بكتيريا الإيكولاي.. وزير الصحة يحسم الجدل بشأن المرض الغامض في أسوان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن الإصابة بالنزلات المعوية في أسوان، يقف ورائها إصابة تلك الحالات ببكتيريا "الإيكولاي".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين من أسوان؛ للكشف عن سبب إصابة عدد من مواطني منطقتي "أبو الريش" ودراو في أسوان بنزلات معوية حادة.
وأضاف وزير الصحة أن "الفحص الظاهري لعينات الإسهال يؤكد وجود عدوى بكتريا قولونية وتسمى (بكتيريا الإيكولاي)، وهي موجودة في أي مياه أو طعام ملوث".
وأكد وزير الصحة أن "هذا ما أظهرته المعامل المركزية في القاهرة لنتائج تحليل عينات الإسهال والقيء أو المرضى المصابين"، موضحا أنه مع اختلاف سلالات الإيكولاي تختلف حدة المرض.
وقال الوزير: "في الطبيعي أن تكون حالات إسهال وقيء ولكن في بعض السلالات المتحورة هناك خطورة".
وأوضح "عبدالغفار" أن تلك المجموعة من الميكروبات تنقل عن طريق المياه الملوث بالبراز أو الطعام الملوث وهي مجموعة من البتكيريا السلبية التي تسبب عدوى في الجهاز الهضمي والمسالك البولية وفي بعض الأحيان تسبب مرضا شديدًا خصوصا للمصابين بضعف المناعة وتؤدي لتقلصات شديدة في المعدة وإسهال وقيء.
وأشار إلى أن الأعراض تتراوح من يوم لـ 5 أيام، ويمكن أن تنتقل العدوى بين الأشخاص، ولذلك يُنصح بغسل الأيدي والنظافة الشخصية باستمرار.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة المرض الغامض في أسوان النزلات المعوية في أسوان
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هى تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثامنة
كان صوته وقود الثورة، وألحانه نشيدًا للوطنية.. سيد درويش، العبقرى الذي غيّر وجه الموسيقى المصرية، رحل فجأة في ظروف غامضة، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا، وسرًا لم يُكشف حتى يومنا هذا.
وُلد السيد درويش البحر في 17 مارس 1892 بمحافظة الإسكندرية، ونشأ بين أزقة المدينة الساحلية، يعزف ويلحن بشغف لم يُعرف من قبل.
رغم صغر سنه، تزوج في السادسة عشرة، لكنه لم يترك فنه يومًا. انتقل إلى القاهرة عام 1917، وهناك لمع نجمه سريعًا، فلحن لفرق المسرح الكبرى، مثل فرقة جورج أبيض ونجيب الريحاني وعلي الكسار.
لم يكن مجرد موسيقي، بل كان صوت الشعب في ثورة 1919، حين غنى "قوم يا مصري"، ليصبح رمزًا للنضال ضد الاحتلال البريطاني.
لكن هذا الصوت الثائر لم يدم طويلًا.. ففي أوائل سبتمبر 1923، عاد سيد درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية، لترتيب استقبال سعد زغلول العائد من المنفى، إلا أن القدر كان له رأي آخر.. ففي التاسع من سبتمبر، أسدل الستار على حياته بشكل مفاجئ وصادم.
رحل سيد درويش عن عمر لم يتجاوز 32 عامًا، ودفن سريعًا في مقابر المنارة، دون أن يعلم أحد بموته إلا بعد يومين، حين نشرت الصحف الخبر.
لكن الأسئلة لم تتوقف منذ ذلك اليوم: هل مات سيد درويش طبيعيًا؟ أم أن أحدًا أراد إسكاته إلى الأبد؟
الروايات الثلاث.. لغز بلا حل
1.اغتيال سياسي: تشير بعض المصادر إلى أن الإنجليز دبروا اغتياله بالسم، خوفًا من تأثير أغانيه الوطنية التي كانت تشعل الحماس ضد الاحتلال، خاصة وأن جثته دُفنت دون تحقيق أو تشريح.
2.جرعة زائدة: تقول رواية أخرى إنه تناول جرعة قاتلة من الكوكايين، ربما عن طريق الخطأ، ما أدى إلى وفاته المفاجئة.
3.انتقام غامض: أما الرواية الأكثر إثارة، فتحكيها عائشة عبد العال، ملهمته، حيث زعمت أن صديقًا له دس له السم في كأس خمر، انتقامًا منه بسبب قصة حب انتهت بشكل مأساوي.
مئة عام مرت، وما زالت الحقيقة ضائعة، كأنما أراد الزمن أن يبقى سيد درويش لغزًا، كما كانت موسيقاه ثورة لا تهدأ. بقيت ألحانه، وبقي الغموض.. لتُقيد قضية جديدة "ضد مجهول".
مشاركة