الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء سياحة مجموعة العشرين في البرازيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بمعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، في اجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2024، الذي عُقد في جمهورية البرازيل مؤخرا.
يهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، في دعم التنمية السياحية المستدامة، ومناقشة الفرص السياحية المتنوعة.
وقال معالي عبدالله بن طوق في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع إن دولة الإمارات تعتبر مركزا رئيسا للسياح من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط شرق العالم بغربه، وبنيتها التحتية القوية لقطاعي الطيران والسياحة، حيث أصبحت الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، واحدة من أهم الوجهات السياحية الواعدة والأكثر جذبا، للسياح على مستوى العالم.
وأضاف معاليه أن القطاع السياحي الإماراتي يواصل عاما بعد عام نموه الاستثنائي، حيث زاد بنسبة 26% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، ومتخطيا مستويات عام 2019 بنسبة 14%، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى نحو 220 مليار درهم، أي ما يعادل 11.7% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، كما استقبلت مطارات الدولة قرابة 72 مليون مسافر في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام2023.
وأوضح أن فنادق الإمارات البالغ عددها 1240 فندقا، استقبلت أكثر من 53 مليون ليلة للنزلاء، بمعدل إشغال بلغ 80%، وهو من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم.
وأشار معاليه إلى أن هذه الأرقام تعكس المكانة المتميزة للإمارات على خريطة السياحة والسفر العالمية، وتؤكد أهمية مساهمة القطاع السياحي في تعزيز نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التحوّل الرقمي، وزيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالأنشطة السياحية المتنوعة، بما يتمشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأكد معاليه أن السياحة تعد محركا رئيسا، للنمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، نظرا لأهميتها الحيوية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومن هذا المنطلق تواصل دولة الإمارات دورها في دعم الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة للقطاع السياحي، وجعله أكثر استدامة ومرونة، وتعزيز العمل المشترك، وتبادل الرؤى من أجل توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في المجالات والأنشطة السياحية، لتطوير بنى تحتية قوية تضمن مستقبلا مزدهرا للسياحة، وتعزز من قدرتها التنافسية إقليميا وعالميا.
وقال معاليه إن الاجتماع يشكل خطوة مهمة لتبادل الخبرات والنقاش حول آليات التعاون بين دول مجموعة العشرين، لتطوير مبادرات سياحية جديدة ومبتكرة، بما يضمن التنمية المستدامة للقطاع السياحي، ورفده بالمزيد من الفرص والممكنات. واستعرض معالي ابن طوق المبادرات والسياسات التي تبنتها الدولة، لتطوير وتنمية السياحة على المستوى المحلي، التي أسهمت في إرساء بنية تحتية سياحية متميزة، وفق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير وجهات ومنتجات سياحية رائدة ومتنوعة، وتقديم خدمات عالية المستوى، ودعم مساهمة القطاع السياحي في تنويع الاقتصاد الوطني، بما يدعم تحقيق مستهدفات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم، بحلول العقد المقبل.
ووجه معاليه الشكر إلى جمهورية البرازيل على تنظيم اجتماعات قمة مجموعة العشرين، مثمنا جهود الرئاسة البرازيلية في سبيل إنجاح أعمال هذه القمة.
كما توجه بالشكر إلى أعضاء مجموعة العشرين، والمنظمات الدولية السياحية المشاركة في اجتماع وزراء السياحة للمجموعة، على جهودهم لدعم العمل المشترك من أجل استدامة القطاع السياحي العالمي.
وأشار إلى أن العلاقات السياحية الإماراتية، تشهد نموا متزايدا، حيث وصل إجمالي عدد السياح البرازيليين لدولة الإمارات إلى أكثر من 183 ألف زائر، وبنسبة زيادة بلغت 46.4% مقارنة بـ 125 ألف زائر في عام 2022، كما بلغ عدد رحلات الطيران بين الجانبين، قرابة 50 رحلة شهريا عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.
وعلى هامش الاجتماع، التقى معالي عبدالله بن طوق، كلا من معالي سيلزو سابينو أوليفيرا، وزير السياحة في جمهورية البرازيل، ومعالي جاجيندرا سينغ شيخاوات، وزير السياحة في جمهورية الهند، ومعالي باتريشيا دي ليل، وزيرة السياحة في جمهورية جنوب إفريقيا، ومعالي فؤاد ناجييف، رئيس وكالة الدولة للسياحة في جمهورية أذربيجان.
وأطْلع معاليه ، وزراء السياحة الأربعة على الفرص الواعدة، التي تتمتع بها السياحة الإماراتية، والمشاريع السياحية الجديدة التي تعمل الدولة على تنفيذها، وكذلك جهود الإمارات في تطوير الشراكات السياحية المثمرة مع بلدان العالم، بما يسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ويعزز مكانة الدولة الرائدة على خريطة السياحة والسفر العالمية.
