الفضاء فكرة زايد.. ومبادرة محمد بن راشد
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
"الفضاءُ فكرةُ زايد" هي مبادرةٌ أطلقهَا مركز محمد بن راشد للفضاءِ ضمنَ الجُهودِ الإماراتيةِ لتَشجيعِ الشَبابِ على الابتكارِ والاستِكشافِ العِلميِّ في مجالِ الفَضاءِ. الفكرةُ مستوحاةٌ من رُؤيةِ المغفورِ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيَّان طيَّبَ الله ثراهُ، الذي كانَ يُولِي اهتِمامَاً خَاصَّاً بالعِلمِ والمَعرِفَةِ
ومن وحي هَذهِ الفِكرةِ وُضِعَت الإمارات خططاً طَموحةً لتكونَ لاعِبَاً رَئيساً في مَجالِ الفَضاءِ، وذلكَ من خِلالِ مَشاريعَ ضخمةٍ مثلَ مِسبارِ الأمل، وبرنامجِ روادِ الفَضاءِ، والتَعاونِ الدَوليِّ.
ومن أبرزِ إنجازاتِ الإماراتِ في مَجالِ الفَضاءِ مسبارُ الأمل، أولُ مِسبارٍ عربيٍّ لاستكشافِ المَريخ في عامِ ألفينِ وعشرين 2020. هذا المشروعُ يعكسُ الطموحَ الإماراتيَ لاستكشافِ كَوكبِ المَريخ. هدفُهُ دراسةُ مناخِ المريخ بشكلٍ مُفصَّلٍ وفهمُ تَغييراتِ الغلافِ الجَويِّ.
وصلَ المسبارُ إلى المريخ في 9 فبراير 2021 وبدأ في إرسالِ بَياناتٍ عِلميةٍ قيَّمَة.
واتخذت الدولةُ خُطوةً جَريئةً بتأسيسِ وكالةِ الإمارات للفضاء في عامِ 2014، وهي الهيئةُ المَسؤولةُ عن تَنظيمِ وتَطويرِ قِطاعِ الفضاءِ الوَطنيِّ. مُهِمّتُها تعزيزُ القُدرةِ على تَطويرِ واستغلالِ تِقنياتِ الفضاءِ لأغراضٍ سِلميةٍ، مع التركيزِ على الاستدامةِ والتنميةِ الاقتصاديةِ.
في 25 سبتمبر 2019، انطلقَ هزاع المنصوري على متنِ المَركبةِ الفَضائيةِ سويوز إم إس-15 إلى محطةِ الفضاءِ الدَوليةِ، حيثُ مَكثَ لمدةِ ثَمانيةِ أيامٍ. وعادَ إلى الأرضِ في 3 أكتوبر 2019 وهبط بسلام في كازاخستان على متن مركبة سويوز إم إس-12، ليكمل أول مهمة رائد فضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعملُ الإمارات عن كَثَب معَ العديدِ من وكالاتِ الفَضاءِ العَالميةِ مِثلَ وكالةِ الفَضاء الأميركيةِ (ناسا) ووكالةِ الفَضاءِ الأوروبيةِ، وتُشارِكُ في بَرامجَ علميةٍ دَوليةٍ تَهدفُ إلى تَعزيزِ الابتكارِ وتَطويرِ قُدراتِ الاستكشافِ الفَضائيِّ.
وضعت الإماراتُ خُطةً استراتيجيةً طويلةَ الأمد تهدفُ إلى تَطويرِ قِطاعِ الفَضاءِ بحلولِ عامِ 2030. هذه الخطةُ تَتضمنُ تَعزيزَ الاقتصادِ الفَضائيِّ، وتطويرَ الكوادرِ الوطنيةِ، وإنشاءَ بِنيةٍ تحتيةٍ مُستَدَامةٍ لاستكشافِ الفَضاء.
كما تهدف إلى تحسين التعاون الدولي في مجال الفضاء وتحقيق مكانة رائدة لدولة الإمارات في المجتمع الفضائي العالمي.
وتعمل الدولة على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في الفضاء. حيث بدأت العديد من الشركات الإماراتية في دخول هذا المجال، بما في ذلك تطوير الأقمار الاصطناعية لأغراض الاتصالات والمراقبة.. الأقمار الاصطناعية مثل "خليفة سات" هو أحد الإنجازات التي تم تطويرها بالكامل في الإمارات، مما يعكس التطور التقني الكبير.
تعمل الإمارات على تعزيز حضورها في هذا المجال من خلال شراكات مع شركات مثل "فيرجن غالاكتيك"، وقد تكون منصة إطلاق للسياحة الفضائية في المستقبل.
