتئت تسعى إلى السلام حول العالم وتمد يد العون إلى المتضررين من الحرب.
وشارك في الندوة إلى جانب معالي العلامة عبدالله بن بيّه، معالي ميغيل موراتينوس- الممثل السامي لمنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات، وسعادة أليس وايريمو نديريتو- المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، والبروفسور جيفري ساكس- مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، وسعادة الدكتور وليام فندلي المدير التنفيذي لمؤسسة حلف الفضول، وسعادة الدكتور محمد السنوسي- المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، وسعادة الدكتور فرانسيس كوريا- الأمين العام لمؤسسة أديان من أجل السلام، وسعادة الشيخ المحفوظ بن بيه- الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، وعدد من القيادات الدينية من مختلف المنظمات العاملة في حقل السلام.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
النائب العام يدشن تطبيق إلكتروني للمتضررين من حرب المليشيا
دشنت اللجنة الوطنية للتحقيق في إنتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، تطبيق (شكوى) الخاص بتقديم الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالإنتهاكات التي وقعت على المواطن جراء الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع على البلاد. وقال مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام ، رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي خاص بتدشين التطبيق ببورتسودان الخميس، إن الخطوة الغرض منها تمكين المواطن من إيصال شكواه باسرع واسهل الطرق ،مبينا أن التطبيق يخدم المتضررين من الحرب ومتاح للجميع داخل السودان وخارجه. وأضاف أن اللجنة أطلقت الشهر الماضي تطبيق مماثل باسم (عريضة) وهو يتعلق بالبلاغات القديمة التي تم تقييدها فعليا قبل الحرب وكانت ضمن السجلات القانونية المرجح انها فقدت بسبب التدمير الذي حدث من مليشيا الدعم السريع واتلاف سجلات الشرطة والمحاكم، مشيرا إلى ان كل هذه الجهود الهدف منها مساعدة المواطن على الحفاظ على حقوقه القانونية. وقالت الأستاذة سمية الهادي وكيل وزارة الثقافة والإعلام إن قضية إيصال المواطنين شكواهم وبلاغاتهم المتعلقة بحرب المليشيا أمر حيوي وهي قضية وطنية، مبينة أن اللجنة تهتم بهذه الجوانب وهي معنية برصد كل الإنتهاكات التي وقعت على المواطنين حفظا للحقوق. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب