شارك عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، ممثلاً لدولة الإمارات، في اجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2024، الذي عُقد في جمهورية البرازيل مؤخراً، حيث يهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم التنمية السياحية المستدامة، ومناقشة الفرص السياحية المتنوعة.

وقال عبدالله بن طوق في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: "تعتبر دولة الإمارات مركزاً رئيسياً للسياح من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط شرق العالم بغربه، وبنيتها التحتية القوية لقطاعي الطيران والسياحة، حيث أصبحت الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة واحدة من أهم الوجهات السياحية الواعدة والأكثر جذباً للسياح على مستوى العالم". أداء استثنائي 

وأضاف: "يواصل القطاع السياحي الإماراتي عاماً بعد عام نموه الاستثنائي، حيث زاد بنسبة 26% في العام 2023 مقارنةً بعام 2022 ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة 14%، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى نحو 220 مليار درهم أي ما يعادل 11.7% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، كما استقبلت مطارات الدولة قرابة 72 مليون مسافر في النصف الأول من العام 2024 بزيادة قدرها 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، بالإضافة إلى ذلك، سجلت فنادق الإمارات البالغ عددها 1240 فندقاً أكثر من 53 مليون ليلة للنزلاء، بمعدل إشغال بلغ 80% وهو من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم".
وأشار بن طوق إلى أن هذه الأرقام تعكس المكانة المتميزة للإمارات على خريطة السياحة والسفر العالمية، وتؤكد أهمية مساهمة القطاع السياحي في تعزيز نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التحوّل الرقمي، وكذلك زيادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالأنشطة السياحية المتنوعة، بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".

نمو اقتصادي

وأكد عبدالله بن طوق، أن السياحة تعد محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 نظراً لأهميتها الحيوية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومن هذا المنطلق تواصل دولة الإمارات دورها في دعم الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة للقطاع السياحي وجعله أكثر استدامة ومرونة، وتعزيز العمل المشترك وتبادل الرؤى من أجل توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في المجالات والأنشطة السياحية، لتطوير بنى تحتية قوية تضمن مستقبلاً مزدهراً للسياحة وتعزز من قدرتها التنافسية إقليمياً وعالمياً.
وقال: يشكل الاجتماع خطوة مهمة لتبادل الخبرات والنقاش حول آليات التعاون بين دول مجموعة العشرين لتطوير مبادرات سياحية جديدة ومبتكرة بما يضمن التنمية المستدامة للقطاع السياحي ورفده بالمزيد من الفرص والممكنات.

تطوير القطاع السياحي

واستعرض بن طوق المبادرات والسياسات التي تبنتها الدولة لتطوير وتنمية السياحة على المستوى المحلي، والتي أسهمت في إرساء بنية تحتية سياحية متميزة وفق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير وجهات ومنتجات سياحية رائدة ومتنوعة، وتقديم خدمات عالية المستوى، ودعم مساهمة القطاع السياحي في تنويع الاقتصاد الوطني، بما يدعم تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم، بحلول العقد المقبل.
ووجه الشكر إلى البرازيل على تنظيم اجتماعات قمة مجموعة العشرين، مثمناً جهود الرئاسة البرازيلية في سبيل إنجاح أعمال هذه القمة، كما توجه بالشكر إلى أعضاء مجموعة العشرين والمنظمات الدولية السياحية المشاركة في اجتماع وزراء السياحة للمجموعة على جهودهم لدعم العمل المشترك من أجل استدامة القطاع السياحي العالمي.
وفي هذا الصدد، أشار بن طوق إلى أن العلاقات السياحية الإماراتية تشهد نمواً متزايداً، حيث وصل إجمالي عدد السياح البرازيليين لدولة الإمارات إلى أكثر من 183 ألف زائر، وبنسبة زيادة بلغت 46.4% مقارنةً بـ 125 ألف زائر في عام 2022، كما بلغ عدد رحلات الطيران بين الجانبين قرابة 50 رحلة شهرياً عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.

