بالفيديو والصور: مهرجان ""DIG للصحافة الاستقصائية بإيطاليا يمنح بيت الصحافة والصحفيين في غزة جائزة " watchdog"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
منحت إدارة مهرجان " DIG AWARDS" الدولي للصحافة الاستقصائية، السبت 21 سبتمبر 2024 ، مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين ، والصحفيين في قطاع غزة جائزة " watchdog" لهذا العام.
وقال فيليب دي سالفو عضو مجلس إدارة مهرجان "DIG"إن "غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين ، مشيرا الي أنه وفي الـ12 الأشهر الماضية ، أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 190 صحفيا واعتقل 51 وقتل 165 ، وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف:" صرح رئيس لجنة حماية الصحفيين في 30 يناير الماضي ، بأن حرب إسرائيل في غزة أكثر دموية على الصحفيين من أي حرب سابقة".
وتابع :" إن أسباب هذا الغضب واضحة، وهي بدون كلمات وذكريات وصور وأصوات هؤلاء الصحفيين، لما رأى العالم مدى الدمار والعنف الذي لحق بغزة، وبفضل بطولة وشجاعة هؤلاء الصحفيين، يمكننا أن نرى مدى تدمير إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال إن إدارة المهرجان قررت منح جائزة " watchdog" للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك مؤسسة بيت الصحافة ، وهي مؤسسة إعلامية فلسطينية مستقلة غير ربحية تأسست في مايو 2013 ، واستهدفت عمدا عدة مرات أثناء الحرب".
وأوضح أن الجائزة هي علامة على التضامن مع شجاعة الصحفيين الفلسطينيين ، وهو التضامن الذي لن يكون له معنى دون الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والمطالبة بأن تتوقف بلداننا على الفور عن إرسال الأسلحة الى إسرائيل.
و"DIG" جمعية إيطالية غير ربحية، تأسست عام 2015 لدعم الصحافة، ولا سيّما الصحافة الاستقصائية، وتنظم مهرجانا سنويا للمنافسة على أهم الأعمال الاستقصائية.
بدوره قال حكمت يوسف عضو مجلس إدارة بيت الصحافة خلال كلمة له في مهرجان "DIG" إن الصحافة لم تكن يومًا مجرد نقلٍ للأخبار أو سردٍ للوقائع، بل هي نبض المجتمع، وصوت المظلومين، ومرآة الواقع بكل ما يحمله من تناقضات وآمال ، وقد أثبتت الأحداث العالمية المتسارعة ، وخاصة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، أهمية الصحافة الحرة في الحفاظ على حقوق الإنسان، وتعزيز قيم الشفافية والمساءلة".
وأكد أن الصحافة الاستقصائية تعتبر واحدة من أعمدة الإعلام الحر، حيث تلعب دورًا محوريًا في كشف الفساد، وتسليط الضوء على القضايا الحساسة، وتحقيق الشفافية والمساءلة.
وأضاف يوسف :" في فلسطين، ورغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والصعوبات الاقتصادية والسياسية الداخلية، فإن غياب الصحافة الاستقصائية يعدّ قضية ملحة تتطلب التفكر والتعمق، خاصة في ظل منع وسائل الإعلام الأجنبية والصحفيين الدوليين من دخول قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، من أجل التحقيق في المئات من الملفات والقضايا المهمة".
وبين أن مؤسسة بيت الصحافة واصلت العمل رغم فقدانها للزميل بلال جاد الله المدير العام للمؤسسة والذي قتل يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في التاسع عشر من شهر نوفمبر الماضي ، وكذلك فقدان الزميلين أحمد فطيمة ومحمد الجاجه.
وقال يوسف :" إن الإيمان العميق لمؤسسة بيت الصحافة ، بضرورة دعم الصحفيات والصحفيين وخلق واقع إعلامي حر وذو مصداقية وموضوعية ، كان دافعا قويا لطاقم المؤسسة لمواصلة العمل وتحدي الظروف والصعاب رغم كل المخاطر الجسيمة التي تحيط ببيئة العمل الإعلامي في قطاع غزة خاصة وأننا معرضون للقتل في أي لحظة من قبل إسرائيل".
