أكد نائب مدير حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا بيتر ليري، أن حزب العمال الخاكم يحاول إسكات التضامن مع فلسطين والمناهض للجرائم الإسرائيلية.

وقال ليري في مقال نشره عبر المجلة الإشتراكية "تريبيون"  إن الحملة مع المنظمات الأخرى نظمت خلال عام 20 تظاهرة حاشدة تضامنا مع فلسطين وضد الحرب في غزة. 

وأضاف أن الرعب من العنف الإبادي الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والغضب إزاء التواطؤ البريطاني المستمر، أدى إلى إنتاج أكبر حركة احتجاجية وأكثرها استدامة في بريطانيا منذ النضال من أجل حق المرأة في التصويت قبل أكثر من قرن من الزمان.



وأوضح أن "الحركة وعشية عقد مؤتمر العمال ستسليم رسالة شخصية للحكومة المنتخبة حاليا، وللأسف هناك البعض داخل الحزب عازمون على إغلاق الباب أمام العدالة لفلسطين".


ومنذ بداية الحرب استشهد أكثر من 41,000 فلسطينيا، فيما أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا في كانون الثاني/ يناير قالت فيه إن القضية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا وتتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية معقولة. 

وفي أيار/ مايو طلب مدعي عام الجنائية الدولية من قضاة المحكمة إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يواف غالانت إلى جانب قادة من حماس. 

وفي تموز/ يوليو أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا اعتبرت فيه احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية وغزة وشرق القدس غير قانوني وأمر "إسرائيل" بإنهائه في غضون 12 شهرا.

وأكد ليري أنه "على الرغم من بعض الخطوات الصغيرة ولكن المهمة منذ دخول حزب العمال إلى الحكومة، تستمر بريطانيا ويا للعار في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بما في ذلك المكونات الحيوية لطائرة إف 35 المقاتلة التي من المعروف أنها استخدمت في مذبحة الفلسطينيين".

وبين أن "قوة حركة التضامن تأتي من الملايين التي تعارض الهجوم الإسرائيلي الإبادي، ففي بريطانيا، أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن الرأي العام يدعم وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة، حيث يؤيد ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين في حزب العمال إنهاء مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل (أقل من واحد من كل عشرة يعارضون مثل هذه الخطوة). 

وذكر أنه "في الأسبوع الماضي، صوت مؤتمر اتحاد النقابات العمالية بالإجماع على الاعتراف بأن نظام القمع الإسرائيلي ضد جميع الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري، ودعا لتكثيف الدعم لحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات مع دعوة الحكومة إلى تنفيذ حظر كامل على جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل".

وأكد أن "النضال من أجل حقوق الفلسطينيين الذي يهيمن على أجندة المحاكم الدولية وفي شوارع المدن في مختلف أنحاء العالم وفي الأمم المتحدة، يعد أحد أكبر القضايا في السياسة العالمية اليوم".

وأشار إلى أن ذلك "يشكل قضية ضخمة بالنسبة لحزب العمال، ففي الانتخابات العامة التي جرت في تموز/ يوليو، تشوهت الأغلبية البرلمانية الكبيرة للحزب بانهيار الدعم بين العديد من الناخبين الأكثر ولاء له في السابق".


وعلق أن "موقف القيادة السياسية للحزب من غزة والذي تميز بداية بدعم واضح لإسرائيل واستخدامها التجويع كسلاح حرب، من خلال منع الغذاء والوقود والمياه والإمدادات الطبية، أدى إلى تنفير واسع من الحزب وبخاصة وسط الأقليات".

 وانخفضت في الدوائر الانتخابية التي يبلغ عدد سكانها من المسلمين 10 بالمئة أو أكثر، أصوات حزب العمال بمعدل 11 بالمئة، مما أدى إلى انتخاب مجموعة من النواب المستقلين الذين كانت غزة بمثابة المحفز الرئيسي لهم (وإن لم تكن المحفز الوحيد).

وساعدت المحاولات التي بذلت على مدار العام تشويه حركة التضامن، بما في ذلك من قبل بعض أعضاء قيادة حزب العمال على تأجيج عنف اليمين المتطرف هذا الصيف.

وقال ليري إن إصلاح هذا الضرر "ليس فقط ضرورة أخلاقية بل وحيوي لفرص حزب العمال الانتخابية في المستقبل. لكل هذا يجب أن يتم الإستماع لمظاهر القلق هذه في قاعة مؤتمر العمل. وتعمل لجنة الخدمة العامة وحلفاء آخرون مع نقابات العمال ومندوبي الدوائر الانتخابية لتأمين مناقشة حول فلسطين، حتى يتمكن المؤتمر من التعبير عن دعم أعضاء الحزب للقانون الدولي".

