مسؤول فرنسي: لن نسحب جنودنا من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كشفت مصادر رسمية أنّ 700 جندي فرنسي يعملون في قوات اليونيفيل سيبقون في مواقعهم جنوب لبنان، على الرغم من اشتداد الضربات الإسرائيلية والهجمات المُضادة من حزب الله اللبناني.
وفي مواجهة التوترات العسكرية المُتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، فإنّ أهمية وأمن وجود قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بات اليوم يُثير العديد من الأسئلة.
وفي السياق المتوتر بين إسرائيل وحزب الله، يُراقب الجيش الفرنسي التطوّرات عن كثب.
ووفقاً لقائد عسكري فرنسي كبير أجرت أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" مقابلة معه، فإنّ الجنود الفرنسيين المُنتشرين في جنوب لبنان، يتعايشون مع الأوضاع، وهم مُستعدّون لأيّ احتمال على الرغم من بعض التوتر والقلق الذي يبدو على وجوههم، وإنّ انسحابهم ليس على جدول الأعمال.
وتعتبر وزارة الدفاع الفرنسية استقرار لبنان أولوية مُطلقة، وهذا يعتمد إلى حدّ كبير على دور قوات اليونيفيل، وبشكل خاص الجنود الفرنسيين في تطبيق القرار 1701 ولعب دور المُراقبين. وفي نهاية الشهر الماضي مدّد مجلس الأمن الدولي ولاية اليونيفيل حتى 31 أغسطس (آب) 2025. وفي المُجمل، يتولى 10500 جندي حفظ سلام من 48 دولة تسليح اليونيفيل.
INFO JDD. Attaques au Liban : les 700 soldats français de la Finul restent en poste malgré les frappes israéliennes sur Beyrouthhttps://t.co/IyRws1Q4Pl
— Le JDD (@leJDD) September 21, 2024 قاعدة الاشتباك الوحيدةويُثير وضع الجنود الفرنسيين في لبنان العديد من الأسئلة حول احتمال بقائهم أو مُغادرتهم.
وحول ردّ فعل القوات الفرنسية في حال وقوع هجوم مباشر عليها، أكد الضابط الكبير في الجيش الفرنسي أنّ "قاعدة الاشتباك الوحيدة هي الدفاع عن النفس"، مُشدّداً على أنّ انسحاب الجنود الفرنسيين "ليس على جدول الأعمال".
لكن، وعلى الرغم من الهدوء الذي يسود محيط قاعدة دير كيفا جنوب لبنان، حيث يتمركز الجنود الفرنسيون، فقد تمّ رفع مستوى التأهب، ومن المقرر أن يقوموا باستئناف دورياتهم على بعد حوالي15كيلومتراً.
وحذّرت إسرائيل من عمليات محتملة في الأراضي اللبنانية، وبناءً على ذلك فقد تمّ إلغاء بعض دوريات قوات اليونيفيل، والتي يعتمد عملها على ضمان إسرائيل عدم حدوث أي خطر يُهدّد حياة عناصرها.
Au Sud-Liban avec les soldats français de la Finul : «Le premier qui touche un Casque bleu a perdu»@Libe a suivi le contingent français de la Finul près de la Ligne Bleue, à la frontière entre Israël et le Liban. Reportage : https://t.co/a2igaN2oM6
— Libération (@libe) July 29, 2024 لن يُدافعوا عن حزب الله!وتتمثل مهمة قوة اليونيفيل التي أنشأها مجلس الأمن عام 1978 في الإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان والحفاظ على الأمن والسلام. ويضمن هؤلاء الجنود تطبيق القرار 1701، ويلعبون دور المُراقبين.
ومع ذلك، يشكك الكثيرون في فعالية قوات اليونيفيل في حالة حدوث توغل إسرائيلي، وهو التهديد الذي تواصل تل أبيب التلويح به.
وأكد مصدر عسكري فرنسي أنّ هؤلاء "الجنود ليسوا هناك لمُحاربة أحد، بل للتحقق من احترام قرار إحلال السلام".
