خوف مستمر وعزلة اجتماعية.. ما هي أعراض فوبيا المراهقين؟ وطرق العلاج
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هناك الكثير من أنواع الفوبيا التي تصيب الإنسان، وهناك انواع منها غريبة للغاية فتجد شخص يخاف بشدة من شيء في العادي ليس مخيف او رهاب من أمر غير منطقي ولكن هناك نوع يعد من الأغرب وهو فوبيا “المراهقين” والذي نادرا ان نسمع عنه ويعرف بأنه خوف مستمر وغير عقلاني من المراهقين.
وغالبًا ما يعاني الأفراد الذين يعانون من هذا الرهاب، من قلق شديد عند مواجهة المراهقين، وهذا الخوف ليس مجرد إزعاج بسيط ويمكن أن تتصاعد إلى نوبات ذعر شديدة، وسلوكيات تجنب، وإعاقة كبيرة للحياة اليومية.
ويكمن غرابة الفوبيا في شعور المصابين بها حيث ينظرون إلى المراهقين على أنهم خطرون أو مزعجون بطبيعتهم، وغالبًا ما يعممون السلوك السلبي على المجموعة الديموغرافية للمراهقين بأكملها، ومثل هذه التصورات السلبية لا أساس لها من الصحة وقد يبذل الأفراد الذين يعانون من رهاب الإيفيبيفوبيا جهودًا كبيرة لتجنب الأماكن التي قد يلتقون فيها بالمراهقين، مما قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية كبيرة وزيادة القلق في مواقف مختلفة وقد يظهر هذا الخوف بطرق مختلفة، مثل التعرق أو الارتعاش أو سرعة ضربات القلب، خاصة عند مواجهة المراهقين أو حتى عند توقع وجودهم في بيئة معينة.
-أسباب فوبيا المراهقين:
غالبًا ما تكون متجذرة في العوامل النفسية والتأثيرات المجتمعية.
أحد المساهمين المهمين هو وجود تجارب الطفولة المؤلمة.
الأفراد الذين واجهوا مواقف سلبية تتعلق بالمراهقين خلال سنوات تكوينهم مثل التنمر أو التحرش أو حتى مشاهدة السلوك العنيف وقد يتطور لديهم خوف دائم يستمر حتى مرحلة البلوغ.
مثل هذه الندوب النفسية يمكن أن تخلق تصورًا متزايدًا للخطر المرتبط بهذه الفئة العمرية، مما يؤدي إلى ترسيخ الخوف وتحويله إلى رهاب.
يلعب التصوير الإعلامي دورًا حاسمًا في تشكيل التصور العام للمراهقين.
عندما تصور وسائل الإعلام المراهقين باستمرار على أنهم منحرفين أو عنيفين أو غير مسؤولين، فإنها تنشر صورة نمطية سلبية يمكن أن تعزز القلق لدى أولئك المعرضين للرهاب.
يتغلغل هذا التحيز في المواقف المجتمعية ويمكن أن يؤدي إلى نبوءة ذاتية التحقق حيث يتم التعامل مع المراهقين بالشك والخوف، مما يزيد من نفورهم من البالغين.
الجمع بين اللقاءات الشخصية والروايات المجتمعية يخلق بيئة مناسبة لتطور رهاب الخوف، حيث تتشابك هذه العوامل لتشكيل تصور الفرد للمراهقين كتهديدات وليس كأفراد يستحقون التفاهم والرحمة.
-أعراض فوبيا المراهقين:
تؤثر على المجتمع ككل وعلى المستوى الشخصي، قد يواجه الأفراد الذين يتصارعون مع هذا الخوف ضائقة كبيرة ويعيشون حياة تتسم بالتجنب.
الانخراط في الأنشطة المجتمعية، أو المشاركة في التجمعات الاجتماعية، أو حتى الوفاء بالمسؤوليات المهنية التي تنطوي على التفاعل مع المراهقين فمثل هذه السلوكيات لا تعيق التنمية الشخصية فحسب، بل تساهم أيضًا في إحداث فجوة مجتمعية أوسع بين الأجيال.
