لماذا لا يرد أحد علينا.. أسر السجناء السياسيين بمصر تتساءل؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
جددت مبادرة أسر السجناء السياسيين في مصر مناشداتها للسلطات المصرية لإعادة النظر في قضايا ذويهم، خاصة المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا سياسية.
ويشمل السجناء السياسيين الأفراد الذين تم القبض عليهم بموجب قوانين وضعتها السلطات المصرية في السنوات الأخيرة، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، بالإضافة إلى المحاكمات أمام القضاء العسكري وأمن الدولة.
وغالبًا ما يواجه هؤلاء السجناء اتهامات مثل "بث ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي"، وغيرها من الاتهامات التي تندرج تحت تلك القوانين.
وأعربت المبادرة، التي انطلقت قبل أكثر من شهرين، عن قلقها، قائلة: "قدمنا كل ما يمكن تقديمه، وتلقينا وعودًا بإيصال أصواتنا للمسؤولين من أجل الإفراج عن أبنائنا. لقد صمتنا وانتظرنا تنفيذ تلك الوعود مع وجود أمل في الانفراجة... ولكن حتى الآن لم تصلنا أي كلمة تطمئننا أو تريح قلوبنا، بينما أبناؤنا يعانون في السجون".
وتساءلت أسر السجناء السياسيين: "ماذا نفعل في ظل وجود أكثر من أحد عشر ألفًا من أبنائنا يتمنون الرحمة؟"
بينما لا يوجد إحصاء رسمي لعدد السجناء في مصر، حيث يعود آخر حصر معلن إلى التسعينات من القرن الماضي، أفادت مصادر بوزارة الداخلية مؤخرًا أن إجمالي عدد السجناء في البلاد يبلغ حوالي 114 ألف سجين.
وأوضحت المصادر أن السجناء السياسيين يشكلون أكثر من نصف هذا العدد، حيث يتجاوز عددهم 30 ألف سجين محتجزين على ذمة المحاكمة. وجاء ذلك بعد أن وسعت السلطات المصرية استخدام الحبس الاحتياطي، مما أدى إلى احتجاز الأشخاص الذين لا يمكن إدانتهم لسنوات طويلة.
وتابعت الحملة قائلة: "ردوا علينا وأخبرونا ماذا نفعل لإنقاذ أبنائنا المحكوم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين خمسة إلى خمسة عشر عامًا، في قضايا مرفوضة أمام محاكم النقض. أين قوائم العفو التي قيل إنها ستعود؟".
ويذكر أن قوائم العفو الرئاسي التي تهدف إلى بحث إمكانية الإفراج عن الشباب المحبوسين أطلقتها مبادرة "الحوار الوطني" منذ تفعيلها في عام 2016. ورغم ذلك، فقد ساهمت هذه المبادرة في الإفراج عن عدد محدود من الصحفيين والنشطاء السياسيين خلال السنوات الأخيرة.
هل أثرت لجنة العفو في عمليات القبض واخلاء سبيل المعتقلين السياسيين؟؟#وهم_الانفرجة https://t.co/jKjn9sjFYj — حتى آخر سجين | Till The Last Prisoner (@SajeenSiyasy) August 5, 2024
وتوصلت حملة "حتى آخر سجين" إلى أن عدد المعتقلين منذ بداية عام 2024 حتى بدء جلسات الحوار الوطني في الأول من تموز/ يوليو قد بلغ 1286 شخصًا، بينما تم إعادة تدوير 671 شخصًا في قضايا جديدة، فيما أُفرج عن 803 أشخاص فقط. ولاحظت الحملة أن 82% من الذين تم الإفراج عنهم قد تجاوزوا الحد القانوني المطلق المحدد في قانون الإجراءات الجنائية المصري، وهو عامين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مصر العفو الرئاسي المعتقلين السياسيين مصر السيسي العفو الرئاسي المعتقلين السياسيين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السجناء السیاسیین الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
ترامب يصب جام غضبه على وسائل الإعلام وخصومه السياسيين
صبّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة جام غضبه على خصومه السياسيين وعلى وسائل الإعلام المنتقدة له، في خطاب ألقاه من وزارة العدل التي أعاد تشكيلها إلى حد كبير بعد عودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب "لقد تجسسوا على حملتي الانتخابية، وأطلقوا الكثير من الخدع وعمليات التضليل".
وأضاف "انتهكوا القانون على نطاق هائل، واضطهدوا عائلتي وفريقي ومؤيديَّ، وفتشوا مقر إقامتي في مارالاغو، وفعلوا كل ما في وسعهم لمنعي من أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة".
ويشير بهذا إلى الإجراءات الفدرالية التي كانت تستهدفه بتهمة حجب وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
كذلك، شنّ ترامب هجوما لاذعا على وسائل الإعلام التي تنتقده، متهما إياها بممارسة ضغوط على القضاة "في شكل غير قانوني".
وقال الرئيس الأميركي إن شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" وصحفا لم يحددها "تكتب حرفيا بنسبة 97.6% أمورا سيئة عني"، و"هذا الأمر لا بد أن يتوقّف. لا بدّ أن يكون غير شرعي".
أذرع سياسية
ووصف ترامب وسائل الإعلام هذه بأنها "أذرع سياسية للحزب الديمقراطي. وبرأيي هي فاسدة حقا وغير شرعية. ما تفعله غير شرعي".
وتصف وكالة الصحافة الفرنسية الأمر بأنه ممارسة غير مسبوقة لرئيس بلد يكرس حرية الصحافة في دستوره، حيث يصف ترامب بشكل روتيني صحافيين لا يتّفق معهم بأنهم "أعداء الشعب" ويروجون "أخبارا مضلّلة".
إعلانومنذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، سارع ترامب للضغط على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، مع تمكين وسائل إعلام يمينية من تغطية أخبار البيت الأبيض بأريحية أكبر.
وقد منع صحفيي وكالة أنباء أسوشيتد برس من دخول المكتب الرئاسي والطائرة الرئاسية.
وأرجع هذا القرار إلى رفض الوكالة استخدام مصطلح "خليج أميركا"، الذي استحدثه ترامب بموجب مرسوم بدلا من اسمه المعروف "خليج المكسيك".