أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن المشروعات المختارة للمشاركة في النسخة السابعة من سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، المنصة المخصصة لتطوير المشروعات ودعم الإنتاج المشترك للأفلام العربية، والتي تمتد فعالياتها ضمن الدورة السابعة من المهرجان في الفترة بين 25 إلى 31 أكتوبر 2024.

وأكدت تقييم الأعمال المتقدمة للبرنامج ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، ووقع اختيار سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام على 21 مشروعًا للمشاركة في فعالياته لهذا العام، بواقع 13 مشروعًا في مرحلة التطوير تضم 7 مشروعات روائية طويلة و6 مشروعات وثائقية طويلة، و8 أفلام في مراحل ما بعد الإنتاج بينها 4 أفلام روائية طويلة و4 أفلام وثائقية طويلة.

وتروي الأعمال المختارة حكايات تمثل 13 بلدًا عربيًا، بالشراكة مع تسع دول غربية، وقد تم اختيارها من بين أكثر من 230 مشروعًا تقدم للمشاركة في البرنامج، والمنافسة على مجموعة متنوعة من جوائز الدعم المادي والخدمي.

تفاصيل سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام

ويعرض المخرجون والمنتجون خلال البرنامج مشروعاتهم أمام نخبة من المنتجين والمؤسسات المانحة وشركات التوزيع ووكلاء المبيعات ومبرمجي المهرجانات للحصول على استشارتهم الفنية والاستفادة من آرائهم وخبراتهم. إضافة إلى ذلك، تُعقد لقاءات فردية بين صناع الأفلام وخبراء الصناعة والمستشارين لتطوير السيناريوهات أو نسخ الأفلام قيد التطوير بغرض تعزيز فرص التعاون الإقليمي والدولي، حيث تتنافس المشروعات والأفلام على الجوائز التي تمنحها لجنة مشكلة من خبراء الصناعة.

اختيار 21 مشروعًا من أصل 230 مشروع

وعلق عمرو منسي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، على منصة الجونة لدعم إنتاج الأفلام سيني جونة قائلًا إنّ العدد الضخم من المشروعات التي تقدمت للمشاركة في سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام هذا العام، والتنوع الواضح في الدول التي أتت منها هذه المشروعات هي أمور تؤكد على المكانة المميزة والرواج الذي يحظى به البرنامج نظرًا للدور الرائد الذي يلعبه في دعم صناع السينما من مختلف أنحاء العالم العربي، ودور مهرجان الجونة في تطوير الصناعة وإيصالها إلى العالم.

كذلك علق أحمد شوقي، مدير سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، على الاختيارات قائلًا: «21 مشروعًا من أصل 230 تقدمت للمشاركة يعني أنه كان علينا اختيار ما يقل عن عشرة في المئة من المتاح، وهي مهمة عسيرة لكنها ممتعة، خاصة وأننا نساهم بها في دعم أفلام تستحق ودفعها للأمام. خلال العام الحالي، تم اختيار الأفلام المشاركة في النسخ السابقة من سيني جونة لدعم الأفلام للمشاركة الرسمية في مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين ولوكارنو وتورنتو، بما يعكس قدرة المنصة منذ تأسيسها على التقاط المشروعات الأفضل في المنطقة العربية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي سيني جونة سيني جونة لدعم الأفلام سینی جونة لدعم إنتاج الأفلام مهرجان الجونة للمشارکة فی مشروع ا

إقرأ أيضاً:

«فأر حي» في وجبة طعام يتسبب بهبوط طائرة اضطرارياً

مقالات مشابهة شركة AOC تطرح شاشة ألعاب Q27G12ZE/D بمعدل تحديث 240 هرتز

‏22 دقيقة مضت

وزيرة المالية البريطانية تتعهد بعدم التقشف رغم الموازنة الصعبة

‏25 دقيقة مضت

لينوفو تطلق لابتوب ThinkPad T14s Gen 6 بمعالجات AMD الجديدة

‏26 دقيقة مضت

أدنوك للتوزيع تقر توزيع 350 مليون دولار أرباحًا عن النصف الأول 2024

‏28 دقيقة مضت

كيف اطلع نتائج الثالث متوسط؟… “وزارة التربية العراقية” توضح

‏31 دقيقة مضت

تسريبات: آيفون 17 قد يجلب شاشات 120 هرتز للطرازات الأساسية

‏33 دقيقة مضت

صنّاع الأفلام الشباب يبثّون الروح في شوارع طرابلس

في مدينةٍ لا صالة سينما فيها، يأتي مهرجانٌ صغيرٌ في حجمه، وكبيرٌ في معانيه، ليُعيد طربلس إلى الشاشة ويعيدَ الشاشة إليها، وإن لأسبوعٍ واحد.

