صرح نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اختار طريق التصعيد بعد الهجوم على منطقة كورسك الروسية، مشيراً إلى أن الهجوم "أفضل إجابة" لكل من يأمل أن تسعى كييف إلى السلام، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقال بوليانسكي في تصريحات للوكالة الروسية:  "أحكم على ما يفعله الآخرون من خلال أفعالهم وليس أقوالهم، لذلك كان اختيار زيلينسكي الواضح للتصعيد عندما غزا منطقة كورسك الروسية".

وأضاف بوليانسكي بالقول: "أعتقد أن الهجوم كان أفضل رد على كل من كان يأمل في أن يكون السلام في ذهن القيادة الأوكرانية. ولا ننسى أن مرسومه الذي يحظر الدخول في أي مفاوضات مع المسؤولين الروس لا يزال ساري المفعول".

وتابع نائب المبعوث الروسي رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا قد اطلعت على خطة السلام المزعومة وما إذا كانت قد تمت دعوتها لمناقشتها: "لا"، مؤكداً أنه "من الصعب علينا أن نفهم ما يدور في ذهن المجنون، لذلك لا نعرف ما يخطط له زيلينسكي هنا، وهناك الكثير من الدخان حول إقامته هنا حول ما سيقترحه أو لن يقترحه".

❗️ Zelensky* chose the path of escalation after the attack by Ukrainian militants on the Kursk region, this is the "best answer" to everyone who hoped that Kyiv was striving for peace, said Russia's First Deputy Permanent Representative to the UN Dmitry Polyansky.

*former… pic.twitter.com/qY0LjOi72G

— Ignorance, the root and stem of all evil (@ivan_8848) September 23, 2024

وأضاف بوليانسكي: "سيتعين على الغرب دعم هذه الحملة الدعائية لرئيس أوكرانيا، الذي انتهت ولايته بالفعل، وإبقاء القضية الأوكرانية في بؤرة اهتمام المجتمع الدولي. الأمر ليس سهلاً للغاية الآن، لذا فهي مهمة صعبة بالنسبة لهم".

وأكد بوليانسكي أن "الدول الغربية أعلنت بالفعل أنها ستنظم اجتماعا بشأن أوكرانيا لتكريم الرئيس زيلينسكي، الذي سيأتي إلى هنا. لذلك من الواضح أنهم يريدون وضع أوكرانيا على رأس كل قضية تناقشها الأمم المتحدة. هذا غريب جداً، لأن هناك الكثير من الأزمات تحدث، بما في ذلك الأزمة الحادة للغاية في الشرق الأوسط وغزة".

وأشار إلى أن "هذا القرار من الغرب يثير تساؤلات شتى، لكن الدول الغربية ستدفع هذه الأجندة على أي حال".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية زيلينسكي كورسك الروسي أوكرانيا الأمم المتحدة الحرب الأوكرانية زيلينسكي روسيا أوكرانيا كورسك الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رغم اعتراض روسيا.. الأمم المتحدة تتبنى ميثاقا لـمستقبل أفضل للبشرية

تبنّت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الأحد "ميثاقا من أجل المستقبل" يهدف إلى رسم "مستقبل أفضل" للبشرية، رغم معارضة بعض الدول بينها روسيا، وفقاً لما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على هامش إقرار النص، وقال: ""لقد فتحنا الباب، وعلينا الآن جميعا عبوره، لأن الأمر لا يتعلق بسماع واحدنا الآخر فحسب، بل أيضا بالتحرك".

وكان غوتيريش قد أطلق في العام 2021 فكرة "قمة المستقبل" التي قُدّمت على أنّها "فرصة فريدة" لتغيير مسار تاريخ البشرية.

ويمثل الميثاق رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحسين أوضاع العالم، ويركز على مجموعة من التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، الفقر، الأزمات الصحية، وتطور الذكاء الاصطناعي، ويتضمن 56 إجراءً، ويهدف إلى تعزيز التعددية الدولية، إصلاح المؤسسات المالية ومجلس الأمن الدولي، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وعدالة للبشرية.

