الأردن يواجه الموجة الحارة بهذا الإجراء.. تعرف عليه
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أبرزت قناة المملكة " الأردنية" قرار عدد من الجامعات داخل البلاد بتحويل محاضراتها الوجاهية يوم الأحد المقبل إلى التدريس عن بُعد، بعد تحذيرات من موجة حرّ تؤثر على الأردن بدءا من السبت المقبل وتستمر لأيام عدة.
وبحسب القناة الأردنية؛ فقد قرّرت جامعة آل البيت، تحويل كل محاضرات الأحد المقبل، للتدريس عن بُعد، بسبب موجة الحر التي يبدأ تأثيرها السبت المقبل وتستمر لأيام عدة.
كما تقرّر أن يكون دوام العاملين حتى الساعة الواحدة بعد الظهر، إلا من تقضي طبيعة عمله غير ذلك.
وستقوم الكليات والأقسام ومركز التعلم الإلكتروني بإعادة جدولة امتحانات يوم الأحد، وستُعوض المختبرات العملية من خلال الأقسام الأكاديمية.
وستعيد كلية الدراسات العليا جدولة مناقشات الرسائل الجامعية، بالتنسيق مع رؤساء اللجان والعمداء المعنيين.
وتتعرض الأردن لموجة حارة في جميع المناطق، وتكون مغبرّة على فترات خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية.
كما أصدرت ادارة جامعة الحسين بن طلال قرارا بتعليق الدوام الوجاهي في جامعة الحسين بن طلال في معان للطلبة يوم الأحد المقبل، وتحويل جميع المحاضرات إلى التدريس عن بعد، بسبب موجة الحر المتوقعة حفاظا على صحة الطلبة.
وقالت الجامعة في بيان، إن الامتحانات المقررة يوم الأحد تؤجل إلى موعد آخر يحدد من قبل وحدة القبول والتسجيل.
كما تقرّر أن يكون الدوام الرسمي للعاملين في جامعة الحسين بن طلال من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الواحدة مساء، باستثناء من تقتضي طبيعة عملهم غير ذلك بالتنسيق مع مسؤوليهم.
فيما أجّلت الجامعة الهاشمية الامتحانات الإلكترونية التي ستعقد الأحد إلى يوم الأربعاء 16 اغسطس الحالي، وسترحل الجلسات إلكترونيا، وعند إعلان مواعيد الجلسات الجديدة على بوابة الطلبة الإلكترونية؛ نظرا لموجة "الحر الشديد" المتوقعة، وفقا لبيان صادر عن الجامعة.
وقالت الجامعة الهاشمية، إنّ إعادة جدولة الامتحانات الورقية للأحد ستكون بالتنسيق داخل الكليات والأقسام، وستحول محاضرات الأحد (عن بُعد)، وتعوض المختبرات العملية من خلال الأقسام الأكاديمية.
وأضافت أن دوام منسوبي الجامعة سيكون حتى الساعة الـ12 ظهرا؛ إلا من تقتضي طبيعة دوامه وعمله غير ذلك.
وتقرّر تحويل جميع المحاضرات في جامعة العقبة للتكنولوجيا إلى نظام التعليم عن بعد خلال الأسبوع المقبل كاملا، وتأجيل الامتحانات المقرر عقدها يومي الأحد والاثنين 13-14 اغسطس إلى يومي الأحد والاثنين 20-21 اغسطس وحسب المواعيد المعلن عنها سابقا، وتقرر أن يكون الدوام الرسمي للعاملين في الجامعة كما هو قائم حاليا.
وفي جامعة الطفيلة التقنية، أُعلن عن تحويل التدريس الوجاهي إلى التدريس عن بعد يوم الأحد المقبل، وتأجيل الامتحانات إلى موعد لاحق، وسيكون دوام العاملين من الساعة 8:30 صباحا وحتى الواحدة مساء.
أما في جامعة اليرموك في محافظة إربد، فعُلق دوام الطلبة ليوم الأحد، على أن يُعوض الدوام يوم الخميس 17 اغسطس، وأُجلت الامتحانات الورقية التي كانت مقرّرة يوم الأحد إلى يوم الخميس الذي يليه.
وتقرّر تأجيل الامتحانات المحوسبة في جامعة اليرموك التي كانت مقرّرة يومي السبت والأحد إلى إشعار آخر.
