الثورة نت/..

أقامت كلاً من الجالية اليمنية في ألمانيا والجمعية اللبنانية في هامبورغ، احتفالية بذكرى مولد النبي محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

وكانت الجالية اليمنية في ألمانيا قد خرجت في ليلة ميلاد نبي الرحمة في مدينة هامبورغ مع بعض من أبناء الجالية الفلسطينية في مسيرة حاشدة نُصرة وإسناداً لأبناء غزة.

. مُنددة بالحصار المطبق واستمرار مجازر الإبادة والمحارق البشرية.

وجابت المسيرة شوارع المدينة طالب خلالها الحاضرين والمشاركين المجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية والضغط على الكيان الصهيوني المجرم بوقف الحرب الوحشية ومن معه من الأنظمة المشاركة بوقف صفقات أسلحتها المتدفقة، وكذلك منظمة الأمم المنافقة التي تغض الطرف عن إبادة شعب بأكمله ولم تتجاوز منذ احتلال فلسطين في كل اجتماعاتها إلى اليوم القلق ولا شيء غير القلق.

وفي كلمته بالمناسبة أكد رئيس الجالية اليمنية محمود الصغير، أن مناسبة المولد النبوي فرصة للتوحد بين أفراد الأمة الإسلامية ونبذ كل مظاهر التشتت والتفرق.. داعياً إلى الاعتصام بحبل الله وتعزيز وتقوية الصلة برسول الله للوقوف صفا واحداً في مواجهة قوى الطاغوت وتجسيد ذلك من خلال استشعار المسؤولية عند كل مؤمن بدءاً بأسرته ومن يعول بتقوية صلتهم بنبيهم.

وشدد على أن الأمم إذا انفصلت عن رسولها ضلت وتخلت عن الجهاد وأداء المسؤوليات.. مُستشهداً بخير مثال اليوم، وهو خُذلان غزة وما يجري لأهلها من سفك الدماء، وقتل وإبادة وتطهير وتهجير الملايين من الأبرياء.

بدوره أبدى الشيخ ضياء الدين الحسني في مُستهل كلمته التي ألقاها عن الجمعية اللبنانية، إعجابه وامتنانه وشكره لليمن الذي وصفه بالمعجزة والقوة العظمى وأن الله بعث اليمن في هذه المرحلة التي هي مرحلة حرجة، وأن الله وضع قوته وبأسه وسطوته في اليمن التي ستغير المنطقة والعالم.

وقال الشيخ الحسني: إن الله أجري قوته في أهل اليمن وذلك هو من أسرار حب رسول الله لهم وحبهم المتفرد لنبي الله والذي حدده رسول الله وأكد عليه كهوية لكل مؤمن بقوله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).

وأكد أن قوى الاستكبار عندما تُبيد غزة المخذولة من الأعراب، إنما ذلك مرجعه عدم وجود الرحمة في قلوب الكيان الصهيوني ومن معهم من قوى الشيطان، وأن أي قلب ليس فيه رحمه هو شيطان حتى وإن كان ينطق الشهادتين ولذلك قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) لأن الدين رحمة ومن ليس في قلبه هو بلا خُلق، ومن ليس بلا خُلق ولا رحمة سيكون كالكيان المحتل المجرم وكمحمد بن سلمان الشيطان وكل الأنظمة المرتهنة.

وألقت الطفلة الشريفة زينب محمد عقبات قصيدة المناسبة، والتي أكدت من خلالها أن اليمن بتوليهم لله ولرسوله وأولياؤه جعلوا قوى الشر والاستكبار والكيان المجرم ومشاريعهم الهدامة مشلولة الخطى وطاغوت الشيطان الأكبر وأدواتهم كسيحاً ومُقعداً.

كما أُجريت في الحفل فقرات تعليمية للأطفال في قراءة القرآن وتعليمهم أهداف الرسالة وثمارها والتي من أهمها: أن رسالة محمداً رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، هي لإخراج الناس من الظلمات إلى النور والعمل على هداية الناس وتغيير مفاهيمهم الخاطئة والصالة والظلامية، وأن رسول الله عمل على تزكية الأنفس وتعليمهم الحكمة والتربية العظيمة وعلى مكارم الأخلاق التي قال عنها: “إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

واُختتمت الاحتفالية بزفة رسول الله، وهي صورة محمدية لإرث يماني حضاري أنصاري خزرجي أصيل أظهرتها الجالية اليمنية في ألمانيا للضيوف بمختلف مشاربهم ومذاهبه، وأن اليمن بزفة رسول الله وإحياء مولده كل عام يُشكلون لوحة فريدة في العالم لا يتقدمهم فيها متقدم، ولا يضاهيهم في مودتهم لنبيهم ومديحهم له ولأهل بيته أي بليغ ومتكلم.

ودعا الضيوف الحاضرين جميعا الله سبحانه، بالنصر لغزة العزة والنصر والغلبة للمستضعفين والرحمة والخلود للشهداء في فلسطين واليمن وكل شهداء الأمة في لبنان والعراق وكل أحرار الأمة في كل بقاع الأرض والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى، وأن يجعل بنصره الذي وعد به وينكل بأعدائه على أيدي اليمن ممثلا بقائده يحفظه الله ورجاله وأن يعيد الله هذه المناسبة والأمة الإسلامية جمعاء محمدية الولاء والإتباع والهوية والانتماء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجالیة الیمنیة فی ألمانیا رسول الله

إقرأ أيضاً:

التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق

قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.

التوفيق الأعظم

وأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.

واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.

ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).

وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.

الإفلاس الحقيقي

واستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.

وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي الشريف.. طقوس الاحتفال في مصر وسر أكل الحلوى
  • مراسلة سانا: بدء فعاليات المؤتمر الختامي لحملة شفاء، التي أطلقتها وزارة الصحة، بالتعاون مع التجمع السوري في ‏ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، وذلك في المشفى ‏الجامعي بدمشق
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • سنن يوم الجمعة وثوابها.. اعرف أفضل الأعمال وأعظمها أجرا
  • خطيب حوثي يكذب علنًا ويزعم أن رسول الله ''لم يُحِط بعلم القرآن الكريم'' !
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها