منحت إدارة مهرجان " DIG AWARDS" الدولي للصحافة الاستقصائية، السبت 21 سبتمبر 2024 ، مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين ، والصحفيين في قطاع غزة جائزة " watchdog" لهذا العام.

وقال فيليب دي سالفو عضو مجلس إدارة مهرجان "DIG"إن "غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين ، مشيرا الي أنه وفي الـ12 الأشهر الماضية ، أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 190 صحفيا واعتقل 51 وقتل 165 ، وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف:" صرح رئيس لجنة حماية الصحفيين في 30 يناير الماضي ، بأن حرب إسرائيل في غزة أكثر دموية على الصحفيين من أي حرب سابقة".

وتابع :" إن أسباب هذا الغضب واضحة، وهي بدون كلمات وذكريات وصور وأصوات هؤلاء الصحفيين، لما رأى العالم مدى الدمار والعنف الذي لحق بغزة، وبفضل بطولة وشجاعة هؤلاء الصحفيين، يمكننا أن نرى مدى تدمير إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال إن إدارة المهرجان قررت منح جائزة " watchdog" للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك مؤسسة بيت الصحافة ، وهي مؤسسة إعلامية فلسطينية مستقلة غير ربحية تأسست في مايو 2013 ، واستهدفت عمدا عدة مرات أثناء الحرب".

وأوضح أن الجائزة هي علامة على التضامن مع شجاعة الصحفيين الفلسطينيين ، وهو التضامن الذي لن يكون له معنى دون الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والمطالبة بأن تتوقف بلداننا على الفور عن إرسال الأسلحة الى إسرائيل.


و"DIG" جمعية إيطالية غير ربحية، تأسست عام 2015 لدعم الصحافة، ولا سيّما الصحافة الاستقصائية، وتنظم مهرجانا سنويا للمنافسة على أهم الأعمال الاستقصائية.

بدوره قال حكمت يوسف عضو مجلس إدارة بيت الصحافة خلال كلمة له في مهرجان "DIG" إن الصحافة لم تكن يومًا مجرد نقلٍ للأخبار أو سردٍ للوقائع، بل هي نبض المجتمع، وصوت المظلومين، ومرآة الواقع بكل ما يحمله من تناقضات وآمال ، وقد أثبتت الأحداث العالمية المتسارعة ، وخاصة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، أهمية الصحافة الحرة في الحفاظ على حقوق الإنسان، وتعزيز قيم الشفافية والمساءلة".

وأكد أن الصحافة الاستقصائية تعتبر واحدة من أعمدة الإعلام الحر، حيث تلعب دورًا محوريًا في كشف الفساد، وتسليط الضوء على القضايا الحساسة، وتحقيق الشفافية والمساءلة.

وأضاف يوسف :" في فلسطين، ورغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والصعوبات الاقتصادية والسياسية الداخلية، فإن غياب الصحافة الاستقصائية يعدّ قضية ملحة تتطلب التفكر والتعمق، خاصة في ظل منع وسائل الإعلام الأجنبية والصحفيين الدوليين من دخول قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، من أجل التحقيق في المئات من الملفات والقضايا المهمة".

وبين أن مؤسسة بيت الصحافة واصلت العمل رغم فقدانها للزميل بلال جاد الله المدير العام للمؤسسة والذي قتل يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في التاسع عشر من شهر نوفمبر الماضي ، وكذلك فقدان الزميلين أحمد فطيمة ومحمد الجاجه.


وقال يوسف :" إن الإيمان العميق لمؤسسة بيت الصحافة ، بضرورة دعم الصحفيات والصحفيين وخلق واقع إعلامي حر وذو مصداقية وموضوعية ، كان دافعا قويا لطاقم المؤسسة لمواصلة العمل وتحدي الظروف والصعاب رغم كل المخاطر الجسيمة التي تحيط ببيئة العمل الإعلامي في قطاع غزة خاصة وأننا معرضون للقتل في أي لحظة من قبل إسرائيل".

وأضاف :" أن الصحافة الاستقصائية كانت ضمن الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة بيت الصحافة خلال الأعوام الماضية والمستقبلية ، لإيماننا الكبير بأهميتها في تحقيق الشفافية والمساءلة وخلق واقع سياسي واجتماعي واقتصادي جيد نوعا ما رغم كل التحديات والمخاطر التي تواجه هذا النوع من الصحافة في فلسطين".

وبين يوسف أن الصحفيين الفلسطينيين في غزة يواجهون واقعا شديد القسوة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي.

