البوابة نيوز:
2025-02-07@06:27:51 GMT

بالصور.. تكريم يوسف القعيد بـ الأعلى للثقافة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 عقد المجلس الأعلى للثقافة بحضور الأمين العام الدكتور أسامة طلعت، نظمت لجنة السرد القصصى والروائى بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الأديب منير عتيبة، أمسية ثقافية بعنوان “تكريم الأديب الكبير يوسف القعيد”،  وأدار النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، وشارك فيها: الكاتبة سلوى بكر والكاتبة عزة بدر، كما شهدت الأمسية حضور كوكبة من الأدباء والنقاد والصحفيين من بينهم الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة، والشاعر شعبان يوسف، والكاتب محمد سيد قطب، والدكتور خيرى دومة والكاتبة الصحفية منى رجب.


افتتح الأمسية مدير النقاش الشاعر أحمد فضل شبلول، مستعرضًا مسيرة الروائى الكبير يوسف القعيد الثقافية، مشيرًا إلى أنه يُعتبر أحد أبرز الروائيين فى جيله، ومن أهم من واصلوا مسيرة الرواية العربية بعد نجيب محفوظ؛ حيث تميز القعيد بعمق رؤيته الاجتماعية، اهتمامه بالريف المصرى وقضاياه بشكلٍ خاص، وتميزت أعماله الروائية والقصصية بأسلوبه السردى الرصين والحكائى.

تحدثت الكاتبة سلوى بكر متناولة رواية (أخبار عزبة المنيسى)، موضحة أن هذه الرواية تُعد واحدة من أفضل ما كتب الأديب يوسف القعيد، وأشارت إلى أن أهم القيم التى تحملها رواية (أخبار عزبة المنيسى) تتمثل فى اهتمام الكاتب بنموذج القرية المصرية وكل ما يضمه عالمها من تفاصيل؛ حيث تُقدم الرواية منظور بانورامى لحياة الإنسان فى الريف المصرى، موضحة أن الحياة السياسية والاقتصادية التى طرحتها الرواية فى أحداثها الواقعة فى الماضى، ما زالت هى نفس الأمور التى يعانى منها المواطن البسيط إلى يومنا هذا، وأشارت سلوى بكر إلى أن القعيد قدم كذلك فى الرواية ذاتها صورة قوية عن وضع المرأة فى الريف المصري خلال فترة الستينيات؛ حيث أبرز انتهاكاتها واستغلالها فى ظل نظام اجتماعى تقليدى، وفى مختتم حديثها أكدت أن القعيد فى هذه الرواية استطاع تسليط الضوء على التناقض بين ادعاء الحداثة والتحديث فى مصر وبين الواقع المعاش فى القرى؛ حيث تبرز غياب قيم الحداثة وتجذر العادات والتقاليد القديمة. وأوضحت أن الرواية تمثل وثيقة تاريخية مهمة لفهم أوضاع الريف المصرى فى تلك الفترة، مشيرة إلى عمق إعجابها بالعمق فى الرؤى التى قدمها الكاتب يوسف القعيد فى هذه الرواية البديعة.

فيما تحدثت الكاتبة الدكتورة عزة بدر حول رواية (وجع البعاد) للروائى الكبير يوسف القعيد، فجاءت مداخلتها بعنوان: (رائحة الغياب) وهى قراءة فى رواية (وجع البعاد)، موضحة أن أبطال كاتبنا يوسف القعيد يحملون قراهم فى قلوبهم أينما ذهبوا، يتنفسون عطر حقولهم، و للأرض ينشدون؛ فهى جنتهم التى بها يحلمون ما وإذا عنها ابتعدوا يكون هذا الحنين، وذلك الشوق العارم، والمعاناة التى عبر عنها يوسف القعيد بعنوانه (وجع البعاد) الفريد؛ فهذه الرواية تدور أحداثها فى سبعينيات القرن المنصرم، والتى تصف تغريبة ما وأغنية حنين يعزفها أبطال الرواية للمكان الذى نشأوا فيه وتعلقت به : أفئدتهم، فیقول كاتبنا : [العتقا هى جنة العب كله، ريحانة يستريحون فيها من الهجير، يحضر إليها الناس صباحًا من كل بلاد الناحية، يشترون الفاكهة، ويصيدون السمك، ويعودون آخر النهار.]، و"العتقا" هى آخر نقطة فى محافظة البحيرة، وهى عزبة قريبة من قرية "الضهرية"، مركز إيتاى البارود، ويحب أهلها حبهم للدفء والونس والنيل؛ فيصفه كاتبنا بقوله: ["العتقا" تنام فى حضن جسر بحر النيل فى لحظات الصفاء والرضا، يقول أهل "العتقا" أن النيل يحضن بلدهم، عشقها منذ بدء الخليقة، ولم يشبع من حضنها أبدًا، ولأنها الماضى الذي يضرب بجذوره فى الأعماق، والحاضر فهى جنة العب كله.

