الجالية اليمنية في ألمانيا والجمعية اللبنانية في هامبورغ تُقيمان احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
الثورة نت/..
أقامت كلاً من الجالية اليمنية في ألمانيا والجمعية اللبنانية في هامبورغ، احتفالية بذكرى مولد النبي محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
وكانت الجالية اليمنية في ألمانيا قد خرجت في ليلة ميلاد نبي الرحمة في مدينة هامبورغ مع بعض من أبناء الجالية الفلسطينية في مسيرة حاشدة نُصرة وإسناداً لأبناء غزة.
وجابت المسيرة شوارع المدينة طالب خلالها الحاضرين والمشاركين المجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية والضغط على الكيان الصهيوني المجرم بوقف الحرب الوحشية ومن معه من الأنظمة المشاركة بوقف صفقات أسلحتها المتدفقة، وكذلك منظمة الأمم المنافقة التي تغض الطرف عن إبادة شعب بأكمله ولم تتجاوز منذ احتلال فلسطين في كل اجتماعاتها إلى اليوم القلق ولا شيء غير القلق.
وفي كلمته بالمناسبة أكد رئيس الجالية اليمنية محمود الصغير، أن مناسبة المولد النبوي فرصة للتوحد بين أفراد الأمة الإسلامية ونبذ كل مظاهر التشتت والتفرق.. داعياً إلى الاعتصام بحبل الله وتعزيز وتقوية الصلة برسول الله للوقوف صفا واحداً في مواجهة قوى الطاغوت وتجسيد ذلك من خلال استشعار المسؤولية عند كل مؤمن بدءاً بأسرته ومن يعول بتقوية صلتهم بنبيهم.
وشدد على أن الأمم إذا انفصلت عن رسولها ضلت وتخلت عن الجهاد وأداء المسؤوليات.. مُستشهداً بخير مثال اليوم، وهو خُذلان غزة وما يجري لأهلها من سفك الدماء، وقتل وإبادة وتطهير وتهجير الملايين من الأبرياء.
بدوره أبدى الشيخ ضياء الدين الحسني في مُستهل كلمته التي ألقاها عن الجمعية اللبنانية، إعجابه وامتنانه وشكره لليمن الذي وصفه بالمعجزة والقوة العظمى وأن الله بعث اليمن في هذه المرحلة التي هي مرحلة حرجة، وأن الله وضع قوته وبأسه وسطوته في اليمن التي ستغير المنطقة والعالم.
وقال الشيخ الحسني: إن الله أجري قوته في أهل اليمن وذلك هو من أسرار حب رسول الله لهم وحبهم المتفرد لنبي الله والذي حدده رسول الله وأكد عليه كهوية لكل مؤمن بقوله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
وأكد أن قوى الاستكبار عندما تُبيد غزة المخذولة من الأعراب، إنما ذلك مرجعه عدم وجود الرحمة في قلوب الكيان الصهيوني ومن معهم من قوى الشيطان، وأن أي قلب ليس فيه رحمه هو شيطان حتى وإن كان ينطق الشهادتين ولذلك قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) لأن الدين رحمة ومن ليس في قلبه هو بلا خُلق، ومن ليس بلا خُلق ولا رحمة سيكون كالكيان المحتل المجرم وكمحمد بن سلمان الشيطان وكل الأنظمة المرتهنة.
وألقت الطفلة الشريفة زينب محمد عقبات قصيدة المناسبة، والتي أكدت من خلالها أن اليمن بتوليهم لله ولرسوله وأولياؤه جعلوا قوى الشر والاستكبار والكيان المجرم ومشاريعهم الهدامة مشلولة الخطى وطاغوت الشيطان الأكبر وأدواتهم كسيحاً ومُقعداً.
كما أُجريت في الحفل فقرات تعليمية للأطفال في قراءة القرآن وتعليمهم أهداف الرسالة وثمارها والتي من أهمها: أن رسالة محمداً رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، هي لإخراج الناس من الظلمات إلى النور والعمل على هداية الناس وتغيير مفاهيمهم الخاطئة والصالة والظلامية، وأن رسول الله عمل على تزكية الأنفس وتعليمهم الحكمة والتربية العظيمة وعلى مكارم الأخلاق التي قال عنها: “إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
واُختتمت الاحتفالية بزفة رسول الله، وهي صورة محمدية لإرث يماني حضاري أنصاري خزرجي أصيل أظهرتها الجالية اليمنية في ألمانيا للضيوف بمختلف مشاربهم ومذاهبه، وأن اليمن بزفة رسول الله وإحياء مولده كل عام يُشكلون لوحة فريدة في العالم لا يتقدمهم فيها متقدم، ولا يضاهيهم في مودتهم لنبيهم ومديحهم له ولأهل بيته أي بليغ ومتكلم.
ودعا الضيوف الحاضرين جميعا الله سبحانه، بالنصر لغزة العزة والنصر والغلبة للمستضعفين والرحمة والخلود للشهداء في فلسطين واليمن وكل شهداء الأمة في لبنان والعراق وكل أحرار الأمة في كل بقاع الأرض والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى، وأن يجعل بنصره الذي وعد به وينكل بأعدائه على أيدي اليمن ممثلا بقائده يحفظه الله ورجاله وأن يعيد الله هذه المناسبة والأمة الإسلامية جمعاء محمدية الولاء والإتباع والهوية والانتماء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجالیة الیمنیة فی ألمانیا رسول الله
إقرأ أيضاً:
حكم لبس الكمامة في الصلاة بالشرع الشريف
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد مانع شرعًا من لبس الكمامة أثناء الصلاة؛ تحرُّزًا من وجود عدوى أو فيروس، ولا يدخل ذلك تحت تغطية الفم والأنف المنهي عن تغطيتهما في الصلاة؛ بل هو عذرٌ من الأعذار المبيحة، وحالة من الحالات المستثناة من الكراهة؛ كالتثاؤب المأمور بتغطية الفم طروِّه من المصلي.
