اكتشاف أن أحد الأبناء يدعم المثلية الجنسية أو يميل إليها يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للأسرة، ويشعل حوارات صعبة ومشحونة عاطفيًا، وقد يثير تساؤلات حول الهوية، والقيم، والدين، وطبيعة العلاقات الأسرية، والتعامل مع هذا الموقف بطريقة صحيحة له أهمية قصوى في الحفاظ على علاقة صحية وقوية مع المراهق، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية. 

كيف تتصرف الأسرة مع الأبناء؟

التعامل الصحيح مع أحد الأبناء الذي يدعم المثلية الجنسية، لا يستدعِ الخوف أو القلق ولا يكون بتعنيف الابن أو الابنة أو نبذهم داخل الأسرة، لكن يجب أن يدير رب الأسرة نقاشًا يحتكم فيه إلى العقل مع هذا الابن الذي جرّته الظروف إلى هذا الفكر المتطرف، بحسب الدكتورة صفاء حمودة أستاذ الطب النفسي وخبير العلاقات الأسرية بجامعة الأزهر، وفي بعض الحالات يمكن الاستعانة بأحد رجال الدين الذين نثق بأنّه يستطيع مناقشة المراهق في أفكاره والرد عليها.

وتقول خبيرة العلاقات الأسرية في حديثها لـ«الوطن»، إنّه من الضروري عند إجراء نقاش مع الابن أو الابنة التعرف إلى الظروف التي أدت إلى اعتناق مثل هذه الأفكار، وهل قد تعرض أحدهما إلى حادث تحرش في الصغر أم لا؟، مع الحرص على دعم الدور الذكوري والبحث عن الخلل داخل الأسرة: «غالبًا الولاد اللي بيتجهوا للمثلية الجنسية بيكون كاره دور الراجل بسبب أنّ الأب بيعمل مشاكل كتير مع الأم، أو الأب سابهم ومشي، ومفيش نموذج أب يُحتذى به، ولو لقى كل الحاجات اللي مفتقدها دي في حد برة ده بيدفعه أنّه يدخل معاه في علاقة جنسية لأنّه بيشوف أنّ ده الأفضل».

الوقاية خير من العلاج

وترى الدكتورة صفاء حمودة أنّ الوقاية خير من العلاج، فالمراقبة الأبوية داخل الأسرة لمنع تكوين مثل هذه الأفكار في الأبناء أهم من معالجة الكارثة بعد حدوثها، من خلال مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء، وزرع الوزاع الديني في نفوسهم بالإضافة إلى التمسك بالأعراف والتقاليد: «الانفتاح التكنولوجي دلوقتي وإنّ كل حاجة بقت عادي قدام الأبناء زي العُري والألفاظ الخارجة ليها دور كبير في تشكيل فكر غلط ومتطرف بيصعب علينا بعد كده نعالجه، فـ لازم نفهم ولادنا إنّ مش كل حاجة عادي وإن لازم يكون فيه حدود».

وفي حال كانت الأفكار المرتبطة بالمثلية الجنسية أو دعمها راسخة في عقول الأبناء، على الأسرة أن تتخذ خطوة متطورة في العلاج، والاستعانة بأحد المتخصصين الذين لديهم الإمكانية في نزع مثل هذه التوجهات المتطرفة من الشباب والمراهقين، ويجب أن يظهر أفراد الأسرة حبهم غير المشروط للأبناء حتى لا يفقدوا ثقتهم بأنفسهم وتكون هذه إحدى خطوات العلاج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المثلية الجنسية التطرف الديني التطرف الاجتماعي التطرف الفكري المثلية

إقرأ أيضاً:

نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم

الحفاظ على صحة الأمعاء والهضم أمرٌ بالغ الأهمية، حيث أن تغييرات صغيرة وواعية تُسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الأمعاء والهضم و تحميك من المشاكل الصحية الشائعة مثل الأنتفاخ والحموضة وغيرهم من الأمراض المزعجة.

