اللاذقية-سانا

إنجاز علمي غير مسبوق سجله طالب الدكتوراه في مجال “الرياضيات البحتة” بجامعة تشرين محمد أبو بالا، بعد أن تمكن من حجز مكان له ضمن قائمة أفضل 2 بالمئة من علماء العالم الأكثر تأثيراً لعام 2024، وفقاً للتصنيف الصادر عن جامعة “ستانفورد” الأمريكية.

الإنجاز الذي يعتبر مستوىً عالياً من الأهمية لشاب سوري وضع أبو بالا في مصاف أبرز الباحثين في مجاله على مستوى العالم، ليبرهن بذلك على الطاقات العلمية التي تزخر بها سورية وقدرتها على تحقيق إنجازات عالمية فذة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأعرب أبو بالا في تصريح لسانا الشبابية عن فخره بإدراج اسمه ليصبح أول سوري يحقق هذا الاعتراف العالمي في فئة “الرياضيات البحتة” وتصنيفه واحداً من أكثر 10 علماء تأثيراً حول العالم في نظرية الحلقات، ومساهمة هذا الإنجاز بدخول جامعة تشرين لأول مرة في هذه القائمة بكل التخصصات وعلى مستوى سورية في تخصص الرياضيات البحتة.

ولفت إلى أن ما حققه هو تتويج لأعوام من الدراسة والتعب اعتمد خلالها على التعلم الذاتي والفضاءات الواسعة التي يتيحها الإنترنت للوصول إلى أحدث الأبحاث والمراجع العالمية والتواصل مع نخبة علماء الرياضيات حول العالم لاستكشاف طريقه والمضي قدماً في تنمية قدراته في مجاله، مدفوعاً بشغفه للعلم وتعطشه الدائم للمعرفة، ومكرساً ما اكتسبه من خبرات على مر الأعوام لخوض التحديات وحل المسائل المفتوحة التي قد يستغرق بعضها شهوراً من العمل والتفكير.

وأوضح الشاب الثلاثيني أن تصنيف جامعة “ستانفورد” يعتمد على تقييم دقيق يستند إلى مؤشر الـ”سي –سكور” المبني على العديد من مقاييس التأثير والاستشهادات بالاعتماد على قاعدة بيانات “سكوبس” التابعة لدار النشر العالمية “إلسيفير”.

وتضم القائمة علماء من 22 مجالاً علمياً و174 تخصصاً فرعيا،ً حيث يتم اختيار الأسماء بناءً على الإنتاج العلمي للباحثين على مدار  مسيرتهم والأداء البحثي الأفضل خلال العام الميلادي، مشيراً إلى أهمية هذه القائمة كونها تسلط الضوء على أفضل العلماء المؤثرين وإسهاماتهم القيّمة وأبحاثهم العلمية التي تشكل ركيزة أساسية لتطوير المعرفة وابتكار تقنيات جديدة تسهم في حل المشكلات المعقدة وتحسين الحياة البشرية.

ونجح أبو بالا رغم جملة التحديات والصعوبات التي واجهها في مجال البحث العلمي وندرة المراجع التخصصية من تبوؤ الصدارة ليكون الأكثر نشراً للأبحاث العلمية في جامعة تشرين وعلى مستوى سورية في مجال الرياضيات البحتة، حيث بلغ عدد أبحاثه المنشورة في أشهر المجلات العلمية العالمية نحو 75 بحثاً، إضافة إلى ارتفاع معدل الاستشهادات بأبحاثه (H-index)، ما يعكس جودة وتأثير أبحاثه العلمية، وتنوعت أوراقه البحثية بين الجبر التبادلي ونظرية الأعداد وتطبيقاتها في خوارزميات التشفير الحديثة.

وشدد في ختام حديثه على الأهمية الكبيرة للبحث العلمي الذي يمثّل استثماراً حقيقياً على مختلف الأصعدة علمياً واقتصادياً ومجتمعياً، مبيناً ضرورة الانتقال من حيز الحالات الفردية ليصبح البحث العلمي ثقافة قابلة للنشر، ونقل هذه المعارف للأجيال اللاحقة من الشباب، لتكون حافزاً لهم للارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم في هذا المجال، وتعزيز مكانة سورية وحضورها على الساحة العلمية العالمية.

