الأرض مهدّدة بالغرق بسبب ذوبان نهر "يوم القيامة"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
حذر خبراء جيولوجيون من اقتراب ذوبان أوسع نهر جليدي في العالم المعروف بـ "نهر يوم القيامة"، مهدداً بوقوع "تسونامي" يغرق مساحات واسعة من اليابسة بسبب ذوبانه الذي يؤدي إلى زيادة ارتفاع مستويات سطح البحر حول العالم.
واستخدم باحثون من هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا "القطب الجنوبي"، روبوتات تحت الماء لأخذ قياسات جديدة لنهر "ثويتس الجليدي"، الذي يبلغ عرضه نحو 120 كلم، ما يجعله أوسع نهر جليدي حول العالم.
وتوقعت الدراسة الجديدة أن نهر ثويتس سوف ينهار بحلول القرن الثالث والعشرين على أبعد تقدير، وفقاً لما نقله موقع "مترو" البريطاني عن مضمون الدراسة.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن حجم الجليد المتدفق إلى البحر من مدينة ثويتس والأنهار الجليدية المجاورة لها قد تضاعف أكثر من الضعف منذ التسعينيات وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
علاوة على ذلك، فإن المنطقة الأوسع، والتي تسمى خليج بحر أموندسن، تمثل نسبة مذهلة تبلغ 8% من المعدل الحالي لارتفاع مستوى سطح البحر العالمي والذي يبلغ 4.6 ملم سنوياً.
خطورة ذوبان النهر الجليديوفيما تبلغ سماكة الثلج في هذا النهر الجليدي نحو 4 آلاف متراً، توقع الخبراء أن انهياره سيؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية بما يتراوح بين ثلاثة وستة أقدام (متر إلى مترين)، مع احتمال ارتفاع أكثر من ضعف ذلك من الغطاء الجليدي في غرب القطب الجنوبي بأكمله.
ومما يثير القلق أنه إذا انهار بالكامل، سيؤدي ذلك إلى غرق مناطق ضخمة تحت الماء، وقتل مئات الملايين من السكان المقيمين في المناطق الساحلية من بنغلاديش إلى جزر المحيط الهادئ المنخفضة، ومن نيويورك إلى لندن.
الحد من الانبعاثاتفي الدراسة الجديدة لهيئة المسح البريطانية، وضع الخبراء توقعات أكثر دقة حول التاريخ المحدد للانهيار ومراحل حدوثه، خاصة بعد تأكيدهم أن تراجع ثويتس سوف يتسارع خلال القرن المقبل نتيجة ارتفاع حرارة قاع المحيطات بسبب الانحباس الحراري المتفاقم.
من جهته، أكد عالِم الجليد في جامعة كولورادو الدكتور تيد سكامبوس أن أحدث قراءات الكمبيوتر تتنبأ باستمرار بفقدان الجليد الذي سيتسارع خلال القرن 22، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيار واسع النطاق للغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا في القرن 23.
وشدّد على أن "نهر ثويتس الجليدي" ضعيف بشكل استثنائي، حيث يرتكز جليدها على قاعدة أدنى بكثير من مستوى سطح البحر، وتنحدر لأسفل نحو قلب غرب القارة القطبية الجنوبية.
وفي نهاية دراستهم، دعا الخبراء قيادات الدول إلى سرعة التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لأنها سيكون للتدخل المناخي الفوري والمستدام تأثير إيجابي في تخفيف توصيل مياه المحيطات العميقة إلى السواحل وهدم اليابسة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سطح البحر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم نجم: علينا أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذي هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية
قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن هناك اتفاق بين علماء السياسة والتاريخ على أن القرن التاسع عشر هو قرن بريطانيا العظمى، كما كان هناك اتفاق أيضًا بين علماء التاريخ والسياسة على أن القرن العشرين هو قرن الولايات المتحدة، أما القرن الحادي والعشرين فهناك عدة مدارس تصنِّفه، حيث ترى مدرسة منها أن هذا القرن سيكون لأمريكا أيضًا، بينما هناك مدرسة أخرى تقول إنه للتنين الصيني، فيما ترى مدارس أخرى أن القرن الحادي والعشرين هو قرن الإسلام.