دراسة: انخفاض معدلات وفيات سرطان الثدي في أوروبا خلال 2025في اليوم العالمي لها.. كل ما لا تعرفه عن مرض الكلى المزمن
إليك خمس نصائح فعّالة للحفاظ على صحة الأمعاء والهضم 


-ترطيب الجسم بطريقة ذكية قليلا
الماء هو أفضل صديق لأمعائنا في الصيف، لكن الأمر لا يقتصر على شرب المزيد، بل يتعلق بالشرب بذكاء، شرب الماء الدافئ صباحًا يُحسّن عملية الهضم، بينما يُساعد ماء جوز الهند والمشروبات المُنقوعة المُزيلة للسموم على الحفاظ على توازن الإلكتروليتات، تجنب الإفراط في تناول المشروبات الباردة، لأنها قد تُبطئ عملية الهضم وتُسبب الانتفاخ، كما يُمكن لشاي الأعشاب مثل النعناع والشمر أن يكون منعشًا ويدعم صحة الأمعاء.


-تناول الكثير من الفواكه والخضروات الموسمية
البطيخ والخيار والبابايا والمانجو غنيةٌ بالإنزيمات والألياف التي تُساعد على الهضم وتمنع الإمساك، تُضيف الأطعمة المُخمّرة، مثل اللبن الرائب والزبادي، بروبيوتيك مُفيدًا، مُقوّيةً بكتيريا الأمعاء ومُحسّنةً للهضم.


- تجنب الأطعمة الثقيلة والمقلية
الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة جدًا قد تُهيّج الأمعاء، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة. بدلًا من ذلك، تناول وجبات خفيفة ومُنعشة، مثل السلطات والأطباق التي تحتوي على الزبادي والحبوب الكاملة، تُسهّل البراعم والعدس والخضراوات المطبوخة قليلًا عملية الهضم، كما أنها تُوفّر العناصر الغذائية الأساسية.


-الأطعمة التي تشمل البريبايوتكس والبروبيوتكس الطبيعية
تزدهر أمعائك بفضل توازن البكتيريا النافعة ، والصيف هو الوقت الأمثل لتناول كلٍّ من البريبايوتكس والبروبيوتكس ، تُغذي الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس، مثل الثوم والبصل والموز، البكتيريا النافعة للأمعاء، بينما تُعزز مصادر البروبيوتيك، مثل اللبن الرائب المُحضّر منزليًا والمخللات المخمرة ، ميكروبات صحية، مما يُقلل الانتفاخ والحموضة.


-حاول "التأريض" لصحة الأمعاء 
المشي حافي القدمين على العشب أو الرمل، المعروف باسم "التأريض"، قد يُحسّن صحة الأمعاء بتقليل الالتهابات ومستويات التوتر، تشير بعض الدراسات إلى أن التلامس المباشر مع سطح الأرض يُؤثر إيجابًا على ميكروبيوم الأمعاء، مما يُعزز الصحة العامة، كما أنها طريقة بسيطة ومريحة للتواصل مع الطبيعة مع الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.


المصدر: timesofindia
 

صحة الأمعاء والهضم 

مقالات مشابهة

  • دستور عدالة المحاكم.. آلية التصرف مع المتهم بعد الكشف عن تعرضه لمرض نفسي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار
  • الكشف وتوفير العلاج لـ 1440مواطن بقافلة مجانية في بني سويف
  • نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم
  • بري: لو سألوني لسمعوا الرد المناسب
  • رئاسة جامعة لحج تناشد اللواء الزُبيدي التدخل لوقف التصرف غير القانوني في أراضيها
  • مجلس نسائي: التقاليد الأسرية أساس استقرار المجتمع
  • «قضاء أبوظبي» تنهي 61% من النزاعات الأسرية ودياً 2024
  • منتدى في الفجيرة يناقش أساسيات التربية
  • "قضاء أبوظبي" تنهي 61% من النزاعات الأسرية ودياً في 2024