وقال :" إن ما يمر به الصحفيون في غزة ليس مجرد تحديات مهنية، بل هو نضال يومي من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة خطر دائم، وصراع مستمر بين أداء الواجب ونقل الحقيقة وبين المخاطر التي تحيط بهم من كل اتجاه، فالصحفي الفلسطيني في غزة يحمل على عاتقه مسؤولية إيصال صوت شعبه المحاصر والمكلوم إلى العالم الخارجي، رغم الظروف غير الإنسانية التي يعيشها".

وتابع :" في ظل الحصار الخانق والقصف المستمر، يجد الصحفي نفسه في ساحة المعركة، يتنقل بين الأنقاض والدمار لتوثيق الجرائم والانتهاكات، ومع ذلك، فإن التهديد الأكبر ليس فقط الرصاص أو القصف، بل أيضًا القيود المفروضة على حرية التعبير، واستهداف الصحفيين بشكل مباشر بهدف إسكاتهم. لقد فقد العديد من الصحفيين حياتهم وهم يؤدون رسالتهم، وتعرض كثيرون للاعتقال والتهديد، بينما يعاني آخرون من قلة الإمكانيات وشح الموارد التقنية".

وأكد يوسف دعم بيت الصحافة الكامل للصحفيين الفلسطينيين ، والتضامن مع كل من يقف في وجه القمع والظلم من أجل إيصال الحقيقة، فالصحافة ليست جريمة، والمطالبة بالحرية والعدالة حقٌ لا يمكن التنازل عنه.

وعبر يوسف في ختام كلمته عن امتنانه العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا المهرجان ولكل من يواصل النضال من أجل إعلام حر ونزيه.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الصحافة الاستقصائیة قطاع غزة فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين

 

الثورة/ غزة / وكالات

إمعانًا بجرائمها وانتهاكًا صارخًا لكل المحرمات، واصلت «إسرائيل» جرائمها ومجازرها في قطاع غزة في يوم عيد الفطر المبارك، مستهدفة الأطفال وهم يلهون بثياب العيد، يحاولون انتزاع الفرحة من أنياب الحرب التي نهشت طفولتهم، حتى بات قتلهم مشهد يومي أمام مرآى ومسمع عالم أصم.

ويوم أمس ارتقى أكثر من 50 فلسطينياً غالبيتهم من النساء والأطفال في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي طال عدة مناطق في قاع غزة.

وذكرت مصادر صحفية وطبية أن غارات جوية استهدفت خيام ومنازل المواطنين في خانيونس ارتقى خلالها 17 شهيذًا بينهم أطفال كانوا يرتدون ملابس العيد .

وأفادت المصادر الطبية باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي لخيام نازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد شخصان وأصيب 10 آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية فلسطينيين بمخيم خان يونس.

واستشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة شمال القطاع.

كما استُشهد طفلان في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا شمالي القطاع

وعشية العيد، استبدل أطفال غزة ملابس العيد بأكفان لفّت أجسادهم، حيث استشهد الليلة الماضية 5 أطفال في قصف منزل وخيمة تؤوي نازحين في خانيونس.

وقال مراسل «وكالة سند للأنباء»، إن طيران الاحتلال المسيّر استهدف خيمة للنازحين في خانيونس، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين بينهم 5 أطفال.

انتشال جثامين

على صعيد آخر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه انتشل 13 جثماناً، بينها 5 لمسعفين من الطاقم المفقود منذ 8 أيام في تل السلطان بمدينة رفح.

وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب دعا في وقت سابق إلى تحرك دولي عاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الكشف عن مصير 9 من عناصره المفقودين في رفح، ومعهم 6 من عناصر الدفاع المدني منذ 8 أيام.

وأضاف الخطيب أن الاحتلال اعترف بإطلاق النار على سيارات الإسعاف في المدينة.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري، 921 شهيدًا بالإضافة لـ 2054 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 إلى، 50 ألفًا و277 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و95 جريحًا، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: استشهاد صحفي إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس
  • خلال لقاء مع وزير الثقافة..الجامعة الوطنية للصحافة تؤكد دورها في إصلاح الإعلام
  • في الذكرى 84 لتأسيسها.. نقيب الصحفيين يوجه رسالة مؤثرة للجمعية العمومية
  • جائزة الجمهور لفيلم المستعمرة بمهرجان MiWorld السينمائي لأفلام الشباب
  • الجالية المصرية بإيطاليا تدعم موقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم لدورته الثامنة
  • مھرجان الجونة السینمائي یفتح باب التقدیم لدورته الثامنة