كما وضمّت القائمة التي تعد أهم تصنيف فردي معتمد للباحثين في العالم يصدر سنوياً من جامعة ستانفورد العريقة أربعة سوريين آخرين، هم الباحثون وسام زم، وحازم عبدو من جامعة طرطوس، والباحثان بلال زعرور ولؤي الجرف من جامعة دمشق.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الریاضیات البحتة

إقرأ أيضاً:

الصحّة العالمية: إصابات ووفيات الكوليرا ارتفعت 50% في عام 2024

الثورة نت/..

قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الإصابات بالكوليرا والوفيات بسببها ارتفع في العالم بحوالي 50% في العام الماضي مقارنة بعام 2023.

وأشار فيليب باربوسا، رئيس مجموعة مكافحة الكوليرا بالمنظمة في إفادة صحفية في جنيف اليوم الجمعة، إلى أن عدد الإصابات وصل إلى 810 آلاف حالة على الأقل وتم تسجيل 5900 حالة وفاة بالمرض المذكور في عام 2024.

وقال باربوسا: “بينما سننشر إحصاءات أكثر اكتمالا في وقت لاحق من هذا العام، تشير البيانات الأولية إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية في عام 2024،عن ما يقرب من 810 آلاف حالة إصابة و5900 حالة وفاة بمرض الكوليرا، وهي زيادة بنحو 50% مقارنة بعام 2023”.

وذكر باربوسا أن هذه الأرقام، هي أقل من الواقع لأن التقارير الرسمية غير مكتملة.

واضاف: “لكن حتى هذه الأرقام مرتفعة جدا بالنسبة للكوليرا، وهو مرض ينتشر عبر الطعام أو الماء الملوث ببكتيريا موجودة في البراز. لا ينبغي أن يوجد مثل هذا المرض في القرن ال21”.

ووفقا له، تم منذ بداية عام 2025 الإبلاغ عن ما يقرب من 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا و1300 حالة وفاة في 25 دولة.

وتابع باربوسا القول: “لا يزال وباء الكوليرا ينتشر في دول جديدة. هذا العام، أبلغت ناميبيا عن تفشي الكوليرا بعد عشر سنوات من عدم تسجيل أي حالات. وتشهد دول مثل كينيا وملاوي وزامبيا وزيمبابوي، التي سبق أن أبلغت عن توقف تفشي المرض، عودة ظهوره”.

وتعرف الكوليرا بأنها مرض معدي تسببه بكتيريا ضمة الكوليرا. وفي حالته الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يعالج المريض. ويشمل العلاج الرئيسي للكوليرا “تعويض السوائل والأملاح المفقودة، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية لتقليل مدة العدوى ومنع انتقال المرض”، إلا أن المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية تهدد فعالية العلاج، ما يزيد من خطورة المرض

مقالات مشابهة

  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • فلفل Chili X يتصدر قائمة أقوى الأطعمة الحارّة عالميًا وفق مقياس سكوفيل لعام 2023
  • دعوات واسعة لفعاليات شعبية حول العالم لوقف العدوان على غزة (شاهد)
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • الأجهزة الأمنية تضبط المتهم بقتل مدرس الرياضيات في بورسعيد
  • ‏غياب تيبو كورتوا عن قائمة ريال مدريد للمباراة الثانية على التوالي. أندري لونين ضمن القائمة التي ستواجه فالنسيا
  • الصحة العالمية تكشف أرقاماً صادمة عن إصابات ووفيات «الكوليرا»
  • الصحّة العالمية: إصابات ووفيات الكوليرا ارتفعت 50% في عام 2024
  • الصحة العالمية: ارتفاع وفيات وإصابات الكوليرا في 2024 بنسبة 50%
  • عمر مرموش يتفوق على محمد صلاح.. قائمة أغلى 10 لاعبين في العالم حاليا