خلافات الإطار التنسيقي: هل تكون التهدئة ظرفية؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
23 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تشير الأحداث السياسية الأخيرة في العراق إلى وجود جهود مكثفة نحو التهدئة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وأقطاب الإطار التنسيقي، في محاولة لتجنب تفاقم الأزمات السياسية التي قد تهدد استقرار الحكومة.
ومع أن هذه التهدئة تبدو ظرفية، فإنها تعكس الصراعات المستمرة داخل الإطار التنسيقي، والتي تتعلق بشكل أساسي بالسلطة والنفوذ، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
الخلافات التي نشبت بسبب قضايا التجسس على سياسيين تتطلب حلاً، وقد أفضت جهود الوساطة الإيرانية، وفق معلومات، إلى إعادة فتح قنوات التواصل بين السوداني وخصومه من قادة الإطار.
هذه الاجتماعات ساهمت في تخفيف التوترات، حيث تم الاتفاق على ترك قضية التجسس للقضاء، مما يعكس رغبة في استقرار الحكومة.
ومع ذلك، تبقى التهدئة غير ثابتة، حيث لا تزال هناك معارضة شديدة من قادة في الاطار التنسيقي الذين يرون ان الحل النهائي في انتخابات مبكرة، ولابد من الحفاظ على الاستقرار لحين يحين الموعد.
تعكس المواقف المتباينة في الإطار التنسيقي عمق الانقسامات، حيث يبرز قياديون مثل مساندين للسوداني، ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاح هذه التهدئة في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
الخطاب العام تجاه الحكومة قد شهد تغيرات، حيث انتقلت بعض الفصائل من الانتقادات إلى الإشادة بخطوات الحكومة، مما يشير إلى تأثير الوساطات.
وقال النائب عن كتلة الصادقون أحمد الموسوي قبل أيام إن التعديلات الوزارية التي يعتزم رئيس الحكومة محمد السوداني إجراءها لا قيمة لها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
باحث: اتفاق التهدئة ضرورة للطرفين رغم الشكوك في نوايا إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد عز العرب، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، أن هناك مصلحة مشتركة لدى إسرائيل وحماس، لاستكمال اتفاق التهدئة، رغم الشكوك المتزايدة حول مدى التزام الجانب الإسرائيلي، موضحًا أن هذا الاتفاق يتم في سياق توازنات ضعف وليس توازنات قوة، حيث يعاني الطرفان من تداعيات الحرب المستمرة.
وأشار عزالعرب، خلال مداخلة ببرنامج «ثم ماذا حدث»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن إسرائيل دمرت البنية التحتية لقطاع غزة بشكل شبه كامل، وفقًا للتقديرات الدولية، حيث تشير الأرقام إلى تضرر من 70 إلى 75% من إجمالي القطاع، كما استهدفت قيادات حماس من الصف الأول إلى الثالث، فيما تتحدث التقديرات الإسرائيلية عن استهداف أكثر من 20 ألف عنصر، بينهم شخصيات بارزة ذات أهمية رمزية.
ورغم ذلك، فإن الحرب لم تحقق أهدافها الأساسية بعد مرور أكثر من عام وثلاثة أشهر، مما يثير القلق داخل الجيش الإسرائيلي بشأن استمرارها دون حلول واضحة، كما أن الاقتصاد الإسرائيلي تأثر بشدة، لولا الدعم الأمريكي والغربي.
وأضاف أن حماس، رغم الخسائر الفادحة، لا تزال الطرف الذي يتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، في مشهد تكتيكي يعكس استمرار الصراع السياسي والميداني، مشيرًا إلى رمزية بيت يحيى السنوار في عمليات التسليم، بالإضافة إلى اختيار توقيت محدد لتسليم الأسرى عبر الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ما يعكس استمرارية المشهد التفاوضي.