يمكن أن تؤدي السلوكيات المخيفة المرتبطة بالرهاب إلى وصم المراهقين، مما يؤدي إلى إدامة دائرة من سوء الفهم والصراع في الحالات الشديدة.
يمكن أن يؤدي هذا الرهاب إلى إصابة الأفراد برهاب الخلاء، حيث يؤدي الخوف من مقابلة المراهقين إلى تجنب الأماكن العامة تمامًا، مما يزيد من عزلتهم وقلقهم.
-نصائح للتخلص من فوبيا المراهقين:
تلعب المواقف المجتمعية دورًا حاسمًا في تخفيف هذه المخاوف أو تفاقمها فمن خلال إدراك التأثيرات العميقة لرهاب المراهقين، فيمكننا العمل على خلق بيئة أكثر شمولاً تعزز التفاهم والقبول بين الأجيال.
ظهرت علاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي كاستراتيجيات فعالة لمعالجة هذه المشكلات، مما يمكّن الأشخاص البالغين من تحديد المخاوف غير العقلانية وتحديها مع تعريضهم تدريجيًا لمصادر قلقهم.
لا يساعد هذا النهج العلاجي على تقليل الأعراض فحسب، بل يمكن البالغين أيضًا من استعادة السيطرة على حياتهم، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز المرونة والرفاهية العاطفية.
معالجة رهاب الخوف لا تساعد فقط أولئك الذين يعانون منه، بل تعمل أيضًا على تنمية علاقة أكثر انسجامًا بين البالغين والمراهقين، مما يساهم في نهاية المطاف في مجتمع أكثر صحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انواع الفوبيا الأفراد الذین یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دكتوراة حول دور الدراما في تشكيل وعي المراهقين ومواجهة محاولات طمس الهوية
حصل الباحث طاهر أحمد أبو الحسن علي درجة الدكتوراه بامتياز من قسم الاعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس عن رسالته التي حملت عنوان: (تأثير الدراما العسكرية على إدراك الواقع المعاش لدي المراهقين) دراسة ميدانية تحليلية.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من: اللواء الدكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة السابق (مشرفًا وعضوًا) و الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي (عضوًا ومناقشًا) والدكتور محمد معوض، أستاذ الإعلام بالكلية وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام (مشرفًا وعضوًا) و الدكتورة اعتماد خلف، أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.
وهدفت دراسته تسليط الضوء على الدور المحوري للدراما العسكرية في تشكيل وعي المراهقين وإدراكهم للواقع، حيث تبرز هذه الدراما القيم الوطنية والتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة المصرية من خلال أعمال مثل مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة، وفيلم الممر، وغيرها من الأعمال التي تقدم نماذج بطولية وقصصًا واقعية تعزز مفهوم الانتماء والتضحية والشجاعة لدى الشباب.
وقال الباحث إن الدراما العسكرية قدمت قصصًا واقعية ونماذج لأبطال حقيقيين ضحّوا بأرواحهم في سبيل الوطن للمراهقين، لنضمن لهم تنشئة سليمة تجعلهم أفرادًا صالحين في المجتمع، ويعرفون معنى الشجاعة والانتماء القومي، ويدركون المخاطر والتحديات التي تهدد سلامة المجتمع وأمنه.
وبالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به الأسرة والمدرسة في عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية للمراهقين، إلا أن دور الدراما أصبح أخطر وأهم في هذه المرحلة، التي أصبح فيها لوسائل الإعلام التأثير الأكبر في بناء شخصية المراهق ثقافيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، ويدرك المخاطر والتحديات التي تهدد سلامة المجتمع وأمنه.
كما أن الدراما تساهم في مواجهة محاولات طمس الهوية الوطنية والتشكيك في مؤسسات الدولة، من خلال تقديم محتوى يعزز الانتماء ويرسخ الوعي بالتحديات التي تواجهها البلاد.