تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هناك الكثير من أنواع الفوبيا التي تصيب الإنسان، وهناك انواع منها غريبة للغاية فتجد شخص يخاف بشدة من شيء في العادي ليس مخيف او رهاب من أمر غير منطقي ولكن هناك نوع يعد من الأغرب وهو فوبيا “المراهقين” والذي نادرا ان نسمع عنه ويعرف بأنه خوف مستمر وغير عقلاني من المراهقين.

وغالبًا ما يعاني الأفراد الذين يعانون من هذا الرهاب، من قلق شديد عند مواجهة المراهقين، وهذا الخوف ليس مجرد إزعاج بسيط ويمكن أن تتصاعد إلى نوبات ذعر شديدة، وسلوكيات تجنب، وإعاقة كبيرة للحياة اليومية.

ويكمن غرابة الفوبيا في شعور المصابين بها حيث ينظرون إلى المراهقين على أنهم خطرون أو مزعجون بطبيعتهم، وغالبًا ما يعممون السلوك السلبي على المجموعة الديموغرافية للمراهقين بأكملها، ومثل هذه التصورات السلبية لا أساس لها من الصحة وقد يبذل الأفراد الذين يعانون من رهاب الإيفيبيفوبيا جهودًا كبيرة لتجنب الأماكن التي قد يلتقون فيها بالمراهقين، مما قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية كبيرة وزيادة القلق في مواقف مختلفة وقد يظهر هذا الخوف بطرق مختلفة، مثل التعرق أو الارتعاش أو سرعة ضربات القلب، خاصة عند مواجهة المراهقين أو حتى عند توقع وجودهم في بيئة معينة.

-أسباب فوبيا المراهقين:

غالبًا ما تكون متجذرة في العوامل النفسية والتأثيرات المجتمعية.

أحد المساهمين المهمين هو وجود تجارب الطفولة المؤلمة.

الأفراد الذين واجهوا مواقف سلبية تتعلق بالمراهقين خلال سنوات تكوينهم مثل التنمر أو التحرش أو حتى مشاهدة السلوك العنيف وقد يتطور لديهم خوف دائم يستمر حتى مرحلة البلوغ.

مثل هذه الندوب النفسية يمكن أن تخلق تصورًا متزايدًا للخطر المرتبط بهذه الفئة العمرية، مما يؤدي إلى ترسيخ الخوف وتحويله إلى رهاب.

يلعب التصوير الإعلامي دورًا حاسمًا في تشكيل التصور العام للمراهقين.

عندما تصور وسائل الإعلام المراهقين باستمرار على أنهم منحرفين أو عنيفين أو غير مسؤولين، فإنها تنشر صورة نمطية سلبية يمكن أن تعزز القلق لدى أولئك المعرضين للرهاب.

يتغلغل هذا التحيز في المواقف المجتمعية ويمكن أن يؤدي إلى نبوءة ذاتية التحقق حيث يتم التعامل مع المراهقين بالشك والخوف، مما يزيد من نفورهم من البالغين.

الجمع بين اللقاءات الشخصية والروايات المجتمعية يخلق بيئة مناسبة لتطور رهاب الخوف، حيث تتشابك هذه العوامل لتشكيل تصور الفرد للمراهقين كتهديدات وليس كأفراد يستحقون التفاهم والرحمة.

-أعراض فوبيا المراهقين:

تؤثر على المجتمع ككل وعلى المستوى الشخصي، قد يواجه الأفراد الذين يتصارعون مع هذا الخوف ضائقة كبيرة ويعيشون حياة تتسم بالتجنب.

الانخراط في الأنشطة المجتمعية، أو المشاركة في التجمعات الاجتماعية، أو حتى الوفاء بالمسؤوليات المهنية التي تنطوي على التفاعل مع المراهقين فمثل هذه السلوكيات لا تعيق التنمية الشخصية فحسب، بل تساهم أيضًا في إحداث فجوة مجتمعية أوسع بين الأجيال.

يمكن أن تؤدي السلوكيات المخيفة المرتبطة بالرهاب إلى وصم المراهقين، مما يؤدي إلى إدامة دائرة من سوء الفهم والصراع في الحالات الشديدة.

يمكن أن يؤدي هذا الرهاب إلى إصابة الأفراد برهاب الخلاء، حيث يؤدي الخوف من مقابلة المراهقين إلى تجنب الأماكن العامة تمامًا، مما يزيد من عزلتهم وقلقهم.


 -نصائح للتخلص من فوبيا المراهقين:

تلعب المواقف المجتمعية دورًا حاسمًا في تخفيف هذه المخاوف أو تفاقمها فمن خلال إدراك التأثيرات العميقة لرهاب المراهقين، فيمكننا العمل على خلق بيئة أكثر شمولاً تعزز التفاهم والقبول بين الأجيال.

ظهرت علاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي كاستراتيجيات فعالة لمعالجة هذه المشكلات، مما يمكّن الأشخاص البالغين من تحديد المخاوف غير العقلانية وتحديها مع تعريضهم تدريجيًا لمصادر قلقهم.

لا يساعد هذا النهج العلاجي على تقليل الأعراض فحسب، بل يمكن البالغين أيضًا من استعادة السيطرة على حياتهم، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز المرونة والرفاهية العاطفية.