وأضاف :" أن الصحافة الاستقصائية كانت ضمن الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة بيت الصحافة خلال الأعوام الماضية والمستقبلية ، لإيماننا الكبير بأهميتها في تحقيق الشفافية والمساءلة وخلق واقع سياسي واجتماعي واقتصادي جيد نوعا ما رغم كل التحديات والمخاطر التي تواجه هذا النوع من الصحافة في فلسطين".
وبين يوسف أن الصحفيين الفلسطينيين في غزة يواجهون واقعا شديد القسوة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي.
وقال :" إن ما يمر به الصحفيون في غزة ليس مجرد تحديات مهنية، بل هو نضال يومي من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة خطر دائم، وصراع مستمر بين أداء الواجب ونقل الحقيقة وبين المخاطر التي تحيط بهم من كل اتجاه، فالصحفي الفلسطيني في غزة يحمل على عاتقه مسؤولية إيصال صوت شعبه المحاصر والمكلوم إلى العالم الخارجي، رغم الظروف غير الإنسانية التي يعيشها".
وتابع :" في ظل الحصار الخانق والقصف المستمر، يجد الصحفي نفسه في ساحة المعركة، يتنقل بين الأنقاض والدمار لتوثيق الجرائم والانتهاكات، ومع ذلك، فإن التهديد الأكبر ليس فقط الرصاص أو القصف، بل أيضًا القيود المفروضة على حرية التعبير، واستهداف الصحفيين بشكل مباشر بهدف إسكاتهم. لقد فقد العديد من الصحفيين حياتهم وهم يؤدون رسالتهم، وتعرض كثيرون للاعتقال والتهديد، بينما يعاني آخرون من قلة الإمكانيات وشح الموارد التقنية".
وأكد يوسف دعم بيت الصحافة الكامل للصحفيين الفلسطينيين ، والتضامن مع كل من يقف في وجه القمع والظلم من أجل إيصال الحقيقة، فالصحافة ليست جريمة، والمطالبة بالحرية والعدالة حقٌ لا يمكن التنازل عنه.
وعبر يوسف في ختام كلمته عن امتنانه العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا المهرجان ولكل من يواصل النضال من أجل إعلام حر ونزيه.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحافة الاستقصائیة قطاع غزة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين
قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء الصحفي الفلسطيني علي السمودي من منزله في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزل السمودي في حي الزهراء، وقامت بتفتيش محتوياته بشكل عشوائي، حيث ألقت المحتويات على الأرض ودمرت بعض ممتلكاته.
"فتح": الاحتلال يستخدم القتل والتجويع والتعطيش كسلاح ضد سكان غزة(فيديو) قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربيةبعد ذلك، تم اعتقال السمودي، الذي يعمل مراسلًا صحفيًا في المدينة، واقتياده مقيد المعصمين إلى جهة مجهولة.
السمودي في مواجهة الاحتلاليذكر أن الصحفي علي السمودي كان قد تعرض للإصابة عدة مرات على يد قوات الاحتلال خلال تغطيته الأحداث والتطورات في مدينة جنين.
وكان من بين الصحفيين الذين شهدوا حادثة استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو 2022، حيث كان السمودي برفقة الزميلة أبو عاقلة أثناء تغطيتهما لاشتباك عسكري في مخيم جنين عندما تعرضت أبو عاقلة للقتل على يد قوات الاحتلال.
تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيينالصحفيون الفلسطينيون يعانون من انتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية.
ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهد 15 صحفيًا فلسطينيًا بنيران الاحتلال خلال الربع الأول من العام الحالي.
الاحتلال يدمر ممتلكات الصحفيينالنقابة أكدت في تقريرها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 12 منزلًا للصحفيين باستخدام الصواريخ والقذائف، بالإضافة إلى إصابة 11 صحفيًا بجروح خطيرة.
وتوثق النقابة 15 حالة اعتقال تعرض لها صحفيون من منازلهم أو أثناء العمل الميداني، ولا يزال بعضهم رهن الاحتجاز بينما أُفرج عن آخرين بعد احتجازهم لعدة ساعات أو أيام.
استهداف الصحفيين في القدس وجنينوأكد تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين أن نحو 117 صحفيًا، معظمهم من الضفة الغربية، تعرضوا لل اعتداءات أو القمع أو المنع من التغطية الإعلامية، خاصة في مدينتي القدس وجنين.
بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق 16 حالة من مصادرة وتحطيم معدات العمل الصحفي خلال تغطية الأحداث.