ختامًا تحدث المحتفى به الروائى الكبير يوسف القعيد، معربًا عن عمق سعادته بهذا التكريم من قبل المجلس الأعلى للثقافة بما يحمله من أهمية ومكانة كبيرة، وتحدث بدوره عن فن الرواية مؤكدًا أن نجيب محفوظ هو المؤسس الحقيقى للرواية المصرية، إذ أسس مدرسة روائية فريدة، متجاوزًا تجربة محمد حسين هيكل؛ فنجد أن مشروع محفوظ الروائى يشهد على عمق رؤيته وإبداعه؛ حيث قدم أعمالًا خالدة تناولت مختلف جوانب الحياة المصرية، واهتم محفوظ بالواقع المعاصر فقدم لنا إرثًا أدبيًا لا يضاهى، وفى مختتم حديثه أكد الروائى يوسف القعيد أنه يفتقد شقيقه ورفيق دربه الراحل جمال الغيطانى، الذى ما زال حاضرًا فى نفوس كل محبيه، برغم رحيل جسده عن عالمنا منذ أعوام، مما يجعله فى كثير من الأوقات يستشعر أنه سيهاتفه ويتحدث معه طويلًا كما اعتاد كل منهما، وفى ختام الأمسية الاحتفالية حرص الأستاذ وائل حسين رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس على منح الروائى الكبير يوسف القعيد درع المجلس الأعلى للثقافة تكريمًا له على جهده الدؤوب، وعرفانًا بما قدمه من أعمال روائية وقصصية عديدة خلال مسيرته الثقافية الحافلة بالإبداع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد فضل شبلول الدكتور أسامة طلعت الحياة السياسية الدكتور حسين الدكتور حسين حمودة الكاتبة الصحفية المجلس الأعلى للثقافة نجيب محفوظ الأعلى للثقافة

إقرأ أيضاً:

المسيحيون في سوريا.. ما وراء رواية نظام الأسد

مع بدء "قمة الحرية الدينية الدولية" في واشنطن العاصمة، يضغط المدافعون عن حقوق الإنسان، مطالبين بحماية الأقليات الدينية والعرقية في المشهد السياسي المتطور في سوريا.

محنة المسيحيين في سوريا لا ترتبط فقط بحكم الأسد أو المتمردين

 ومن بين الحاضرين البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، مما يشير إلى أهمية حماية المجتمعات المسيحية في سوريا، حسبما أفاد رئيس ومؤسس المنظمة العالمية لحقوق الإنسان ADFA في مقاله بموقع مجلة الأمريكية. المسيحيون بعد الأسد

قبل شهرين، احتفلت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها في السويد، لكن المناسبة طغت عليها الأخبار المحزنة من سوريا. فمع رحيل بشار الأسد، سيطر المتمردون على مناطق معينة، مما أجبر العديد من المسيحيين على الاختباء.
كان الخوف نابعاً من تجارب سابقة مع الفصائل الجهادية مثل "هيئة تحرير الشام" وارتباطاتها التاريخية بتنظيم "داعش" و"القاعدة". 

A delegation of Syrian Christians from across #Syria met with the new Damascus government. It is wonderful to see Bishop Hanna Jallouf the catholic bishop of Aleppo and a friend of @syrianetf for over a decade alongside Christian leaders from Damascus finally able to practice… pic.twitter.com/AXShiRdKZP

— Mouaz Moustafa (@SoccerMouaz) December 31, 2024

وعلى الرغم من أن المتمردين أعلنوا لاحقاً التزامهم بتطبيق "المساواة في الحقوق"، ظلت الشكوك قائمة. عاد بعض المسيحيين بحذر إلى ديارهم للاحتفال بعيد الميلاد، لكن عدم اليقين كان يلوح في الأفق بشأن مستقبلهم في سوريا التي مزقتها الحرب والتي تحكمها الآن مجموعات معارضة موزعة.

الاضطهاد من جبهات متعددة

وقال الكاتب إن محنة المسيحيين في سوريا لا ترتبط فقط بحكم الأسد أو المتمردين الذين خلفوه، مشيراً إلى معاناة العديد من المسيحيين على أيدي النظام والفصائل المتطرفة.
وسلط الكاتب الضوء على إحدى الحالات المروعة، وهي حالة رزوق، اللاجئ السوري الذي فر بعد أن واجه الاضطهاد من قبل قوات الأمن التابعة للأسد والمتشددين الأصوليين. ومن المؤسف أن زوجته وبناته غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان عبر طرق التهريب.
وتؤكد مثل هذه القصص على التهديدات المزدوجة التي يواجهها المسيحيون في سوريا: القمع في ظل حكم الأسد والوحشية على أيدي الفصائل المتطرفة.

دحض الرواية المؤيدة للأسد

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن المسيحيين في سوريا كانوا يدعمون حكومة الأسد بشكل موحد. ويدحض الكاتب هذا الاعتقاد، مؤكداً أن العديد من المسيحيين قاوموا النظام بنشاط.
وعارضت "المنظمة الديمقراطية الآشورية" الأسد منذ بداية انتفاضة عام 2011، وانضمت إلى "الائتلاف السوري المعارض".

ولعبت شخصيات مسيحية بارزة مثل جورج صبرا أدواراً قيادية في حركة المعارضة. 

While the warmongers cheer Assad being overthrown, Christians will now be persecuted under sharia law which has now been declared in Syria.

