نصائح للأسرة في التعامل مع «المثلية».. ما التصرف المناسب؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
اكتشاف أن أحد الأبناء يدعم المثلية الجنسية أو يميل إليها يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للأسرة، ويشعل حوارات صعبة ومشحونة عاطفيًا، وقد يثير تساؤلات حول الهوية، والقيم، والدين، وطبيعة العلاقات الأسرية، والتعامل مع هذا الموقف بطريقة صحيحة له أهمية قصوى في الحفاظ على علاقة صحية وقوية مع المراهق، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
التعامل الصحيح مع أحد الأبناء الذي يدعم المثلية الجنسية، لا يستدعِ الخوف أو القلق ولا يكون بتعنيف الابن أو الابنة أو نبذهم داخل الأسرة، لكن يجب أن يدير رب الأسرة نقاشًا يحتكم فيه إلى العقل مع هذا الابن الذي جرّته الظروف إلى هذا الفكر المتطرف، بحسب الدكتورة صفاء حمودة أستاذ الطب النفسي وخبير العلاقات الأسرية بجامعة الأزهر، وفي بعض الحالات يمكن الاستعانة بأحد رجال الدين الذين نثق بأنّه يستطيع مناقشة المراهق في أفكاره والرد عليها.
وتقول خبيرة العلاقات الأسرية في حديثها لـ«الوطن»، إنّه من الضروري عند إجراء نقاش مع الابن أو الابنة التعرف إلى الظروف التي أدت إلى اعتناق مثل هذه الأفكار، وهل قد تعرض أحدهما إلى حادث تحرش في الصغر أم لا؟، مع الحرص على دعم الدور الذكوري والبحث عن الخلل داخل الأسرة: «غالبًا الولاد اللي بيتجهوا للمثلية الجنسية بيكون كاره دور الراجل بسبب أنّ الأب بيعمل مشاكل كتير مع الأم، أو الأب سابهم ومشي، ومفيش نموذج أب يُحتذى به، ولو لقى كل الحاجات اللي مفتقدها دي في حد برة ده بيدفعه أنّه يدخل معاه في علاقة جنسية لأنّه بيشوف أنّ ده الأفضل».
وترى الدكتورة صفاء حمودة أنّ الوقاية خير من العلاج، فالمراقبة الأبوية داخل الأسرة لمنع تكوين مثل هذه الأفكار في الأبناء أهم من معالجة الكارثة بعد حدوثها، من خلال مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء، وزرع الوزاع الديني في نفوسهم بالإضافة إلى التمسك بالأعراف والتقاليد: «الانفتاح التكنولوجي دلوقتي وإنّ كل حاجة بقت عادي قدام الأبناء زي العُري والألفاظ الخارجة ليها دور كبير في تشكيل فكر غلط ومتطرف بيصعب علينا بعد كده نعالجه، فـ لازم نفهم ولادنا إنّ مش كل حاجة عادي وإن لازم يكون فيه حدود».
وفي حال كانت الأفكار المرتبطة بالمثلية الجنسية أو دعمها راسخة في عقول الأبناء، على الأسرة أن تتخذ خطوة متطورة في العلاج، والاستعانة بأحد المتخصصين الذين لديهم الإمكانية في نزع مثل هذه التوجهات المتطرفة من الشباب والمراهقين، ويجب أن يظهر أفراد الأسرة حبهم غير المشروط للأبناء حتى لا يفقدوا ثقتهم بأنفسهم وتكون هذه إحدى خطوات العلاج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المثلية الجنسية التطرف الديني التطرف الاجتماعي التطرف الفكري المثلية
إقرأ أيضاً:
عقوبات جديدة على “عائلة شاكر باشا”.. انتهاك للقيم الأسرية؟
متابعة بتجــرد: فرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية عقوبات جديدة على مسلسل “عائلة شاكر باشا”، من ضمنها غرامة مالية بنسبة ثلاثة في المئة.
وقرّرت الهيئة إيقاف بثّ المسلسل لمدة 3 أسابيع متتالية، أي 3 حلقات، لأنّه “يتعارض مع القيم الوطنية والأخلاقية للمجتمع والأخلاق العامّة وحماية الأسرة”، بحسب الصحافية التركية بيرسين ألتونش.
وبحسب الصحافة التركية، تمّ فرض العقوبات الجديدة نتيجة الأحداث الأخيرة في المسلسل، التي شملت علاقة بين الوالد وزوجة الابن، التي لاقت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعيّ. فقد اعتبر الجمهور ذلك مخالفاً لبنية الأسرة والقيم الأخلاقية.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية فرضت سابقاً عقوبات على “عائلة شاكر باشا”، بسبب مشاهدة الأطفال صورَ نساء عاريات، والتحدّث عمّا رأوه.
View this post on InstagramA post shared by Birsen Altuntaş (@1birsenaltuntas)
main 2025-02-22Bitajarod