ويدعو الميثاق إلى إشراك الشباب والمجتمع المدني في صنع القرار ويعزز حقوق الإنسان. رغم وجود معارضة من بعض الدول، مثل روسيا، إلا أن معظم الأعضاء وافقوا على الميثاق باعتباره خطوة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين "لا يمكن اعتبار ذلك تعددية. هذا النص لا يرضي أحداً".

وكمقدّمة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق الثلاثاء، يتوقع أن يحضر عشرات رؤساء الدول والحكومات هذه القمة التي انطلقت الأحد وتستمر حتى الاثنين.

وأرادت روسيا، بدعم من بيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية ونيكاراغوا وسوريا، تقديم تعديل يؤكد أن الأمم المتحدة لا يمكنها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن غالبية الأعضاء في الجمعية رفضوا أخذ هذا الاقتراح في الاعتبار.

لكن الرد جاء سريعا من المستشار الألماني أولاف شولتس الذي وصف من على منبر الأمم المتحدة الميثاق بأنه "بوصلة"، وقال لصحافيين إنه أمر "مزعج" أن روسيا "لا تريد أن تسلك المسار الذي اختارته بقية العالم".

وقال مادس كريستنسن، رئيس منظمة "غرينيبس"، "إنها إشارة إيجابية"، لكن "على القادة السياسيين تحويل هذه الوعود إلى أفعال".

وفي الميثاق، يلتزم القادة تعزيز النظام المتعدّد الأطراف لـ"مواكبة عالم متغيّر" و"حماية حاجات ومصالح الأجيال الحالية والمستقبلية" المهدّدة بـ"أزمات متواصلة". وبحسب النصّ، يؤمن هؤلاء القادة "بوجود طريق نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء".

ويعرض الميثاق في أكثر من عشرين صفحة، 56 "إجراء" في مجالات تراوح بين أهمية التعددية واحترام ميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على السلام، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية ومجلس الأمن الدولي، أو حتى مكافحة تغير المناخ ونزح السلاح وتطوّير الذكاء الاصطناعي.

وأكّد ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس أنّه حتى لو كانت هناك بعض "الأفكار الجيّدة، فهذه ليست وثيقة ثورية لإصلاح التعددية بشكل كامل بناء على ما كان قد دعا إليه أنطونيو غوتيريش".

ويشاركه دبلوماسيون هذا الرأي، إذ يعربون عن تبرّم وعدم اقتناع عندما يُسألون عن الأهداف التي وضعها هذا النص وتأثيره.

ويستخدم أحد هؤلاء الدبلوماسيين عبارات مثل "باهت" و"مخيّب للآمال"، مضيفا "من الناحية المثالية كنا نأمل في أفكار جديدة".

وكانت مكافحة احترار المناخ إحدى النقاط الحساسة في المفاوضات، حيث غابت الإشارة إلى "الانتقال" بعيدا من الوقود الأحفوري من مسودة النص على مدى أسابيع.

وقال غوتيريش السبت "الأمر متروك لنا لبثّ الروح في هذه النصوص. لتحويل الكلمات إلى أفعال، ولاستخدامها من أجل وضع البشرية على طريق أفضل".

مقالات مشابهة

  • بوليانسكي: الغرب يريد أن تهيمن أوكرانيا على أجندة الأمم المتحدة رغم أزمات الشرق الأوسط
  • نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: نظام كييف اختار التصعيد بعد هجومه على "كورسك"
  • رغم اعتراض روسيا.. الأمم المتحدة تتبنى ميثاقا لـمستقبل أفضل للبشرية
  • ماكرون: على أوروبا إعادة النظر في علاقاتها مع روسيا في المستقبل
  • دعوات دولية إلى ضبط النفس بعد التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • عاجل - زيلينسكي يأمل في لقاء ترامب لعرض "خطة النصر" على روسيا
  • زيلينسكي: الغرب لم يوافق على استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد إثر الغارة على بيروت وتدعو إلى وقف التصعيد
  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف التصعيد في المنطقة