وعقد معالي ابن طوق اجتماعا مع معالي فؤاد ناجييف، رئيس وكالة الدولة للسياحة في جمهورية أذربيجان، ومعالي سيلزو سابينو أوليفيرا، وزير السياحة البرازيلي، بهدف تعزيز التعاون السياحي المشترك، ومناقشة جهود جمهورية أذربيجان في ملف السياحة، وذلك خلال استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، وكذلك تم الاطلاع على خططها في تنظيم اجتماع وزاري لوزراء السياحة خلال المؤتمر.
وناقش الوزراء الثلاثة آخر المستجدات التي يشهدها القطاع السياحي عالميا، وآليات تمكينه من النمو المستدام، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات السياحية المتنوعة، وإمكانية بناء شراكات جديدة تدعم مسارات التعاون السياحي.
كما تطرق الجانبان الإماراتي والبرازيلي إلى بحث فرص الاستثمار السياحي المشترك، ودعم التعاون بين الشركات السياحية في السوقين الإماراتي والبرازيلي، إضافة إلى تعزيز العمل الثنائي من أجل تنفيذ برامج سياحية وترفيهية جديدة، تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية.
وبحث معاليه مع الجانب الأذربيجاني تطوير خطط عمل جديدة تُسهم في تعزيز العلاقات السياحية، وتدعم الاستفادة من ممكنات ومقومات التنوع السياحي للإمارات وأذربيجان خلال المرحلة المقبلة.
وفي لقاء آخر، ناقش معالي عبدالله بن طوق مع معالي جاجيندرا سينغ شيخاوات، وزير السياحة الهندي، تعزيز العلاقات السياحية بين الدولتين، في ضوء شراكتهما الاقتصادية، واستكشاف فرص التعاون لزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، ومتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في مجال السياحة.
كما تطرق الجانبان إلى إمكانية بناء شراكات جديدة، تدعم زيادة التبادل السياحي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وفي اجتماع ثالث، بحث معاليه مع معالي باتريشيا دي ليل، وزيرة السياحة في جنوب إفريقيا، سبل تحفيز التعاون المشترك في الأنشطة السياحية المختلفة والاستفادة من المقومات السياحية التي يمتلكها البلدان، وأهمية تبادل الخبرات والسياسات التي تدعم استدامة القطاع السياحي في البلدين، وتعزز من نمو اقتصاديهما.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معالی عبدالله بن طوق القطاع السیاحی فی مجموعة العشرین وزیر السیاحة فی جمهوریة السیاحة فی فی اجتماع
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. عام ثقافي حافل بالإبداع والإنجاز في الإمارات
شهدت دولة الإمارات خلال عام 2024 حراكا ثقافيا لافتا، رسخت خلاله مكانتها كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وعززت دولة الإمارات جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، كما واصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية التي أقيمت على مستوى الدولة طوال العام.
وجاء العام 2024 حافلا بالإنجازات الثقافية، إذ اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع ، بهدف تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، ورفع مكانة وقيمة المبدعين.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية.
وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تم الإعلان عن تأسيس “الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تلعبه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده.
وتجسد الأوركسترا الوطنية التنوع الفني في الإمارات ونسيجها المجتمعي، حيث ستحتفي بالتراث الموسيقي والموروث الفني للدولة، بالإضافة إلى الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الإمارات عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي شكلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، حيث عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود إلى حوالي 13 ألفا إلى 7500 عام، في حين تم اكتشاف مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة “أم النار” في أبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين تم العثور على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.
وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف “نور وسلام”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من خمسة أقسام تتضمن تجارِب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.
وفي دبي تم إطلاق مشروع “متحف دبي للتصوير”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيا و26 عالميا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة أرقاماً غير مسبوقة، إذ وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، كما بلغ عدد المشرفين أكثر من 154 ألفاً.
وواصلت “جائزة الشيخ زايد للكتاب” توسعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، حيث استقطبت في دورتها الـ 19 أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي.
وشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 مشاركة أكثر من 2.500 ناشر وعارض من 112 دولة، ونجح في استقطاب 1.82 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.
وحقق المعرض إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر.
وفي السياق ذاته، استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 أكثر من 200 ألف زائر، وشارك في المعرض 1.350 دار نشر من 90 دولة.
ويعد إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تم الإعلان عنها في عام 2024، والتي من شأنها تطوير قطاع الثقافة والفنون ودعم المجتمعات الإبداعية في عموم دولة الإمارات، وإمارة دبي على وجه التحديد.
ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم، سيتم توزيعها على مدار عشر سنوات وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.