وأجاز الفقهاء حالات أخرى يستثنى فيها تغطية الفم والأنف في الصلاة؛ كالحرِّ والبرد ونحوهما من الأعذار العارضة؛ لأن النهي هو عن الاستمرار فيه بلا ضرورة؛ بل أجاز بعضهم استمراره في الصلاة لٍمَن عُرفَ أنه من زيِّه، أو احتيجَ له لعمَلٍ أو نحوه. وقد ثبت ضرر هذا الفيروس وسرعة انتقاله عن طريق المخالطة؛ فيكون اتِّقاؤه والحذر منه أشد، فتتأكد مشروعية تغطية الأنف والفم بالكمامة في جماعة الصلاة؛ حذرًا من بلواه، واجتنابًا لعدواه، واحترازًا من أذاه.
حكم تغطية الفمِ والأنف في الصلاة
ونهى الشرع الشريف عن تغطية الفمِ والأنف في الصلاة؛ لِما في ذلك من شغل عن الخشوع وحُسن إكمال القراءة وكمال السجود؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السَّدْلِ في الصلاة، وأن يُغَطِّيَ الرجلُ فاهُ" أخرجه أبو داود في "السنن"، والبزار في "المسند"، وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك" وصححه، والبيهقي في "السنن الكبرى".
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَضَعَنَّ أَحَدُكُمْ ثَوْبَهُ عَلَى أَنْفِهِ فِي الصَّلَاةِ، إِنَّ ذَلِكُمْ خَطْمُ الشَّيْطَانِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الأوسط" و"الكبير"، ورواه ابنُ وهب في "الجامع" و"الموطأ" وأبو داود في "المراسيل" عن وهب بن عبد الله المعافري مرسلًا.
وعن عبد الرحمن بن الْمُجَبَّرِ "أنه كان يرى سالم بن عبد الله، إذا رأى الإنسان يغطي فاه وهو يصلي، جبذ الثوب عن فيه جبذًا شديدًا، حتى ينزعه عن فيه" رواه مالك في "الموطأ".
قال العلامة الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (2/ 336، ط. دار الفكر): ["وأن يُغَطِّيَ الرجلُ فاهُ"، أي: فمه في الصلاة، كانت العرب يتلثمون بالعمائم، ويجعلون أطرافها تحت أعناقهم، فيغطون أفواههم كيلا يصيبهم الهواء المختلط من حرٍّ أو برد، فنهوا عنه؛ لأنه يمنع حسن إتمام القراءة وكمال السجود] اهـ.
والكراهة الواردة في هذه الآثار كراهة تنزيهية لا تمنع صحة الصلاة، والفقهاء مختلفون علة النهي التي يدور معها وجودًا وعدمًا؛ فقيل: لأنها عادة جاهلية، وقيل: لِما فيها من التشبه بالمجوس، وقيل: لِما فيها من معنى الكِبر. كما أن النهي عن تغطية الفم في الصلاة ليس على إطلاقه؛ فالفقهاء متفقون على أنه يُشرَعُ للمصلي إذا تثاءب في صلاته أن يغطي فَمَهُ؛ التزامًا بالأدب في مناجاة الله، ودفعًا للأذى والضرر، وذهب بعضهم إلى أن أصل الكراهية لمن أكل ثومًا ثم تلثَّمَ وصلى على تلك الحالة:
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (1/ 39، ط. دار المعرفة): [إن ترك تغطية الفم عند التثاؤب في المحادثة مع الناس تعد من سوء الأدب؛ ففي مناجاة الرب أولى] اهـ.
وقال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 216، ط. دار الكتب العلمية): [ويكره أن يغطي فاه في الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذلك؛ ولأن في التغطية منعا من القراءة والأذكار المشروعة؛ ولأنه لو غطى بيده فقد ترك سنة اليد، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلَاةِ»، ولو غطاه بثوب فقد تشبه بالمجوس؛ لأنهم يتلثمون في عبادتهم النار والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التلثم في الصلاة، إلا إذا كانت التغطية لدفع التثاؤب: فلا بأس به] اهـ.
والتثاؤب عذرٌ من الأعذار التي تُعرض للمصلي، يدخل فيه من كان في معناه، مما تدعو إليه الحاجة؛ كالحَرِّ أو البردِ أو نحوهما؛ فيأخذ حكمه من استثناء التغطية والاتِّقاء، فالمراد من النهي عن التغطية: الاستمرار فيه بلا ضرورة، أما عروضها ساعة لعارضٍ أو لحاجة؛ يدخل ضمن الرخصة والجواز، ولذلك أجاز العلماء التلثم في الصلاة لٍمَن عُرفَ أنه من زيِّه، أو أُحتيجَ له لعمَلٍ أو نحوه:
فعن قتادة: "أن الحسن كان يُرَخِّصُ في أن يصلي الرجل وهو متلثم إذا كان من بردٍ أو عذرٍ" أخرجه عبد الرزاق في "المصنف".