وفي ذات السياق؛ فقد أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تعليق الدوام في جميع المراكز الصيفية القرآنية التابعة للوزارة للذكور والإناث ليومي الأحد والاثنين، نظرا للحالة الجوية وارتفاع درجات الحرارة، وللحفاظ على سلامة الطلبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الجامعة الهاشمية الدوام الرسمي الدراسات العليا المملكة الأردنية جامعة الحسين بن طلال جامعة آل البيت الأحد المقبل یوم الأحد فی جامعة
إقرأ أيضاً:
معرضان للفنانين سامي البلشي وهشام نوار بجاليري ضي الزمالك.. الأحد المقبل
ينظم أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، مساء الأحد المقبل 10 نوفمبر، بجاليري ضي الزمالك، معرضين للفنانين هشام نوار والدكتور سامي البلشي.
تستمر فعاليات المعرضين لمدة ثلاثة أسابيع، ويحمل المعرض الأول للفنان هشام نواز عنوان "الجميلات النائمات"، والمعرض الثاني للدكتور سامي البلشي "الغريزة".
الفنان هشام نوار شارك في معارض محلية ودولية عديدة من أهمها بينالي القاهرة الدولي، وبينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط، وبينالي مسقط الدولي، والمعرض العام وصالون الشباب، ونال جوائز مهمة منها الجائزة الكبري لصالون الشباب و الجائزة الثالثة لنفس الصالون لأكثر من دورة، و الجائزة الشرفية لبينالي مسقط، وأقام الفنان هشام نوار خلال مسيرته أكثر من معرض.
أما الفنان سامي البلشي فقد شارك في العديد من المعارض والفعاليات الدولية والمحلية، ونال جوائز مهمة، وأقام أكثر من معرض شخصي، وعمل صحفيا وناقدا في العديد من الصحف وكان نائباً لرئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، وله دراسات نقدية مهمة عن الحركة التشكيلية المصرية.
مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ ناصف صاحب سلسلة الحديقة الجوارسية الشهيرة.. تحولت كتبه لأفلام وتجاوزت مبيعاته الملايينعن تجربة هشام نوار تقول الأديبة والروائية مي التلمساني: في معرضه الحالي يبلغ هشام نوار عتبة من عتبات الفن استطاع بدأب وإصرار كبيرين أن يخطوها عبر سنوات من العمل، كنت شخصيا شاهدا أمينا ومحتفيا بها وبالتجربة التي أفرزتها، منذ أن رسم "القبلة" لتصبح غلاف رواية نشرت لي عام 2012، مرورا بنقاشنا حول مفردات الحب عند العرب والفرق بين أنواع الحب والشوق والصبوة والوله، وكيف يمكن التعبير عنها بصريا، وصولا للجميلات النائمات في تجلياتهن الحالية. فضلا عن مسارات كثيرة جرب الفنان الدخول فيها وانصرف عنها غير آسف بحثا عن جوهرته الثمينة واستكمالا لما بدأه في مشروعه الفني الممتد والمتنوع منذ البداية.
وتشير التلمساني: في أعماله النحتية والتصويرية السابقة، قدم هشام نوار تصورا معاصرا لموروث الفنون المصرية القديمة وتجلياتها البارزة في فنون النحت سواء في التماثيل أو في نحت الجداريات. لم يتقيد بها يوما بشكل فلكلوري، بل فتح حوارا موسعا معها في محاولة لاستنطاق هذا الموروث وتجاوزه مؤسسا لنفسه مسارا يخصه وبصمة لا تخطئها العين. يجمع هذا المسار بين ثقافة غزيرة ومعرفة أصيلة بمختلف تيارات الفن والتجريب في أوروبا وبين الاطلاع على حركة الفن التشكيلي المصرية في النحت والتصوير منذ جيل الرواد مرورا بتجارب السرياليين وجماعة الفن المعاصر وصولا للحظة الراهنة.ج
هكذا يأتي هذا المعرض في التجلي الأول بمثابة تحية للجسد ولروح الفن، وفي التجلي الثاني بمثابة تحية لكاواباتا أحد كبار الأدباء الكلاسيكيين.
وتتابع التلمساني: احتفاء بواحدة من أجمل روايات القرن العشرين، كما نرى من عنوان المعرض ومن موضوعه العام. لكنه في العمق، يأتي ليقدم منظورا مغايرا لما دأبت على تقديمه الفنون البصرية المعاصرة. يجمع هذا المنظور بين رسوخ الرسم بتقاليده ومدارسه المعروفة قديما وحديثا، والطموح لتبني رؤية طليعية تتمرد على محددات وتوقعات سوق الفن، بالعودة لموروثات الفن المصري القديم وتيارات الفن العالمية دون رغبة في إعادة إنتاج أي منها.