فرص واعدة

وعلى هامش الاجتماع، التقى عبدالله بن طوق، كلاً من سيلزو سابينو أوليفيرا، وزير السياحة في جمهورية البرازيل، و جاجيندرا سينغ شيخاوات، وزير السياحة في جمهورية الهند، و باتريشيا دي ليل، وزيرة السياحة في جمهورية جنوب إفريقيا، و فؤاد ناجييف، رئيس وكالة الدولة للسياحة في جمهورية أذربيجان.
وأطْلع بن طوق وزراء السياحة الأربعة على الفرص الواعدة التي تتمتع بها السياحة الإماراتية، والمشاريع السياحية الجديدة التي تعمل الدولة على تنفيذها، وكذلك جهود الإمارات في تطوير الشراكات السياحية المثمرة مع بلدان العالم، بما يسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وبما يعزز مكانة الدولة الرائدة على خريطة السياحة والسفر العالمية.
وتفصيلاً، عقد بن طوق اجتماعاً مع فؤاد ناجييف، رئيس وكالة الدولة للسياحة في أذربيجان، وسيلزو سابينو أوليفيرا، وزير السياحة البرازيلي، بهدف تعزيز التعاون السياحي المشترك، ومناقشة جهود جمهورية أذربيجان في ملف السياحة وذلك خلال استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، وكذلك تم الاطلاع على خططها في تنظيم اجتماع وزراي لوزراء السياحة خلال المؤتمر.
وناقش الوزراء الثلاثة آخر المستجدات التي يشهدها القطاع السياحي عالمياً، وآليات تمكينه من النمو المستدام، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات السياحية المتنوعة، وإمكانية بناء شراكات جديدة تدعم مسارات التعاون السياحي.
كما تطرق الجانبان الإماراتي والبرازيلي إلى بحث فرص الاستثمار السياحي المشترك، ودعم التعاون بين الشركات السياحية في السوقين الإماراتي والبرازيلي، إضافة إلى تعزيز العمل الثنائي من أجل تنفيذ برامج سياحية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية.
إضافة إلى ذلك، بحث بن طوق مع الجانب الأذربيجاني تطوير خطط عمل جديدة تُسهم في تعزيز العلاقات السياحية، وتدعم الاستفادة من ممكنات ومقومات التنوع السياحي للإمارات وأذربيجان خلال المرحلة المقبلة.
وفي لقاء آخر، ناقش بن طوق مع جاجيندرا سينغ شيخاوات، وزير السياحة الهندي، تعزيز العلاقات السياحية بين الدولتين في ضوء شراكتهما الاقتصادية، واستكشاف فرص التعاون لزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، وكذلك متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في مجال السياحة. كما تطرق الجانبان إلى إمكانية بناء شراكات جديدة تدعم زيادة التبادل السياحي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وفي اجتماع ثالث، بحث بن طوق مع باتريشيا دي ليل، وزيرة السياحة في جنوب إفريقيا، تحفيز التعاون المشترك في الأنشطة السياحية المختلفة والاستفادة من المقومات السياحية التي يمتلكها البلدان، وكذلك أهمية تبادل الخبرات والسياسات التي تدعم استدامة القطاع السياحي في البلدين، وتعزز من نمو اقتصاديهما.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التنمیة المستدامة القطاع السیاحی فی مجموعة العشرین عبدالله بن طوق وزیر السیاحة فی جمهوریة السیاحة فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق منصة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة»

أطلقت دولة الإمارات منصة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة»، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك على هامش أعمال قمة المستقبل.
تهدف هذه المبادرة المبتكرة إلى تسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، لتحسين البيانات المتاحة أمام صنّاع السياسات في المنطقة العربية.
وشارك في هذا الحدث عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تطلق منصة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة»
  • السعودية تؤكد على التعاون الفضائي للتنمية المستدامة
  • سلطنة عُمان تؤكد دعمها كافة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار باليمن
  • الدبيبة: نتطلع لتحقيق الاستقرار وتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030
  • بتنظيم “الأمم المتحدة”.. التميمي يُشارك في فعالية “الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”
  • وزير الخارجية: الفساد يقوض الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة وتعزيز العمل المناخي
  • لقاء رئيس الوزراء مع رابطة المصارف.. قرارات دعم وتأكيد لدور المصارف في التنمية 
  • حزب الاتحاد: مبادرة بداية أحد أجنحة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة
  • رئيس حزب الاتحاد: مبادرة بداية أحد أجنحة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة