الامطار في اليمن تسبب الكثير من الاضرار هذا العام
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن خلال عام 2024 تسببت في أضرار جسيمة على عدة مستويات، حيث ضربت الأمطار 19 محافظة من أصل 22.
وفقاً لتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، تضررت أكثر من 63 ألف أسرة، بما في ذلك 424 ألف شخص، ما بين خسائر في الأرواح والممتلكات. حصيلة الضحايا حتى الآن بلغت 57 قتيلاً و16 مصابًا، في حين تضرر نحو 34 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي.
المناطق الأكثر تضررًا شملت محافظات حجة، الحديدة، مأرب، وتعز، حيث شهدت هذه المناطق تدميرًا واسعًا للبنية التحتية مثل المنازل، المدارس، والمرافق الصحية. كما أثرت الفيضانات بشكل كبير على الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة المخاوف من تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا.
الأمطار والسيول أدت أيضًا إلى تلويث مصادر المياه ونقل الألغام الأرضية، ما زاد من خطورة التنقل وأعاق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. العديد من الأسر النازحة، خصوصاً تلك التي تعيلها نساء، كانت الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لهذه الفيضانات، حيث تحتاج تلك المجتمعات إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والخدمات الصحية .
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
«زايد للأخوّة الإنسانية» تعلن أسماء مُكرَّميها لعام 2025
أعلنت جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، أسماء المكرَّمين بالنسخة السادسة لعام 2025، وهم: ميا آمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان والناشطة في مجال مكافحة التغيُّر المناخي، و«منظمة المطبخ المركزي العالمي» التي أسَّسها الشيف خوسيه أندريس، والمبتكِر والباحث العلمي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يُعَدُّ أول شاب يحصل على هذه الجائزة.
وتُمنَح الجائزة للأفراد والمنظمات استناداً إلى قرار لجنة تحكيم مستقلة، تكريماً لإسهاماتهم البارزة في معالجة القضايا المجتمعية المُلِحَّة، وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي.
ويُعقَد حدث التكريم يوم 4 فبراير 2025، في «صرح زايد المؤسِّس» في أبوظبي، ويُبَثُّ مباشرة على قنوات التواصل الاجتماعي للجائزة.
سُمِّيَت جائزة زايد للأخوّة الإنسانية تكريماً للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وشهادةً على إرثه الإنساني العريق، والتزامه الراسخ بمدِّ يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
ومنحت لجنةُ التحكيم ميا آمور موتلي جائزةَ هذا العام، تقديراً لدورها القيادي في مجال مكافحة التغيُّر المناخي على المستوى العالمي والسياسات المناخية، حيث أطلقت رئيسة الوزراء موتلي مبادرة «بريدجتاون» في عام 2022، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لمواجهة الأزمات المناخية وتحقيق المساواة، والتزمت بتحقيق اعتماد جمهورية باربادوس بنسبة 100% على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهي رائدة أيضاً في مجال مقايضة الديون مقابل العمل المناخي، ما أتاح للدول إعادة تخصيص الديون الوطنية لدعم المشاريع المناخية.
ويأتي تكريم منظمة «المطبخ المركزي العالمي»، التي أسَّسها الشيف خوسيه أندريس عام 2010، تقديراً لجهود المنظمة الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، حيث وزَّعت المنظمة أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 بلداً، منها أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023.
ومن خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين، تسعى المنظمة إلى دعم الاقتصادات المحلية، وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميِّزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون «المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان» والذي يُمكِّنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم لمن يحتاجون إليه.
ويُكرَّم أيضاً المبتكر والباحث الإثيوبي – الأمريكي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، تقديراً لعمله الطموح لإنقاذ الأرواح البشرية، ورؤيته لتوفير رعاية صحية ميسورة الكلفة ومتاحة للجميع. وتمكَّن المبتكر بيكيلي في سن الرابعة عشرة، من تطوير صابونٍ فعّالٍ للوقاية من سرطان الجلد في مراحله المبكرة وعلاجه، وهو الابتكار الذي جعل مجلة «تايم» تمنحه لقب طفل العام في 2024، إضافة إلى تكريمه في العديد من المسابقات العلمية.
يتعاون هيمان الآن مع الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لتطوير الصابون المنقِذ للحياة، وتمثِّل إنجازاته شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة ورؤيته لعالم أكثر تضامناً، حيث يطمح إلى تقديم حلول شاملة لجميع المحتاجين في مجال الرعاية الصحية.
وقال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية: «نفخر بقدرتنا عاماً بعد عام على تسليط الضوء على ثلاثة مكرَّمين مميَّزين قرَّروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، بدءاً من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيُّرات المناخية، مروراً بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً إلى الابتكار الذي يقوده الشباب. يُظهِر المكرَّمون لهذا العام أنه يمكن القيام بأعمال جليلة تُحدِث فارقاً إيجابياً في أيِّ عُمُر، وفي أيِّ مكان في العالم، وفي أيِّ مجال من المجالات. نهدف من خلال تكريم رئيسة الوزراء موتلي، ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، والشاب هيمان بيكيلي، إلى إلهام الآخرين للتطلُّع إلى مستقبلٍ أفضلَ من أجل الإنسانية والعمل على تحقيقه».
وقالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، عضو لجنة تحكيم النسخة السادسة من الجائزة لعام 2025 والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية: «بذل المكرَّمون جهوداً استثنائية في سبيل إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية للأفراد في العالم، ما سيعود بالنفع على الإنسانية جمعاء في المستقبل. إنَّ تفانيهم في تعزيز المجتمعات يعكس روح جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، ويُذكِّرنا بأنه من خلال الشعور بالتضامن الإنساني والالتزام تجاه بعضنا بعضاً، يُمكننا تحقيق تغيير عميق ومستدام».