People across Britain are demanding their councils divest pension funds they administer from companies complicit in Israel’s war crimes.
ALL councils must divest from companies enabling Israel’s genocide and apartheid. (1/5) pic.twitter.com/UDxuenYpkV — Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) September 23, 2024
وطوال العام الماضي، منعت فروع الحزب المحلية من خلال الإملاءات من النظر حتى في الاقتراحات المتعلقة بهذا الموضوع. وعلى الرغم من هذا، فقد تم إدراج العديد من القرارات المعاصرة على جدول الأعمال. ونحن نطلب من جميع المندوبين إعطاء الأولوية للاقتراحات المتعلقة بـ "إسرائيل / فلسطين" عندما يدلون بأصواتهم في اقتراع الأولويات صباح يوم الأحد.

ومع ذلك، وكما ورد بالفعل في مؤتمر نساء حزب العمال، فمن المتوقع أن تحاول الفصائل المؤيدة لإسرائيل على يمين الحزب، المرتبطة ارتباطا وثيقا بالقيادة ــ إبعادها عن جدول الأعمال.

ومهما سيحدث من نقاش المؤتمر، فإن حملة التضامن مع فلسطين ستثير هذه القضايا على هامش المؤتمر. يوم الاثنين سوف نستضيف حلقتين نقاش مهمتين. في الساعة 12.30 ظهرا، سوف تنضم ليز فيكيتي من معهد العلاقات العرقية، وسمايا أفضل من شبكة مسلمي حزب العمال، والصحافية تاج علي إلى بن جمال من حملة التضامن مع فلسطين لمناقشة "حزب العمال وفلسطين وكراهية الإسلام".


في ذلك المساء، في الساعة 6 مساء، سوف يشارك عمر البرغوثي من اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها، إلى جانب عضو البرلمان بيل ريبيرو-آدي، وسارة حسيني من اللجنة البريطانية - الفلسطينية، وميك ويلان، من نقابة العمال، أسليف وجيس برنارد من اللجنة الوطنية لحزب العمال.

وفيما قد يكون مؤشرا مقلقا لمدى التزام الحكومة الجديدة بالنظام القانوني الدولي، رفضت إدارة الحزب تضمين كلمتي "إبادة جماعية" و"فصل عنصري" في الدليل الرسمي للمؤتمر. وسوف تظهر المناسبات على هامش المؤتمر وببساطة باسم "العدالة لفلسطين" بدلا من ذلك.

وسواء في قاعات المؤتمرات أو في شوارع ليفربول، سترفع حملة التضامن مع فلسطين صوتها في مؤتمر حزب العمال. رسالتنا للحكومة هي أن هذه الأسئلة لا يمكن تجاهلها، وأن حركتنا ومطالبنا لن يتم إسكاتها أو إلغاؤها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين بريطانيا حزب العمال حملة التضامن مع فلسطين بريطانيا فلسطين حزب العمال حملة التضامن مع فلسطين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حملة التضامن مع فلسطین حزب العمال

إقرأ أيضاً:

العليمي لمحمود عباس: رغم ظروف الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية تبقى فلسطين قضيتنا الرئيسية

التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومعه عضوا المجلس عيدروس الزبيدي، وعثمان مجلي في نيويورك، الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين.

وتطرق اللقاء الى المستجدات في البلدين الشقيقين، وسبل تنسيق المواقف المشتركة في مختلف المحافل الاقليمية والدولية، وفي المقدمة المساعي الجارية لوقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي، وتسريع دخول المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني. وفق وكالة سبأ الحكومية. 

وفي اللقاء جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوا المجلس تأكيد موقف اليمن الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، وتطلعاته المشروعة لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

واكد العليمي ان القضية الفلسطينية ستبقى قضية مركزية للشعب اليمني وقيادته السياسية، رغم ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الايراني.

مقالات مشابهة

  • العليمي لمحمود عباس: رغم ظروف الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية تبقى فلسطين قضيتنا الرئيسية
  • وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ينجزان ثلاث محطات ضمن حملة “الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض” خلال شهر سبتمبر
  • كاتب بريطاني: على حزب العمال أن ينأى بنفسه عن دعم إسرائيل
  • بحضور د. عبدالسند يمامة .. حزب الوفد ينظم حفل تأبين للراحل سعيد الجوجري رئيس اتحاد العمال الوفديين ويكرم أسرته بدرع الحزب
  • القسام تعزي الحزب باستشهاد ابراهيم عقيل: فلسطين لن تنسى كل من وقف إلى جانبها وساندها
  • أنصار فلسطين يتظاهرون في ليفربول للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • أنصار فلسطين يتظاهرون في ليفربول للمطالبة يوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • التقدمي: ما يرتكبه العدوّ الإسرائيلي يحفّزنا على تعزيز التضامن الوطني والوقوف بوجه حربه
  • من هو إبراهيم عقيل من حزب الله التي أعلنت إسرائيل استهدافه في بيروت؟