الثورة نت/..

اعتبرت نحو 36 منظمة حقوقية أنَّ التفجيرات الجماعية التي أحدثها كيان العدو والفصل العنصري الصهيوني في أجهزة البيجر واللاسلكي في يومي الثلاثاء والأربعاء (17-18 سبتمبر2024) تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بشكل فاضح وترتقي إلى جريمة الإبادة الجماعية.

ودعت المنظمات في بيان وقعت عليه الليلة الماضية، لمؤسسات الحقوقية الدولية إلى تجريم هذه الاعتداءات والعمل على محاسبة المتورطين فيها أمام العدالة الجنائية الدولية بشكل عاجل.

. مُطالبة أجهزة الأمم المتحدة بتبني موقف الأمين العام والمفوض السامي في الدعوة إلى المحاسبة والمسائلة والإدانة الصريحة.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قد قال في إحاطة لمجلس حقوق الإنسان يوم 18 سبتمبر 2024: إنَّ “الانفجارات التي وقعت الثلاثاء على نطاق واسع وبشكل متزامن في كل من لبنان وسوريا، نتيجة انفجار أجهزة بيجر (أجهزة الاستدعاء)، صادمة للغاية وآثارها على المدنيين غير مقبولة.”

وأضاف المفوض السامي: “إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، من دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق”.. مُشدداً على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء.

من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صحفي يوم 18 سبتمبر 2024 عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي أفادت بانفجار عدد كبير من أجهزة الاتصالات بأنحاء لبنان وأيضا في سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل منهم أطفال وإصابة الآلاف.

وقال غوتيريش: إنَّ “ما حدث في لبنان خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذي تسبب فيه، ولكن بسبب المؤشرات التي تشير إلى أنه تم تفجيرها “قبل الطريقة الطبيعية لتفجير هذه الأشياء لأنه كان هناك خطر باكتشاف ذلك، ولأن من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو للقيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى”.

بدورها.. قالت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” لما فقيه: “القانون الإنساني الدولي العرفي يحظر استخدام الفخاخ المتفجرة –الأشياء التي يمكنها جذب المدنيين أو تُستخدم في الحياة اليومية العادية للمدنيين– تحديدا من أجل تفادي تعريض حياة المدنيين لخطر شديد والتسبب في المشاهد التي ما تزال تتكشّف اليوم في جميع أنحاء لبنان”. وأشارت إلى أن استخدام متفجِّرة لا يمكن معرفة موقعها بشكل موثوق من شأنه أن يكون عشوائيا بشكل غير قانوني، أي أنه استخدام وسائل هجومية لا يمكن توجيهها إلى أهداف عسكرية محددة، وبالتالي قد تصيب أهدافا عسكرية ومدنيِّين بدون تمييز.. مشددة على ضرورة إجراء تحقيق فوري ومحايد بشكل عاجل في هذا الهجوم.

وأضافت: إنَّ هذه الاعتداءات الأخيرة لكيان الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني تأتي في سياق استمراره لارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة والتي أوقعت الآلاف من الضحايا بينهم الأطفال والنساء منذ السابع من أكتوبر 2023.

والمنظمات الحقوقية الموقعة على البيان.. هي:

الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان

مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب/ لبنان

المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان

المعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان/ جنيف

مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان

المرصد الفرنسي لحقوق الإنسان

مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية

الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني

هيئة الساحل للدفاع عن حقوق الإنسان/موريتانيا

منظمة بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ومخلفاتها/ موريتانيا

جمعية التضامن المدني.. المتوسط/ تونس

المؤسسة المصرية للنهوض بحقوق الطفولة/ مصر

اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني

الجمعية المغربية للنساء التقدميات

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني- حشد

مركز تونس لحرية الصحافة

جمعية الميزان لتنمية حقوق الإنسان/ العراق

الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان

المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات/ جمعية سويسرية

منتدى البحرين لحقوق الإنسان

معهد الخليج للديموقراطية وحقوق الإنسان/ أستراليا

التجمع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

مركز قانا لحقوق الإنسان/ لبنان

منظمة إنسان للحقوق والحريات/ اليمن

الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان

الهيئة المغربية لحقوق الإنسان

الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة

مؤسسة عيون لحقوق الإنسان/ المغرب

الشبكة المغربية لحماية المال العام/ المغرب

منتدى الكرامة لحقوق الإنسان/ المغرب

الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة/ المغرب

مركز اعلام حقوق الإنسان والديمقراطية – شمس/ فلسطين

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: للدفاع عن حقوق الإنسان لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات المجرية: الشركة المصنعة لأجهزة البيجر غير مسؤولة عن انفجارات لبنان

أعن المكتب المجري لحماية الدستور، أنه وفقا لنتائج التحقيقات، لم تشارك أي شركة محلية أو متخصصة في إنتاج أو تعديل أجهزة النداء الآلي (بيجر)، التي انفجرت في لبنان، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وفي وقت سابق، قال مصنع أجهزة النداء الآلي التايواني "غولد أبوللو"، إن "مجموعة الأجهزة التي انفجرت في لبنان، تم إنتاجها بموجب ترخيص من شركة "بي. أيه.سي كونسلتينغ" في بودابست".

 استمرار التحقيق

وقال مكتب حماية الدستور المجري، في بيان نشره المكتب الصحفي للحكومة: "نُبلغ المنظمات الدولية ولجنة الأمن القومي في البرلمان المجري، باستمرار بنتائج التحقيق. أثبتت النتائج بوضوح أن ما يسمى بأجهزة النداء لم تكن على الأراضي المجرية أبدًا، ولم تشارك أي شركة مجرية أو متخصصة في إنتاجها أو تعديلها".

 

وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18  سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء الآلي والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.

وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم".

وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وقتل القيادي في "حزب الله"، فؤاد شكر، أواخر يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "مارغليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.

 

ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، قتل فيها إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم "الحاج عبد القادر" الرجل الثاني في "حزب الله"، وهو عضو في "المجلس الجهادي" وهو أعلى مجلس عسكري تابع لـ"حزب الله"، وقائد قوة "الرضوان".

 

مقالات مشابهة

  • جرائم حرب تستدعي المحاسبة.. منظمة العفو الدولية تطالب بتحقيق دولي في تفجيرات البيجر
  • وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل
  • منظمة حقوقية تدين حملة الاختطاف الحوثية على خلفية الاحتفاء بـ26 سبتمبر
  • وزير الصحة اللبناني: استهداف المدنيين يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان
  • الاستخبارات المجرية: الشركة المصنعة لأجهزة البيجر غير مسؤولة عن انفجارات لبنان
  • الاتحاد لحقوق الإنسان تطالب بتنفيذ اتفاق العمل المناخي
  • الأمم المتحدة تدين تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان وتعدّها انتهاكا للقانون الدولي
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: لن نسمح بتقويض القانون الدولي
  • مجلس حقوق الإنسان يدخل على خط أحداث الفنيدق