Damascus is one of the earliest places where Christianity began.

I’m praying for them. ????

pic.twitter.com/ughE9YrMnj

— Rep. Marjorie Taylor Greene???????? (@RepMTG) December 9, 2024

بالإضافة إلى ذلك، تحالف "حزب الاتحاد السرياني" مع "قوات سوريا الديمقراطية" - وهو تحالف عرقي مدعوم من الولايات المتحدة - ضد الأسد وتنظيم "داعش". وفي عام 2012، اقتحم نشطاء "حزب الاتحاد السرياني" السفارة السورية في ستوكهولم للاحتجاج على وحشية النظام.

وتم القبض على أحد قادتهم الرئيسيين، سعيد ملكي كوثر، في القامشلي في عام 2013 وما يزال مفقوداً.

ولم يسلم رجال الدين المسيحيون البارزون. اختُطف رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بولس يازجي ورئيس أساقفة السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم في حلب، وما يزال مصيرهما مجهولاً. ويتساءل الكاتب عما إذا كان نظام الأسد قد لعب دوراً في اختفائهما، حيث انتقد كلاهما حكمه.

المقاتلون المسيحيون في الثورة

وعلى عكس الادعاءات بأن المعارضة كانت يهيمن عليها السُنّة حصرياً، يشير الكاتب إلى أن المسيحيين قاتلوا أيضاً من أجل سوريا الديمقراطية. وانضم العديد منهم إلى "الجيش السوري الحر"، وهو تحالف علماني في البداية ضم السنة والأكراد والدروز. وواصل ناشطون مسيحيون مثل عبد الأحد أستيفو وسنحاريب ميرزا الدعوة إلى سوريا التعددية.

التأثير المدمر للحرب في المجتمعات المسيحية

قبل عام 2011، كانت سوريا موطناً لحوالي 1.5 مليون مسيحي. واليوم، بقي أقل من 300 ألف مسيحي. فقد دمرت الحرب المجتمعات المسيحية المزدهرة.

وانخرط تنظيم "داعش" والفصائل التابعة له في التطهير العرقي، وأجبر الآشوريين على الخروج من منطقة الخابور، والأرمن من كسب، والسريان من حمص. حتى المسيحيين الأرثوذكس اليونانيين، أكبر طائفة مسيحية في سوريا، عانوا تحت حكم المتمردين.

المناصرة الدولية لحقوق المسيحيين وأكد الكاتب على الحاجة إلى مزيد من الاهتمام الدولي بمحنة المسيحيين في سوريا. ودعت ورقة بحثية قدمتها الجهات المعنية في "قمة الحرية الدولية الدينية" إلى إدارة ترامب، إلى ضمان المساواة في الحقوق للمسيحيين والدروز والعلويين والأقليات الأخرى، مؤكدةً أهمية حقوق المرأة في استقرار سوريا في المستقبل.
وتأمل المنظمة العالمية لحقوق الإنسان وحلفاؤها في تأمين الحماية للمسيحيين والأقليات الأخرى من خلال الجهود التشريعية، من أجل الاعتراف بوضعهم الأصلي في سوريا وضمان حقهم في التعايش مع المجتمعات الدينية والإثنية المتنوعة في البلاد. لحظة حاسمة لمسيحيي سوريا وقال الكاتب: لا يمكن تجاهل مصير المسيحيين في سوريا. لم تبدأ معاناتهم باستيلاء المتمردين، ولم يكن الأسد حامياً لهم ولحقوقهم. لقد ناضل المسيحيون السوريون لفترة طويلة من أجل دولة تعددية وديمقراطية.
وأضاف أن المسيحيين في سوريا هم أمة ديمقراطية. والآن، بينما تخضع سوريا لتحول سياسي آخر، يتعين على العالم أن يضمن عدم نسيانهم. وفي "قمة الحريات الدينية الدولية"، يأمل المدافعون عن حقوق الإنسان أن يتخذ المشرعون الأمريكيون خطوات ملموسة لدعم الأقلية المسيحية، وضمان بقائهم وحقهم في المواطنة المتساوية في مستقبل سوريا.

مقالات مشابهة

  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • بمحاضرة عن كتابة السيناريو.. انطلاق ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير بمهرجان الإسماعيلية
  • المسيحيون في سوريا.. ما وراء رواية نظام الأسد
  • بالصور: حفل تكريم 1200 من طلاب مدارس جيل القرآن بمحافظة حجة
  • عضو الأعلى للثقافة: معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 يشهد أكبر دورة في تاريخه
  • عضو "الأعلى للثقافة": معرض القاهرة للكتاب 2025 يشهد أكبر دورة في تاريخه
  • "الأعلى للثقافة": معرض الكتاب يشهد أكبر دورة في تاريخه
  • عضو «الأعلى للثقافة»: الدورة 56 لـ«القاهرة للكتاب» الأكبر في تاريخ المعرض
  • المشاركون بمؤتمر الأعلى للثقافة: جميع الديانات السماوية تدعو للحفاظ على البيئة
  • تجارب من أدب اليافعين في مصر بـ«الأعلى للثقافة»