ويُضيف "في الواقع، إذا هاجمت إسرائيل، فلن تتمكن اليونيفيل من إيقافها، لكن من الناحية السياسية، لا تستطيع إسرائيل مهاجمة قوة تابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر أو غير مباشر"، مُشدداً على أنّه لن يكون من الممكن التسامح مع مقتل فرنسي في فرنسا للدفاع عن حزب الله اللبناني.
Today, the UN Security Council renewed UNIFIL's mandate for another year with Resolution 2749 (2024), calling for full implementation of Resolution 1701, respect for the Blue Line, and urging all parties to immediately reduce tensions.
STATEMENT: https://t.co/bdcJn0QRiu pic.twitter.com/tCP2upWpRa
وتصاعدت دعوات في فرنسا لسحب جنودها من جنوب لبنان باعتبار أنّ وجودهم غير مُهم من الناحية العسكرية، ويُكلّفون كثيراً الميزانية الفرنسية التي تُعاني من العجز الكبير، وسط دعوات لتقليل النفقات، خاصة وأنّ مجلس المحاسبة يؤكد أنّ التكلفة المتوقعة لكل جندي في العمليات العسكرية الخارجية قد تضاعفت خلال العقد الماضي، لتصل إلى أكثر من 100 ألف يورو سنوياً.
وبالتالي تبلغ ميزانية هذه المهمة الفرنسية في لبنان ما يزيد عن 70 مليون يورو كل عام، وقد كلّفت فرنسا منذ سنة 1978، أكثر من 3.2 مليار يورو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليونيفيل إسرائيل لبنان الفرنسية فرنسا لبنان اليونيفيل إسرائيل الجنود الفرنسیین قوات الیونیفیل جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
قتيلان بغارة إسرائيلية وميقاتي يطالب بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان
قتل شخصان في غارة إسرائيلية على منطقة مرجعيون جنوبي لبنان في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نحو شهر.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن القتيلين سقطا إثر غارة معادية استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في بلدة الطيبة بمرجعيون بقضاء النبطية.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للقتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي خروقات واسعة شملت تنفيذ غارات وإطلاق النار على مواطنين لبنانيين ونسف منازل في البلدات والقرى الحدودية التي لا يزال يحتلها.
ووفق حصيلة أوردتها وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن البيانات الرسمية، أسفرت الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.
وفي السياق، أفادت مصادر لبنانية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت المزيد من المنازل في بلدة كفركلا.
كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن قوات الاحتلال فجّرت عدة منازل في منطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور.
وفي تطورات متزامنة، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قوات إسرائيلية فجّرت منازل في بلدة الناقورة، ونفذت أعمال تجريف عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، كما رفعت العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المطلة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي.
إعلانمن جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات اللواء 679 تواصل نشاطها جنوبي لبنان وفقا للتفاهمات المبرمة بين إسرائيل ولبنان، وتحدث عن مصادرة منصات لإطلاق الصواريخ وعبوات ناسفة.
ميقاتي أثناء زيارته مقرا لقوات اليونيفيل في بلدة الناقورة (وكالة الأناضول) انسحاب الاحتلالفي غضون ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن على لجنة المراقبة المكلفة بتنفيذ القرار الدولي 1701 أن تقوم بدورها الكامل وتضغط على إسرائيل لوقف خروقها والانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وخلال تفقده مدينة الخيام، حمّل ميقاتي إسرائيل مسؤولية التأخير في تنفيذ القرار 1701، ودعا الولايات المتحدة وفرنسا إلى التدخل لوقف خروق إسرائيل لهذا القرار وسحب قواتها من جنوبي لبنان قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
كما أكد استمرار انتشار الجيش في الجنوب، وعبر عن أمله في الوصول إلى استقرار طويل الأمد.
وشملت جولة ميقاتي في الجنوب اللبناني بلدة الناقورة، حيث زار مقرا لقوات اليونيفيل.
يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، والتي يفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.