وأضاف الدكتور إبراهيم نجم خلال كلمته في ختام أعمال الجلسة الختامية من الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية التي انعقدت بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء: يجب أن أشير إلى موسوعة مهمة صدرت في أوائل هذا القرن، وهي موسوعة عن الإسلام والعالم الإسلامي، وبها ما يقرب من 500 مقال عن الإسلام والمسلمين، حيث أشار إلى الفقرة الأولى من هذه الموسوعة الضخمة التي تقول إن هناك عددًا متزايدًا من العلماء والمفكرين أعلنوا أن القرن الحادي والعشرين سيكون عصر الإسلام، موضحًا أن هذا المعنى قد يكون إيجابيًّا وقد يحمل في طياته ظلالًا سلبية.
وتابع الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: هذا المعنى الأخير هو ما أشارت إليه هذه الموسوعة، واصطفاها الكاتب المحرر لها مما يقرب من 500 كاتب، موضحًا أن هذه الفقرة تشير إلى كيف يرانا الآخر، قائلًا: إن الآخر يرانا مصدر قلق، فهم قلقون من الإسلام، كما يرى الآخر أنه لا يوجد إسلام واحد، بل هناك عدَّة نسخ من الإسلام، وهذا ما أكده الكاتب في مقدمة الموسوعة حول وجود العديد من التفسيرات للإسلام، مثل: الإسلام الوهابي والإسلام الشيعي والإسلام الحداثي.
كما لفت الدكتور إبراهيم نجم النظر إلى أنَّ كاتب الموسوعة أكَّد أيضًا أنَّ القرن هو قرن الإسلام، نظرًا لما يمثله الإسلام من مصدر قلق للعالم، مشيرًا إلى أن عكس القلق هو الأمن، ومن ثَمَّ على عاتقنا جميعًا -خاصة العلماء والمفتين- أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذى هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية جمعاء.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور نجم أنَّ الإسلام علَّمنا التفاؤل في أحلك الظروف، وأن هناك نقطة ضوء، قائلًا: "وهنا لا أتكلم كلامًا وعظيًّا، ولكن أتكلم عن مشروع فكري يمثِّل نقطة ضوء للعالم، حتى نصدِّر للعالم أن الإسلام مصدر أمن واستقرار، ونقطة الضوء هنا هي "مصر الأزهر" إذا أردنا أن نصدِّر إسلامًا صحيحًا، ونحن نعلم أنه لا توجد نسخ أو إصدارات أخرى من الإسلام الصحيح، وهذا ما تعلَّمناه ودرسناه في الأزهر الشريف.
وأكد أن العالم كله محتاج إلى هذه البارقة، ومن ثَمَّ علينا أن نصدر هذه النسخة من الإسلام الصحيح، النسخة التي تجمع بين الفهم الدقيق للنصوص الشرعية، وفهم الواقع وإيجاد علوم الآلة لتنزيل النص الشرعي على الواقع المتغير، مشددًا على أن هذه صناعة لا نجدها إلا في الأزهر الشريف.
وأردف: لا يجب أن أتحدث عن دار الإفتاء المصرية بدون أن أتحدث عن الأزهر الشريف، كما لا يجب أن أتحدث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بدون التحدث عن دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن اليوم يوافق السادس عشر من ديسمبر 2024، وأمس كنا قد احتفلنا بمرور 9 سنوات على إنشاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واليوم دخلت الأمانة العامة عامَها العاشر، فالحمد لله على هذا الفضل والكرم.
وفي الختام، استعرض الدكتور نجم بعض إنجازات الأمانة العامة خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها جمعها العلماء والمفتين على طاولة واحدة، باعتبارها المنصة الوحيدة التي جمعت المفتين في كيان واحد في بلد الأزهر الشريف "مصر"، مشيرًا إلى أنَّ مصر هي البلد المؤهلة لقيادة هذه القاطرة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة الإسلامية، قائلًا: "كلنا أمل في فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، في قيادة مستقبل باهر للأمانة العامة ولدار الإفتاء، وقيادة هذه القاطرة إلى بر الأمان، وأن نصدر تحت قيادته أمنًا واستقرارًا للعالم.
اقرأ أيضاًإبراهيم نجم: التعاون بين دار الإفتاء والجمعية الفلسفية المصرية «منصة حوارية غنية بالأفكار»
إبراهيم نجم: «الإفتاء المصرية» لها دَورها الريادي في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف
بإجماع الآراء.. التجديد للدكتور إبراهيم نجم أمينا عاما لدور وهيئات الإفتاء في العالم