لهذا السبب دولار كوع الكحالة لم يقفز
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يحافظ سعر صرف الدولار مقابل الليرة على استقرار نسبي منذ حوالى خمسة أشهر، وعلى عكس ما كان يحصل منذ اندلاع الأزمة في تشرين 2019، بحيث كان يقفز أو يهبط على وقع التطورات في البلد، لا سيما السياسيّة منها، فينخفض مع كلّ انفراج ويحلّق مع كلّ اضطراب، لوحظ في الآونة الأخيرة غياب التقلّبات المرتبطة بمستجدّات الساحة المحليّة.
وفي تفسير لذلك، لفت خبير المخاطر المصرفية الدكتور محمد فحيلي في اتصال مع "لبنان 24" إلى أنّ "الدولار اللبناني" ينأى بنفسه منذ مدّة عن كلّ التطورات على الساحة اللبنانية، فلم يقفز على وقع اشتباكات مخيم عين الحلوة، وكذلك لم يكن لحادثة الكحالة أيّ تأثير على بورصة الدولار، بحيث لم يرتفع بمقدار ألف ليرة، والسبب أنّ سعر الصرف امتص كلّ الإضطرابات التي كانت تنتج عن أداء السلطات السياسية والمالية والنقدية.
وهناك أسباب عديدة لذلك، وفق فحيلي، في مقدّمها يأتي انعدام الطلب على الدولار، نتيجة عوامل عدّة، منها أنّ المستوردين افرطوا في الإستيراد خلال السنوات القليلة الماضية وفق التقارير الصادرة في هذا الشأن، وتعذّر عليهم تصريف الكميات المستوردة، لذا هم بصدد تعديل استراتيجية الإستيراد المعتمدة من قبلهم، وهو عامل قلّل من الطلب على الدولار. كذلك فان دولرة الرواتب والأجور خففت الطلب على الدولار ومكّنت المستهلك من دفع فاتورة الإستهلاك بالدولار. إضافة إلى وجود تفاصيل لها دلالاتها في السوق، بحيث نجد أنّ الدولار متوافر بكل فئاته، من فئة دولار واحد وخمسة وعشرة دولارات، وهو ما كان متعذرًا قبل ستة أشهر، بحيث كنّا نجد فئتي الـ 50 و 100 دولار فقط، وهذا مؤشر على كثافة التداول بالأوراق النقدية بالدولار، ويعني أنّ السيولة بالدولار باتت متوفرة. أمّا عامل الإغتراب فهو الأقل تأثيرًا على عكس ما يعتقد البعض، لأنّ المغترب إمّا يزور لبنان وينفق الدولار هنا، إما يرسل الأموال إلى أهله لدفع فاتورة الإستهلاك والنتيجة واحدة.
أضاف فحيلي "للموضوعية لا بدّ من الإعتراف في هذا المجال ايضا بأهمية التعميم 165 الذي اصدره الحاكم السابق للمصرف المركزي رياض سلامة، درءًا لمخاطر الإتهام المباشر للبنان من قبل مجموعة العمل الدولية بتحويل لبنان إلى جنّة لتبيض الأموال، وقد عمد الحاكم بالتنسيق مع السلطة السياسية إلى التحرّك لتفادي تصنيف لبنان على اللائحة الرمادية أو السوداء، وأصدر التعميم 165، وهو مطلوب من صندوق النقد الدولي، الذي يريد من نواب الحاكم تفعيل التعميم المذكور وتمكين المصارف من الامتتال لأحكامه". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نقيب التمريض: لدينا نسبة تسريب 20-30% من مرحلة التكليف لهذا السبب
كشفت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، أنه لأول مرة ومع الإقبال الكبير على كليات ومعاهد ومدارس التمريض، سيُسجل عدد كبير من الخريجين بعد انتهاء مرحلة التكليف.
وقالت خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:"في السابق، كان عدد الخريجين يتراوح بين 300 إلى 400 خريج فقط على مستوى كل جامعة، لكن هذا العام، ولأول مرة، لدينا نحو 13 ألف خريج حاصل على درجة البكالوريوس على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى 18-20 ألف خريج من المعاهد الفنية أو مدارس التمريض بنظام الخمس سنوات."
وأوضحت أن مرحلة التكليف بعد التخرج تمتد لأربع سنوات، مقسمة إلى نظام (2+2)، حيث يثبت التمريض على الدرجة الوظيفية التي حصل عليها أثناء هذه الفترة إذا لم يتم ا الانتقال.
وأشارت نقيب التمريض إلى أن التكليف يُنهي بالتسجيل في النقابة، موضحة:"التكليف إلزامي مثل الخدمة العسكرية، إلا إذا قرر الخريج عدم الالتحاق. لدينا نسبة تسرب تتراوح بين 20% إلى 30% بسبب السفر للخارج لتحسين الدخل، أو الالتحاق بالقطاع الخاص."
وأضافت أن التسرب نوعان:تسرب داخلي (للقطاع الخاص داخل مصر)وتسرب خارجي (للدول الأجنبية)، والذي كان لا يتجاوز 5%، لكنه بدأ في التزايد بعد جائحة كورونا، مع ارتفاع الطلب العالمي على الكوادر التمريضية المصرية.
وأكدت أن عدة دول فتحت أبوابها للتمريض المصري دون شروط معقدة، مثل:ألمانيا وإيطاليا وسنغافورة إلى جانب زيادة الطلب من الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات.
واختتمت حديثها قائلة:"التمريض المصري عاد بقوة إلى ازدهاره، ودائمًا أؤكد أن التمريض المصري إذا توفرت له بيئة العمل المناسبة سيخرج أفضل ما لديه، فهو من أفضل الكوادر التمريضية على مستوى العالم."