كما في كل عام، يُختتم فصل الصيف في عاصمة الشمال اللبناني بزحمةٍ بين أزقّة منطقة المينا المحاذية للبحر. إنّهم سيّاحٌ من نوعٍ آخر؛ هم صنّاع أفلام وخبراء سينمائيون لبنانيون وعرب قصدوا المكان للمشاركة في «مهرجان طرابلس للأفلام» الذي بلغ، هذه السنة، دورته الـ11.

تمتد فعاليات المهرجان بين 19 و25 سبتمبر (إدارة المهرجان)

مصر بضيافة «المينا»

أكثر ما يلفت المُنتج المصري محمد تيمور في هذا الحدث الثقافي، هو «تلك الحميميّة التي تتيح فرصة التعارف عن قربٍ وبعُمق بين صنّاع أفلام آتين من حول العالم العربي». يوافقه زميله وابنُ بلده، المُخرج محمود عاصي، الرأي، ويضيف، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا وقت ضائع هنا، فالمساحات الضيّقة ولّادة أفكار وإلهام»، وأنّ «سرّ مهرجان طرابلس للأفلام ليس في كمّ ما يقدّم، بل في نوعه».

الشابان المصريان، اللذان يحمل كل منهما مشروعه السينمائي إلى طرابلس، مع أمل الحصول على دعم، لم يتردّدا في السفر إلى لبنان، رغم الظروف الأمنية الدقيقة. وجدا نفسَيهما يستمدّان الطمأنينة والضحكة من حلقةٍ من زملاء المهنة.

قصد المخرج محمود عاصي والمنتج محمد تيمور المهرجان من مصر لتقديم مشروعيهما (إدارة المهرجان)

الإصرار على الاستمرار

موسماً تلو آخر، يتكرّس المهرجان ملتقى للمواهب السينمائية العربية الصاعدة، ولروّاد مخضرمين في المجال، وهذا ما يؤكّده مؤسس ومدير «مهرجان طرابلس للأفلام» إلياس خلاط. يقول خلاط، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم الأزمات التي لا تُحصى، والأثمان المعنوية والمادية الباهظة، ولا سيّما صعوبة تأمين التمويل، نحن متمسّكون بإصرارنا على الاستمرار».

ولعلّ أبرز ما رسمَ تلك الهويّة الشابة للمهرجان، وجعل منه مقصداً للأجيال الجديدة من المخرجين والمنتجين، منتدى «أيام صنّاع الأفلام». يشرح خلاط أن «هذا المنتدى المتخصص يأخذ حيّزاً أكبر، عاماً تلو عام»، أما أهمّ ما انبثق عنه فهي «منصة دعم الفيلم العربي القصير».

إلياس خلاط مؤسس ومدير «مهرجان طرابلس للأفلام» (إدارة المهرجان)

منصة فريدة عربياً

تكمن فرادة تلك المنصة في كونها الوحيدة في العالم العربي المخصصة لدعم الأفلام القصيرة. تخبر فاطمة رشا شحادة، منسقة المنتدى، كيف وُلدت فكرة المنصة منذ 3 سنوات: «لطالما لاحظنا، إلياس وأنا، خلال جولاتنا على المهرجانات السينمائية العربية، أنّ التمويل محصور بالأفلام الطويلة. وكنّا ندرك مسبقاً كم أنّ معاناة مخرجي الأفلام القصيرة كبيرة في الحصول على دعم مادّي، لذلك قررنا إطلاق المنصة في دورة 2022 من المهرجان».

حققت المنصة أول نجاحاتها مع وصول باكورة الأفلام التي دعمت؛ وهو «سكون»، من الأردن إلى «مهرجان برلين السينمائي». أما اليوم فقد تضاعفت حظوظ الأفلام القصيرة بالحصول على تمويل مع تضاعف عدد الداعمين المؤمنين بالمنصة، وهم يتنوّعون ما بين منظّمات غير حكومية وشركات إنتاج من كل من أوروبا والعالم العربي.

صحيحٌ أن المبالغ المقدّمة ليست كبيرة، ولا يزيد مجموعها عن 6 آلاف دولار، إلا أنّ لهفة المخرجين الشباب لعرض مشاريعهم ضمنها تَشي بأهمّيتها الفنية والمعنوية بالنسبة إليهم.

منسّقة منتدى المهرجان فاطمة رشا شحادة (إدارة المهرجان)

أبعد من الدعم المادي

تقف المخرجة اللبنانية شيرين كرم على المنبر أمام الحضور، ولجنة التحكيم التي ستقرر ما إذا كان فيلمها القصير يستحقّ الدعم. تدافع عن فكرتها كمَن يدافع عن أغلى القضايا على قلبه. هذا الانغماس في المشروع والتمسّك بإيصاله إلى الجمهور، يلعبان دوراً محوَرياً في اختيار الأفلام المستحقّة إلى تصفيات المنصة. تشدّد شحادة على تلك النقطة وتضيف: «وصل إلينا، هذه السنة، 39 مشروعاً من مختلف أنحاء العالم العربي. وقد اخترنا الأفلام المؤهّلة على أساس الفكرة المطروحة، كما نظرنا إلى المخطط التمويلي مركّزين على المشاريع التي يفصلها عن التنفيذ مبلغٌ صغير، فدفعنا بها إلى الأمام».