في هذا الإطار، تبدو جميلات هشام نوار النائمات وكأنهن يحلمن بجميلات كاواباتا. لكن نوار يترجم الجسد الأدبي إلى جسد بصري، جسد عار كما هي أجساد جميلات كاواباتا، لا يعطي نفسه بسهولة للنظر، ويكاد يخفي مواطن إيروتيكيته الخاصة بعيدا عن أعين المتلصصين، تماما كما يحظر على بطل الرواية لمس الفتيات النائمات. البطل العجوز "إيجوشي" يختفي هو وغيره من شخصيات الرواية من المشهد البصري الذي يقدمه هشام نوار. ربما لأن نوار اختار أن يعيد الاعتبار للشخصيات النسائية الصامتة في العمل الأدبي، وأن يمنحها القدرة على الحكي عبر تجليات الجسد الحسية والتشكيلية. وربما لأن نوار يرى نفسه المعادل الفني للعجوز "إيجوشي" الذي يداوم على زيارة منزل الجميلات النائمات فقط ليقضي ليلة بجوار إحداهن. في كافة الأحوال، يعطي الفنان للجسد الروائي حياة مغايرة، ويضعه في بؤرة الضوء مخلصا إياه من هواجس الموت.
ويتحدث الفنان والناقد سامي البلشي عن تجربته في معرضه "الغريزة" فيقول: تناولت أعمالي أشكال الحياة حين كانت الغرائز قادرة على الانتصار على تشويهات التاريخ فبدت العلاقات الحميمية فى شكلها الطبيعى بين الرجل والمرأة، خاصة فى المجتمعات الريفية والفقيرة، وتتبعت التغيرات والصدامات بين الغريزة والتاريخ فتورطت معها فكريا ونفسيا من فترة كبيرة.
ولا شك ان انخراطي فى التفاعل مع الفن خلال مشواري بهذا المنظور الفكري قد يدفع المشاهد لأعمالى لإطلاق العديد من التساؤلات بسبب ما فيها من تشوهات مقصودة في النسب والشكل، واعتمادها على الفانتازيا الساخرة كطريقة لطرح أفكاري وحلولي الجمالية في العمل. ولكن المشاهد أو المتلقي سيدرك أنني أخوض مع المرأة معركتها، التي كانت فيها دائما ضحية الانتقال من الغريزة إلى التاريخ، فقد كانت دائما فى مرمى الهدف تواجه مرة وتهرب مرات. وكلما انتصرت الغريزة على التاريخ تحقق لها الأمان والسعادة، وكلما حدث العكس حدث التحول أو الهروب.
يضيف البلشي: لا أتناول القضايا إلا عندما أرى مشاهدها فى خيالى لوحات تتحرك، حينها فقط أشرع فى تنفيذ ما رأيت، وحين أنتهى من رصد ما شاهدت أتوقف، إلى أن يطرح خيالى رؤية أخرى لمشاهد فى موضوع آخر. فانصرف إلى الجديد، لكني فى هذه التجربة عايشت لوحات تختمر بداخلى وترقص أمامي، وتحرضني على تناول قضية تناولتها وطرحتها من قبل فى معرضين سابقين، الأول بعنوان "الحصاد" والثانى بعنوان "الفخ"، وما ترونه اليوم هو ما شاهدته من لوحات بخيالى وهو ابن شرعي للغريزة، وقمت بتنفيذها مستلهما واقعنا المؤلم بقدر من الفنتازيا والرمزية والمبالغة أحيانا وبفلسفتي الخاصة. وتدركون معي التناقض اللافت بين حالين للبشر بفعل صراع الغريزة مع التاريخ على أرض الواقع وفي العلاقات الانسانية ونتائج هذا الصراع عندما ينتصر أحدهما على الآخر.
ويختتم البلشي: لا اختزل الصراع بين قرية آمنة في غريزتها، ومدينة صاعدة إلى تاريخها، فالأمر ليس بهذه البساطة بعدما تداخلت الأمور وتشابكت في زمن السيولة الذي لم يعد يمنحنا فرصة سوى الفن لنكشف التناقضات ونخترع طرقا للتعاطي معها فى هذا الحضور المشوه للصراع بين ألق الغريزة الذكى، وبين تشوهات التاريخ.