مصر.. رانيا يوسف تخرج عن صمتها وتعلق على أزمة فيلم “التاروت”
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
مصر – خرجت الفنانة رانيا يوسف للمرة الأولى لترد على الجدل المثار حول فيلم “التاروت”، بسبب بعض المشاهد التي رأت الرقابة أنها غير لائقة، مؤكدة أن الفيلم سيعرض.
وهاجمت منتقدي الفيلم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامج الحكاية قائلة: “الفيلم مجاز رقابيا من سنتين ومفيش ضمير في السوشيال، ورانيا مش مثيرة للجدل، ومركزين معايا عشان بطلع تريند، وسابوا القطة والبغبغان ومسكوا في الكلب في الفيلم، هو عيب أنه يكون فيه كلب في الفيلم”.
وأضافت: “كلمني شاب صغير عايز يعمل حوار طلب أظهر في أحد البرامج ولكن اعتذرت، ولكن هو سلاحه قلمه بيحاربني بيه عشان رفضت الظهور”.
وأكدت رانيا يوسف أنها اتخذت إجراء ضد مروجي الشائعات والأخبار الكاذبة عنها، موضحة: “مش هعمل حوارات أو أشارك في برامج غصب عني”.
كما أشارت إلى مشاركة بناتها في التمثيل، مؤكدة أن ابنتها الصغرى فقط هي التي تمثل، وقد شاركت معها في أحد المسلسلات الجديدة المقرر أن تعرض قريبا.
وكان فيلم “التاروت” من بطولة الفنانة رانيا يوسف قد أثار جدلا واسعا خلال الفترة الأخيرة بين المتابعين، بسبب ما تردّد عن رفض الرقابة لعرضه لتضمنه مشاهد خارجة عن المألوف.
في هذا السياق، أوضح المنتج بلال صبري أن الرقابة تدخلت بعد انتهاء تصوير الفيلم، وطالبت بإجراء تعديلات على بعض المشاهد المثيرة فيه، أي إعادة تصوير بعض اللقطات، مردفا في بيان له: “نحن ملتزمون بتعليمات الرقابة، وسنعدل في المشاهد في أقرب وقت”.
وبالبحث تبين أن فيلم “التاروت” يتم تصويره منذ عام 2022، حيث شهد واقعة طرد عامل الكشري الذي أثار جدلا وقتها.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رانیا یوسف
إقرأ أيضاً:
عندما تُصبح الكلمات جروحًا لا تُنسى
جُمان المنتصر بابكر الجزولي
الكلمات أداةٌ قويةٌ للتواصل، ولكنها في الوقت نفسه تحمل تأثيراتٍ عميقة على مشاعر الآخرين. فأحيانًا قد لا ندرك كيف يمكن لعبارة بسيطة أن تترك أثرًا كبيرًا على الآخرين.
الإنسان عبارة عن جسد وعقل وروح، وقد تؤثر كلمة بسيطة على مدى سير يومه بالكامل. فكلمات الآخرين لها تأثير مباشر على نشاط دماغك وأنشطة جسمك، كما أن كلماتك لها التأثير نفسه على الآخرين.
الكلمات سلاح ذو حدين؛ قد ترفع من عزيمة شخص وتمنحه الأمل، وقد تحطم شخصًا آخر بشكلٍ لا يُنسى. لذا علينا التفكير مرتين قبل التفوه بما قد يجرح غيرنا من الناس، فقد تخرج كلمة جارحة منا في حالة غضب دون إدراكنا لمدى التأثير النفسي الذي قد تحمله على غيرنا. نعم، ستبدو بسيطةً في نظرنا وسننسى عنها مع مرور الأيام، لكن ماذا عن الذي قيلت له تلك الكلمة؟ هل سينساها مثلما نسيها قائلها؟ بالطبع لن يفعل، فالعقل الباطن يلتقط هذه الكلمات ويخزنها، مما يجعل الشخص المتلقي يعيد التفكير بها مرارًا وتكرارًا، وهذا سيؤثر على حياة ذلك الشخص في جوانب متعددة. فعندما يتعرض الإنسان لانتقاد قاسٍ، ولو كان بناءً، أو للفظٍ جارح، سيبدأ بالتشكيك في نفسه وقدراته، وسيتراجع مستوى ثقته بنفسه. فقد بيّن لنا القرآن الكريم أهمية الكلمة الطيبة وعظيم أثرها واستمرار خيرها، كما بيّن خطورة الكلمة الخبيثة وجسيم ضررها وضرورة اجتنابها، إذ يقول جل جلاله: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ" (إبراهيم: 24).
وفي الختام.. يجب علينا أن نتذكر دائمًا بأن الكلمات ليست مجرد أصوات تخرج من أفواهنا؛ بل إنها أدوات ذات تأثير كبير على الآخرين؛ يمكن أن تبني أو تهدم. لذلك، علينا أن نتوقف للحظة وأن نفكر في مدى تأثير أي كلمة قد تخرج من أفواهنا في لحظة غضب أو توتُر؛ فنحن مساءلون ومحاسبون أمام الله- عز وجل- على أي كلمة تخرج من أفواهنا لقوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (ق: 18).