من بين هؤلاء المخرجين، الذين لم يعد ينقصهم سوى مبلغ صغير لإتمام مشروعهم، اللبناني إيلي نجيم الذي وصل إلى مراحل فيلمه النهائية من هندسة الصوت والتلوين. اختار نجيم، في دقائقه السينمائية الـ20، قصة واقعية عن رجل يبيع عبوات المياه على الطريق، ويجمع مدخوله ليشتري به تابوته. يقول المخرج والممثل الشاب إنّ مشاركته في مهرجان طرابلس بصفته طالب دعم، تتخطّى البُعد المادّي؛ لأنّ المكان بالنسبة إليه هو «نقطة التقاء لتبادل الأفكار والمشاغل في هذه الفترة الصعبة، ومصدر إلهام واسترجاع الطاقة لكثيرين منّا».

المخرج والممثل اللبناني إيلي نجيم مقدّماً مشروع فيلمه القصير للجنة التحكيم (إدارة المهرجان)

المنتج المصري محمد تيمور، الحاضر مع فيلم «صفرة» للمخرج شريف البنداري، يشارك نجيم رأيه. يلفت تيمور إلى أنّ «المنصّة، ورغم المبالغ المتواضعة التي تُقدَّم، فإنها واجهة مميّزة للشباب العامل في قطاع الأفلام». يضيف: «هنا باستطاعتنا بناء سُمعة جيّدة للفيلم، وزيادة احتمالات انتشاره عربياً».

يذهب زميله المخرج محمد عاصي أبعد من ذلك ليقول: «وجودنا هنا في هذه اللحظة الأمنية الدقيقة، ووسط المخاطر المحيطة بلبنان، هو أهمّ ما في الأمر، فأسمى أهداف السينما هو تقريب الناس من بعضها البعض».

صنّاع الأفلام الشباب الذين قدّموا مشاريعهم إلى منصة الدعم (إدارة المهرجان)

فوز جماعيّ

حانَ وقت الإعلان عن الفائزين. الرهبة واضحة على ملامح المُخرجين والمنتجين الصاعدين، فأي دعم صغير سيدفع بمشاريعهم أشواطاً إلى الأمام. تذهب الجائزة الكبرى لشيرين كرم وفيلمها «عصفورين بحجر»، وتتوزّع المبالغ المتبقية على كل من نجيم وتيمور. لكنّ السعادة لا تقتصر على الرابحين، فالجميع يرفع شهادة المشاركة في المهرجان مبتسماً.

إن لم يكن الفوز مادياً فهو حتماً مهنيّ وفنّيّ. فإلى جانب فرصة التقدّم إلى منصة الدعم، يتيح المهرجان أمام صنّاع الأفلام الشباب المشاركة في ورش تدريب وندوات تُعنى بالشأن السينمائي من جوانبه كافةً.

يتجاور في المهرجان الفنانون المخضرمون والمواهب الصاعدة (إدارة المهرجان)

تقول شحادة، في هذا الإطار، إنّ إدارة المهرجان تسعى إلى «بناء جسور بين الشباب والخبراء المخضرمين في المجال». ويمكن معاينة ذلك عن قرب، خلال التجوّل في القاعات المستضيفة للأنشطة، إذ يتجاور هنا الممثل السبعينيّ بالمخرج العشرينيّ، والمنتجة المحترفة بكاتب السيناريو الصاعد، ليتبادل الجميع الخبرات السينمائية بتواضعٍ وسخاء.


Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • منافسة شرسة لـ 21 مشروعًا على جوائز التمويل بمهرجان الجونة السينمائي
  • استعدادا للدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي "سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام" يعلن عن المشروعات المشاركة في الدورة السابعة
  • مهرجان الجونة يعلن عن الأفلام المشاركة في النسخة السابعة من سيني جونة
  • «فأر حي» في وجبة طعام يتسبب بهبوط طائرة اضطرارياً
  • تفاصيل حفل مجد القاسم في الغردقة
  • المركز السينمائي يكشف الستار عن الأفلام المشاركة في مهرجان الفيلم بطنجة
  • مهرجان طرابلس للأفلام.. رسائل صمود في ظل ظروف الحرب
  • بدء حفل إعلان جوائز مهرجان مسرح الهواة في دورته الـ 20
  • تخصيص مهرجان “موسكو” السينمائي الكردي الرابع للكرد الإيزيديين في سنجار