معالجة رهاب الخوف لا تساعد فقط أولئك الذين يعانون منه، بل تعمل أيضًا على تنمية علاقة أكثر انسجامًا بين البالغين والمراهقين، مما يساهم في نهاية المطاف في مجتمع أكثر صحة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انواع الفوبيا الأفراد الذین یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

نصائح لحماية المراهقين من الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة.. فتش عن الأسرة

ينجذب المراهقون في بعض الأحيان إلى الأفكار المتطرفة ويقعوا فريسة لها، غير قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ، فيميلون إلى تقليدها بشكل أعمى، ويتطلب محاربتها ومواجهتها تكاتف العديد من المؤسسات للتصدي لتلك الأفكار المتطرفة، الأمر الذي شدد عليه عدد من أساتذة الاجتماع من أجل تنشئة طفل متزن نفسيًا لا يقع في فخ الأطراف المتطرفة.

يحتاج حماية المراهق من الأفكار المتطرفة، تنشئة اجتماعية جيدة منذ الطفولة، تبدأ بمجرد قدرة الطفل على التحدث، ويقع عاتق تعديل سلوكه على الأسرة في المقام الأول، فهو يحاول دومًا تقليدهم في أي شئ يفعلونه، لذا يجب أيضًا على الآباء مراقبة أفعالهم أمام الصغار، بحسب ما نوهت إليه الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع العائلي والمشكلات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة المنوفية.

حماية المراهقين مبكرًا

ترى «إنشاد» أنه من الخطأ الانتظار إلى أن يصبح مراهقًا لحمايته فكريا واجتماعيا من الأفكار المتطرفة، وذلك عبر اختيار المحيطين به ومعرفتهم جيدًا، لأنهم يؤثرون عليه بشكل كبير، فيجب على الأسرة انتقاء أصدقاء جيدين لأولادهم: «المفروض الأسرة بتحاول دايمًا أنها تخلي ابنها وسط ناس كويسين، أنا لو مش فاضية هكون متطمنة أنه خارج مع ناس هتنمي أفكاره مش هتهدمها وده هيحميه، بالإضافة إلى توعيته بأهمية النشاط الرياضي، ومحاولة دمجه في عدة ألعاب لكي يكون منشغلًا بها، ولا يجد فرصة للتوجه إلى تلك الأفكار المتطرفة».

كما نوهت «إنشاد» إلى أن دور الأسرة لابد أن يتكاتف معه المؤسسات الأخرى لكي يكون إيجابيًا وفعالًا، ويساعد على تقويم الفرد ومحاولة توعيته بخطورة الأفكار المتطرفة، مثل دور الثقافة أو الكتاب كما كان في السابق.

أما دور المدرسة فيكون عبر الأنشطة التي تقدمها للطفل على مدار اليوم الدراسي مثل الإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى أهمية دور الأخصائي الاجتماعي ومحاولة زيادة عدد الإخصائيين داخل المدرسة لحماية الأجيال: «من الأفضل أن يكون الإخصائي الاجتماعي موجودًا في كافة المراحل التعليمية بداية من التمهيدى، بالإضافة إلى ما سبق لازم يكون فيه عدالة اجتماعية ومساواة، ولازم ندعم التعليم بكل قوة لكي يقوم بدوره المهم في توعية النشء الجديد».

الأسرة أول مصدر للأفكار المتطرفة

الفكر المتطرف هو اقتناع الشخص أن أفكاره صحيحة وأن ما يخالفه في ذلك خاطىء، الأمر الذي يؤثر على سلوكياته وتجعله رافضًا أي فكرة لا تتوافق مع معتقداته، بحسب الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، مؤكدًا أن هذه الأفكار تأتي في الغالب من الأسرة والبيئة، فمن نشأ في بيئة بدوية يختلف عن الحضرية والريفية، فكل منهم له معتقداته وأفكاره التي يؤمن بها، وحينما يجد من يخالفها فيشير إليه على كونه متخلف أو منحرف أو ما شابه: «المصدر الأول للحدد من انتشار تلك الأفكار المتطرفة هي الأسرة، ويأتي في المرتبة الثانية البيئة بمختلف أشكالها».

وشدد «صادق» على أن التعليم يأتي في المرتبة الثالثة، إذ يعمل على غرس أهمية تقبل الرأي الآخر، كما أن الإعلام له دور مهم في ذلك، كما أن الخطاب الديني يشكل عاملًا أساسيًا في تشكيل وعي الفرد، فلابد أن تنبذ الكراهية وحض هذه الأفكار المتطرفة، كما أن العادات والتقاليد ربما تكون سببًا في تبني الأفكار المتطرفة فلا بد من الاقتناع أن العادات والتقاليد تختلف من مكان لآخر، ولا يستلزم تقليدها بشكل أعمى دون فهمها أولًا بشكل جيد: «لازم نكون عارفين أن سلوك الفرد عبارة عن software جاي من كل اللي حواليه الأسرة والمجتمع والبيئة، والاقتناع  بخطورة السوشيال ميديا، دلوقتي بقى  يقدر أي حد يكتب أي فكرة ويلاقيها اتنشرت بسرعة فلازم ناخد بالنا منه ومش أي حاجه نقلدها». 

مقالات مشابهة

  • أمراض الكلى عند الأطفال: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج
  • أمراض الكلى: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
  • الخوف.. نزعة لشعور فطري
  • تعرف على أعراض جرثومة المعدة وطرق العلاج
  • نصائح لحماية المراهقين من الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة.. فتش عن الأسرة
  • طبيب يوضح أعراض الكوليرا وخطورته وطرق الوقاية منه
  • إنستجرام يبحث عن المراهقين المتخفين فى حسابات البالغين..
  • بين الخوف واليقين
  • «اجتماعية الشارقة» تعقد ملتقى كبار السن يوم 3 أكتوبر