إسرائيل تواصل قصف غزة والأمطار تزيد معاناة النازحين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
عواصم - رويترز
قال مسعفون إن 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم أربعة أطفال، استشهدوا في غارتين شنتهما إسرائيل على وسط قطاع غزة اليوم الاثنين، في الوقت الذي غمرت فيه أمطار غزيرة مخيمات النازحين.
وتواصل إسرائيل هجومها على غزة الذي بدأته قبل عام تقريبا حتى مع تحول الاهتمام العالمي صوب الصراع بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن خمسة فلسطينيين على الأقل قُتلوا داخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مركز قيادة تابعا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) داخل مجمع كان يستخدم مدرسة.
وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، قال مسعفون إن امرأة وأربعة أطفال قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة دير البلح، حيث يلجأ مليون شخص.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم حتى الآن.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين إن مقاتليها نجحوا في استدراج قافلة مركبات إسرائيلية إلى "كمين محكم معد مسبقا على خط إمداد القوات (الإسرائيلية) المتوغلة شرق مدينة رفح" قبل أن يهاجموا القوات بصواريخ مضادة للدبابات وعبوات ناسفة.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا حتى الآن.
* زيادة المعاناة
زادت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال الليل معاناة النازحين في غزة إذ غمرت المياه الخيام وجرفت بعضها ليستيقظ سكانها النائمون.
ووضع البعض دلاء على الأرض حتى لا تتسرب المياه إلى الفُرُش والأغطية وحفروا ممرات لتصريف المياه بعيدا عن خيامهم. وارتفع سعر الخيام الجديدة والأغطية البلاستيكية المقاومة للتسرب.
قال أحمد البرعي (30 عاما) إن الناس نصبوا خياما من أكياس الدقيق المستعملة والملابس البالية وأكياس النايلون. وبمجرد هطول الأمطار تطيح المياه والرياح بالعديد من الخيام وتغمر أخرى.
وقال البرعي لرويترز عبر الهاتف من منطقة المواصي المخصصة للمساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة "كل شيء غرق، البطاطين غرقوا، والأكل والناس، كل هذا خلال ساعات قليلة من المطر".
وأضاف "معظم الناس النازحين ما بيقدروا يدفعوا ثمن خيام وشوادر بلاستيكية، قبل يومين كانت الشوادر البلاستيكية بتكلف من 100 إلى 200 شيقل (من 27 إلى 54 دولارا)، اليوم ارتفعت إلى 700 و800 شيقل (من 189 إلى 216 دولارا) بسبب جشع التجار".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك حاجة لمزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس على مواجهة الشتاء المقبل.
ونشرت الوكالة على منصة إكس "مع بداية الخريف، لا تكفي المواد البلاستيكية والأقمشة لحماية الناس من المطر والبرد".
ونزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، خلال الحرب المستمرة منذ عام تقريبا إذ حولت الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية جزءا كبيرا من القطاع إلى أنقاض.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 41300 فلسطيني قُتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة ردا على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
(إعداد محمد عطية ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)
VIEW LESS
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من العودة لمخيم جنين
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمنع الجيش الإسرائيلي، أمس، آلاف الفلسطينيين من سكان مخيم جنين شمالي الضفة الغربية من العودة إلى منازلهم.
وذكر شهود أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا على المدخل الرئيس لمخيم جنين بعد أن تواردت أنباء نقلاً عن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية بالسماح للسكان بالعودة إلى المخيم لوقت محدود ثم مغادرته.
وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي لاحق آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا على مدخل المخيم الرئيس وطردهم بالقوة.
ومنذ 21 يناير الماضي، خلّف العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة 56 قتيلاً فلسطينياً وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
بدوره، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من «مواصلة سلطات الاحتلال حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية، خاصة في محافظة جنين ومخيمها، ومحافظة طولكرم ومخيميها، مرتكبة المزيد من جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أمس، عن أبو ردينة قوله إن «قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للمدنيين، ما أدى إلى استشهاد عشرات الأشخاص ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالاً لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف شخص».
وطالب أبو ردينة بـ«تدخل الإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع».
وشدد على أن «الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة».