في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، إذ يسعى لإقناع الإدارة الأميركية والحلفاء الغربيين بتقديم مزيد من الدعم العسكري والاقتصادي لكييف، ومن المتوقع أن يقدم زيلينسكي «خطة النصر» التي تسلط الضوء على استراتيجيته لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

تفاصيل الزيارة

بدأ زيلينسكي زيارته إلى الولايات المتحدة من بلدة سكرانتون بولاية بنسلفانيا مسقط رأس الرئيس الأميركي جو بايدن، وزار مصنعًا للذخائر يدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، ومن المتوقع أن يتوجه زيلينسكي إلى نيويورك، ليشارك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي غدًا الثلاثاء، كما سيلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، في إطار جهوده الدبلوماسية لحشد دعم المجتمع الدولي لمساعدة كييف في الحرب مع روسيا.

تفاصيل خطة النصر

من المقرر أن يقدم زيلينسكي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة «خطة النصر» لبايدن والمرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، والتي تهدف إلى تعزيز المفاوضات مع روسيا وإحلال السلام بين البلدين، حيث تتضمن 4 محاور رئيسية تركز على تعزيز الدفاعات الأوكرانية، وتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء الحرب، والوضع الجيوسياسي لأوكرانيا، والمساعدة الاقتصادية، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

مطالب أوكرانيا من الحلفاء

تطالب أوكرانيا منذ فترة الولايات المتحدة بالسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ورغم التوقعات بأن زيلينسكي سيكثف ضغوطه للحصول على هذا الدعم، وأجاب الرئيس بايدن في تصريحات أمس الأحد علي السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية، قائلًا: «لا».

ومن جهة أخري، يعمل البيت الأبيض على إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار، ويأتي ذلك وسط تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أي هجوم بصواريخ بعيدة المدى سيعتبر «مشاركة مباشرة» من قبل الناتو في الحرب.

خطة ترامب ونائبه لإنهاء الحرب 

وأعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن انتقاده للدعم المتواصل لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن لديه خطة لإنهاء الحرب «خلال 24 ساعة» إذا جرى انتخابه في نوفمبر المقبل مع عدم تقديم أي تفاصيل حول هذه الخطة، ولكن أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن ترامب أنه «لن يعطي قرشًا واحدًا حتي في الحرب الروسية الأوكرانية».

واقترح نائب ترامب في الترشح جي دي فانس، أن خطة ترامب قد تشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين أوكرانيا وروسيا، مع الاحتفاظ بسيادة أوكرانيا بشرط أن تقدم كييف لموسكو تأكيدات بعدم انضمامها إلى الناتو، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

انتقاد زيلينسكي لفانس

وصف زيلينسكي فانس، بأنه «متطرف» في مواقفه مع أوكرانيا بشأن الحرب، حيث قال: «أنا لا أخذ كلمات فانس على محمل الجد، لأنه إذا كانت هذه خطة، فإن أمريكا تتجه إلى صراع عالمي»، موضحًا إن هذه الخطة غير مقبولة، وأن العالم لا يمكنه إنهاء هذه الحرب على حساب أوكرانيا، مضيفًا أن أي محاولة لفرض هذه الشروط علي أوكرانيا قد تؤدي إلى تصعيد الصراع ليشمل دولًا أخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا خطة النصر أوكرانيا الولايات المتحدة ترامب الولایات المتحدة لإنهاء الحرب خطة النصر

إقرأ أيضاً:

غزة تعكر على بن غفير أول زيارة له لواشنطن والمنصات تتفاعل

ففي جامعة ييل الأميركية، تلقى بن غفير دعوة من مجموعة طلابية يهودية غير رسمية، وعندما اتجه لإلقاء خطاب لهم  فوجئ بسلسلة بشرية من الطلاب أمام الجامعة، ورفع آخرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات منددة بالزيارة، وأغلقوا الشارع وهم يهتفون: "الحرية لفلسطين".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بن غفير كان ينوي زيارة كُنُس في نيويورك، لكنها رفضت استضافته. وقالت صحيفة "هآرتس" بأن كنيسا كبيرا ألغى خطابه تحت ضغط من عائلات الأسرى.

ووسط كل هذه الاحتجاجات وعدم الترحيب، دعاه رجل أعمال أميركي مؤيد لإسرائيل لزيارة منزله في حي بروكلين، لكنه لم يهنأ بهذه العزيمة أيضا، واحتشد المتظاهرون في محيط المنزل وحضرت الشرطة وفرقتهم.

ولم يحظ بن غفير بلحظة هدوء خلال زيارته لمبنى الكونغرس الأميركي، وهو ما جعله يعلق قائلا "اختتمت زيارتي الدبلوماسية لواشنطن في مبنى الكونغرس بلقاءات مهمة مع عدد من كبار أعضائه، بين الاجتماعات بدأ عدد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين يصرخون باتجاهي بهتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغزة فأجبتهم بأنهم يدعمون القتلة".

بن غفير يروج للكراهية

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الاحتجاجات التي صاحبت زيارة بن غفير إلى الولايات المتحدة، وهو ما أظهرته تعليقات رصدتها حلقة (2025/4/30) من برنامج "شبكات".

إعلان

وكتب أريش: "بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي) ومن معهما يتلاعبون بالعالم. إنهم مجرد أشخاص يُحرّضون على الكراهية والعنصرية. يجب إنقاذ الأرواح، وتشجيع السلام، وتجاهل من يعارضه".

في حين قالت ماريا "إلغاء كُنس يهودية لخطابات بن غفير يوضح أن رفضه لم يعد محصورا بالمواقف السياسية، بل امتد ليشمل مؤسسات دينية ترى في خطابه خطرا على التعايش والسلم الأهلي، حتى داخل الجاليات اليهودية نفسها".

وجاء في تغريدة نايلز " فشل بن غفير في فرض روايته داخل المجتمع الأميركي يعكس تراجعا في قدرة الخطاب اليميني الإسرائيلي على كسب الدعم الدولي".

ومن جهته، غرّد سايمون يقول "أشعر بقلق شديد من سماح بلادنا لشخص مثل إيتمار بن غفير بدخولها. هو لا يمثل قيمنا القائمة على العدالة والمساواة، بل يروّج للكراهية والعنصرية. وجوده هنا إهانة لكل من يؤمن بالسلام".

وكانت هذه أول زيارة رسمية لبن غفير منذ توليه منصبه، خاصة أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن قاطعته وقالت تقارير إنها كانت تنوي وضعه على قوائم العقوبات، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتهجير الفلسطينيين، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.

30/4/2025

مقالات مشابهة

  • ترامب يعين مايك والتز سفيرًا لواشنطن لدى الأمم المتحدة وروبيو مستشارًا للأمن القومي
  • ترامب يعين والتز الداعم لمغربية الصحراء سفيرا لواشنطن في الأمم المتحدة
  • تعيين مستشار الأمن القومي مايك والتز سفيرا لواشنطن بالأمم المتحدة
  • زيلينسكي يستسلم .. ثروات أوكرانيا في يد ترامب | فيديو
  • واشنطن بوست: اتفاق المعادن لم يقدم إلا ضمانات أمنية محددة لأوكرانيا
  • ترامب: أتطلع إلى اتفاق تجاري مع كندا خلال زيارة كارني لواشنطن
  • غزة تعكر على بن غفير أول زيارة له لواشنطن والمنصات تتفاعل
  • زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
  • ترامب: «أوكرانيا ستُسحق قريباً» وبوتين أسهل في التعامل من زيلينسكي
  • زيلينسكي: نرفض تقديم أراضينا "كهدايا" إلى بوتين بهدف إنهاء الحرب