الفضاء فكرة زايد.. ومبادرة محمد بن راشد
تقرير: صبحي أبو عبيده
قراءة: فاطمة الشامسي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/uX1R7L9lqG
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هزاع المنصوري الفضاء الإمارات مسبار الأمل ت طویر
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: تقدم الأوطان وازدهارها مرهون بما تملكه من ثروة بشرية وكوادر شابة
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن تقدُّم الأوطان وازدهارها يبقى دائماً مرهوناً بما تملكه من ثروة بشرية وكوادر شابة مؤهلة ومبدعة في شتى المجالات، وهو المبدأ الذي آمنت به دولة الإمارات منذ تأسيسها، لتجعل من الاستثمار في الإنسان وتنمية قدراته أولوية وطنية سخّرت في سبيلها الجهود كافة، من أجل بناء أجيال من الشباب القادرين على ريادة مسيرة التطوير بمداد من العِلم والمعرفة الممزوج بحب الوطن والتفاني في رفعته.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الخميس، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أوائل خريجي الدفعة الثانية والثلاثين من الطلبة المرشحين وخريجات الدفعة الخامسة من الطالبات المرشحات، في أكاديمية شرطة دبي، في قصر زعبيل بدبي.
وهنّأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أوائل خريجي وخريجات أكاديمية شرطة دبي على تفوقهم، وما أبدوه من التزام خلال فترة تحصيلهم العلمي في صرح كبير مسؤول عن تخريج الكوادر التي ستتولى مسؤولية حماية مقدرات الوطن وصون أمن وسلامة مجتمعه، داعياً إياهم إلى مواصلة سعيهم الدائم للتميز مع دخولهم إلى الحياة العملية، والاستمرار في اكتساب المهارات والمعارف التي تمكنهم من الاضطلاع بواجبهم تجاه الوطن على الوجه الأمثل، وأن يكونوا دائماً نموذجاً يحتذى به في الالتزام والدقة في تنفيذ أدوارهم.
#فيديو| #محمد_بن_راشد يلتقي جمعاً من الأعيان وكبار المسؤولين وأوائل خريجي وخريجات أكاديمية #شرطة_دبي للعام الدراسي 2024-2025 pic.twitter.com/k5NsinKrkH
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 30, 2025 طريق الريادةووجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحديث لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات، بحضور الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، قائلاً: "تقفون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تحمل في طياتها مسؤولية عظيمة وشرفاً لا يوازيه شرف وهو خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره.. تفوقكم اليوم ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو رسالة لكل شاب وشابة بأن الإصرار والعمل الجاد هما الطريق نحو الريادة".
وأضاف: "الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الأوفياء.. ولا يحميها إلا رجال ونساء يضعون مصلحتها فوق كل اعتبار.. أنتم قدوة لجيل يؤمن بأن التفوق ليس غاية.. بل وسيلة لصنع مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.. أرجو أن تكونوا دائماً في الطليعة تقدمون القدوة والمثل في خدمة الوطن، بفكر واعٍ، وأخلاق رفيعة، وانتماء لا حدود له.. فخورون بكم اليوم، ونتطلع لإنجازاتكم غداً.. سيروا على درب التميز، فالإمارات تنتظر منكم الكثير".
من جانبهم، أعرب أوائل خريجي وخريجات أكاديمية شرطة دبي عن بالغ سعادتهم بلقاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واعتزازهم بما قدّمه لهم من نصائح غالية أكدوا أنها ستكون بمنزلة الدافع لهم لمواصلة طريق التفوق في حياتهم العملية، وتقديم نموذج ملهم في خدمة الوطن والسهر على أمنه وحماية مكتسباته، وسلامة وراحة كل من يعيش على أرضه من مواطنين ومقيمين وزوار.
جاء ذلك في إطار اللقاء الأسبوعي لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي، حضره الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، والشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، والشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الشيوخ، وجمع من أعيان البلاد ورجال الأعمال وكبار المسؤولين، حيث تخلل اللقاء محاضرة قدّمها عامر الصايغ الغافري، نائب مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء حول تطور مسيرة الإمارات في مجال الفضاء منذ أن أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالعمل على بناء قدرات الدولة في هذا المجال، وما شهده القطاع الفضائي الإماراتي من تطور لافت منذ ذلك الحين، خاصة فيما يتعلق بمجال الأقمار الاصطناعية.
وتناولت المحاضرة أهمية الأقمار الاصطناعية في دعم جهود التنمية، وانتباه دولة الإمارات إلى تلك الأهمية، ما دعاها للدخول بقوة في هذا المجال وصولاً إلى تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" والذي تم بناؤه بإيادٍ إماراتية في مختبرات ومصانع الإمارات، مع تطور مكانة دولتنا كرائدة عالمية في مجال الفضاء.
وأشارت المحاضرة إلى أن هناك اليوم 250 مهندساً ومهندسة من أبناء وبنات الإمارات يقودون تطوير أفضل الأقمار الاصطناعية، تأكيداً على أن النجاح في هذا المجال هو جزء من نجاح الإمارات في بناء مستقبلها بالاعتماد على تقنيات وكفاءات وطنية قادرة على تحقيق الطموحات الكبيرة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.