عواصف رعدية تضرب بلاد الشام والدول العربية.. هل تؤثر على مصر؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
يشهد عدد من الدول العربية المجاورة، ودول بلاد الشام، اضطرابات جوية، وعدم استقرار في الأحوال الجوية، بسبب تكاثر السحب العالية والمتوسطة ويصاحبها سقوط أمطار وعواصف رعدية، متفاوتة الشدة وغزيرة تصل لحد السيول وفقا للطبيعة الجغرافيا المختلفة لدول بلاد الشام والجزيرة العربية.
منخفض السودان الموسميوأثارت حالة الطقس في الدول العربية تساؤلات على الصفحة الرسمية لهيئة الأرصاد الجوية، إذا كان تأثير هذه العواصف قد تصل إلى عدد من المحافظات الجنوبية، التي تتأثر حاليًا بامتداد منخفض السودان الموسمي.
وأكدت الدكتورة منار غانم عضو هيئة الأرصاد الجوية، لـ«الوطن»، أنّنا بالفعل بدأنا فصل الخريف ومن المتوقع أن يكون هناك حالة عدم استقرار في حالة الطقس في البلاد العربية وبلاد الشام والكثير من الدول المجاورة لمصر، مشيرا إلى أنّ هذه الاضطرابات المعروفة في هذا الوقت من العام ستؤثر على مصر، لكن وفقا لطبيعة المناخ والتوزيعات الضغطية هنا.
وأضافت غانم، أنّ فصل الخريف يعتبر فصل التقلبات الجوية الحادة السريعة، وتزداد فيها فرص سقوط الأمطار، وإن كانت تختلف كميتها وشدتها من دولة إلى أخرى، حيث إن دول بلاد الشام والعديد من البلدان العربية المجاورة لنا مثل السعودية وتونس والمغرب، حيث تشهد حاليا تواليا فى المنخفضات الجوية الحادة، القادمة من طبقات الجو العليا، وتتزامن أيضا مع كتل هوائية شمالية رطبة وهي كتل سطحية، تعمل على سقوط الأمطار الرعدية والغزيرة والمتفاوتة الشدة، والتغيرات المناخية قد يكون لها تأثير على الحالة إذا كانت ضعيفة أو قوية، كما تعمل على المنخفضات على انخفاض قيم درجات الحرارة.
تأثير الكتل الهوائية والمنخفضات الحادة على مصروعن مدى تأثر الأجواء المصرية، بهذه الحالة من عدم الاستقرار، أوضحت غانم أنّ الوضع في مصر مختلف، إذ تثير الكتل الهوائية تختلف كثيرا عندما تأتي على مسطح البحر المتوسط، حيث تتغير خصائصها، إضافة إلى أنّ قوة المنخفضات الجوية داخل مصر، تختلف كثير عن ما يحدث في بلاد الشام، خصوصًا أنّ الطبيعة الجغرافية والمناخ مختلف، كما أن التوزيعات الضغطية مختلفة نوعا ما بيننا وبين التوزيعات الضغطية في دول بلاد الشام والدول العربية المجاورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فصل الخريف أمطار عواصف رعدية فصل الخریف بلاد الشام على مصر
إقرأ أيضاً:
في رحاب الشام يتعرف على مدارس القرآن في حلب
وقد تناولت حلقة 2025/3/27 من برنامج "في رحاب الشام" مجالس القرآن الكريم في الشام حيث تنتشر حلقات التحفيظ في المساجد، ففي دمشق أو حلب لا بد من وجود مسجد متخصص في تحفيظ القرآن للأطفال كجزء من حفظ الله لكتابه الكريم.
وبدأت علاقة الشام بالقرآن الكريم في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حيث أرسل إليهم الصحابي الجليل أبا الدرداء الذي أقام في المسجد الجامع للتدريس وخرّجت حلقته مشاهير قراء الشام، ومنهم عبد الله بن عامر اليحصبي، وهو أحد القراء السبعة.
بعد ذلك تطور تعليم القرآن إلى الكتاتيب ثم إلى المدارس ولا تزال بعض المدارس تقوم بهده المهمة في دمشق وحلب بينما الغالبية تحفظ في المساجد.
انتشار مدارس القرآنوفي حارات الشام القديمة، تنتشر المساجد والمدارس القديمة بالنظر إلى أن هذه البلاد كانت على طريق الحج وفيها كان يجتمع طلاب العلم من كل مكان.
ووفقا للشيخ أبي البراء، إمام مسجد كفر سوسة الكبير، فما من بيت في دمشق إلا وفيه طفل يحفظ القرآن لأن الآباء يحرصون على هذا الأمر.
ويمتد نسب القرآن إلى علماء نقلوه بقراءاته العشر إلى أهل الشام حتى لم يفصلهم في الحفظ عن النبي إلا 28 ناقلا فقط، وهو ما جعل هذه البلاد مقصد الحفاظ من عدة دول.
إعلانوفي أحد مساجد دمشق، توجد أيضا حلقة حفظ للكبار الذين يحفظون على أحد الشيوخ في دليل على ارتباط أهل الشام بالحفظ، وقد أكد شيخ هذه الحلقة أن سوق مدحت باشا كان مشهورا بأن كل العاملين فيه من الحفَّاظ والمتعلمين.
ومن أشهر مدارس القرآن في مدينة حلب مدرسة الظاهرية وقد بنيت في العصر الأيوبي وهي مكونة من طابقين أحدهما للتعليم والآخر لمبيت الطلاب. وظلت هذه المدرسة حاضنة للقرآن رغم مرور الزمن ورغم الحرب الأخيرة التي استمرت أكثر من 10 سنوات.
وعند كل سارية في هذه المدرسة تجد طالبا يدرس وعند كل زاوية تجد حلقة تحفيظ، ويبدأ الطالب بتعلم القراءة ثم الحفظ الغيبي حتى ينتهي بحفظ القراءات العشر.
ويتميز مشايخ الشام بالمرونة والروح العالية التي تحبب الطلاب في العلم، وهم يروّحون عن الدارسين ببعض التواشيح بين وقت وآخر، حتى تصبح حلقة القرآن جزءا من حياتهم.
وتوجد أيضا المدرسة الكاملية لتعليم الفتيات والنساء القرآن في حلب، وهن يتعلمن القرآن بنفس الطريقة التي يحفظ بها الرجال.
وحاليا، تزدهر مدينة حلب بحفظ القراءات بين الرجال والنساء على عكس سنوات مضت حتى صارت العديد من الفتيات والنساء يحفظن بأكثر من قراءة. وكان الشيخ محمد نجيب خياطة أول من نشر القراءات العشر في حلب بعد أن تلقاها على يد أحد المشايخ السودانيين.
27/3/2025