قامت شركة هاير اليوم بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع مجمع هاير الصديق للبيئة في مصر بمدينة العاشر من رمضان وهي تلك المرحلة الخاصة بتصنيع الثلاجات والفريزر. يقع المجمع على مساحة 200 ألف متر مربع ويعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 1.5 مليون وحدة . وقد شهد مراسم وضع حجر الأساس كلاٌ من المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومجموعة من القيادات التنفيذية لشركة هاير.



قام بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع في مايو الماضي  رئيس الجمهورية  عبد الفتاح السيسي، حيث يضم المشروع ثلاث قطاعات رئيسية: تشمل المرحلة الأولى مكيفات الهواء والتلفزيونات والغسالات. وقد بلغت استثمارات المرحلة الثانية - التي تم وضع حجر الأساس لها اليوم- ما يقرب من 40 مليون دولار وتبلغ مساحة هذه المرحلة 50 ألف متر مربع لتغطي قطاعين رئيسين وهما الثلاجات والفريزر، ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة إلى 300 ألف وحدة.

يُمثل وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع مجمع هاير الصديق للبيئة الذكي في مصر خطوة أساسية في مساهمة هاير سمارت هوم في توفير حلول المنزل الذكي للمزيد من المستهلكين في مصر، حيث يُعد المشروع خطوة مهمة لتلبية احتياجات السوق المحلية المصرية وخلق فرص عمل لحوالي 1000 موظف من أفضل الكوادر المؤهلة بسلاسل التوريد بل أنه أيضاً فرصة لنقل الخبرات العالمية للسوق المحلية والمساهمة بفاعلية فى دعم وتعزيز توطين الصناعة وتحفيز عمليات التصدير. كما يعتبر هذا الحدث هو حدثاً بارزاً يعزز من الاستراتيجية التوسعية لشركة هاير العالمية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا مما يعزز من مكانتها العالمية.

ترسيخ الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا
ونظرًا لاختلاف الاحتياجات والعادات المعيشية للأسواق المختلفة، فإن الشركة في حالة تطوير مستمر لتقنيات تتناسب مع طبيعة الأسواق التي تقوم بالتصدير لها أو التواجد فيها. فعلى سبيل المثال، تتميز مصر بمناخ صحراوي يصل متوسط درجة الحرارة فيه خلال الصيف إلى 34.2 درجة مئوية كحد أقصى و20.8 درجة مئوية كحد أدنى؛ وهو ما يحتاج إلى  تكنولوجيا تبريد متطورة يتم استيرادها من الخارج، في ظل بطء تطور تقنيات التبريد محليًا. لذلك، تستمر هاير سمارت هوم في تطوير المجمع الصناعي الصديق للبيئة في مصر ليكون بمثابة نقلة تكنولوجية تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي.

وبالنظر إلى طبيعة الإنتاج بالمرحلة الثانية من مشروع مجمع هاير الصديق للبيئة الذكي في مصر، سنجد اعتماد المنتجات مثل الثلاجات والفريزر على ابتكارات تكنولوجية مثل Inverter وlarge volume وmoisturizing sterilization وtemperature change، والتي تقوم ليس فقط بالحفاظ على الأطعمة لفترة أطول، بل أنها تعمل أيضاً على التقليل من انبعاثات الكربون أثناء الاستخدام وهو ما يجعلها أكثر صداقة للبيئة، خاصة وأن تلبية هذه المتطلبات بشكل شامل يحسن من كفاءة الطاقة ويزيد من السعة التخزينية ويحافظ على الأطعمة لفترات أطول، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للأسر المستهلكة.

الجدير بالذكر، أنه بالإضافة إلى تلبية احتياجات السوق المحلية المصرية، يمكن للمنتجات التي يتم إنتاجها في مجمع هاير الصديق للبيئة في مصر تغطية الأسواق الأفريقية والشرق الأوسطية والأوروبية المجاورة بدون رسوم جمركية، وهو ما سيساهم بدوره في تحقيق المزيد من النمو. ووفقاً للبيانات الأخيرة، شهدت إيرادات هاير سمارت هوم في مصر زيادة بنسبة 195%، حيث ارتفعت مبيعات مكيفات الهواء بنسبة 325%، وزادت مبيعات سلسلة مكيفات الهواء المتميزة بنسبة 122%. وقد حققت إيرادات هاير سمارت هوم في النصف الأول من هذا العام نمواً مضاعفاً في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا لتستمر في قيادة الصناعة في هذه الأسواق.

تعميق استراتيجية بناء العلامة التجارية العالمية وتوسيع التخطيط للأسواق الخارجية
سيساهم وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع مجمع هاير الصديق للبيئة في مصر في تحسين فئات الإنتاج في المجمع، فبعد دخول المرحلة الثانية في الإنتاج، سيلعب هذا المشروع دوراً محورياً في التوسع بأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك تحسين نظم سلاسل التوريد العالمية لشركة هاير سمارت هوم علاوة على تسريع بناء العلامة التجارية للشركة على مستوى العالم لتقود الصناعة في الأسواق العالمية.

فمنذ إطلاق استراتيجية العلامة التجارية العالمية، تمسكت شركة هاير سمارت هوم دائماً باستراتيجية ثلاثية الأبعاد تقوم على 3 محاور رئيسية تشمل "الأبحاث والتطوير للسوق المحلي، والتصنيع المحلي، واستراتيجية متميزة للتسويق". وقد حرصت الشركة منذ بداية العام الحالي على زيادة استثماراتها باستمرار في سلاسل الإمداد والتوريد ونمو حجم التصدير للدول الخارجية. وقد بدأت خطة الشركة بافتتاح مجمع هاير الصديق للبيئة الذكي في مصر في مايو ثم الاستحواذ على سخانات المياه لشركة الكترولكس في جنوب أفريقيا في يوليو، وهو ما تبعه وضع حجر الأساس لمجمع هاير لتكييف الهواء في منطقة تشونبوري الصناعية في تايلاند في أغسطس. ومن المتوقع أن تؤدي الخطط التوسعىة لهاير سمارت هوم محلياً إلى زيادة الطاقات الإنتاجية وتعزيز إمكاناتها في الأسواق الخارجية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هل انقرض أهل الكوميديا!؟

حمد القشانين*

قبل صلاة المغرب تجد برنامجين أو 3 على قنوات يتابعها الشارع السعودي، فقط لو لم تنتج سوى تلك البرامج لكفتنا، فمثلاً برنامج (حكاية وعد) وبرنامج (سين) والتي تظهر للمشاهد حقيقة السعودية ومستقبلها، وكيف أنها تنافس، بل وتتخطى قوى عظمى لها عشرات السنين في مصاف اقتصادات العالم، وكيف أننا وبقيادة عراب رؤيتنا وصلنا وحققنا في أقل من 10 أعوام ما لم يحققه غيرنا في خمسة أضعاف هذا المدة.

وما أن يؤذن المغرب حتى يبدأ التهريج والاستخفاف بعقل المشاهد، وجعله سلعة تتشاطره شركات التسويق مع منتجي المسلسلات الكوميدية، فحتى لا يتأخر المسلسل عن عرضه في هذا الوقت الذهبي تجد مسلسلاً يقدم “الهبل” نفسه بالشخصيات نفسها والإعادة نفسها، بل إنه يكرر ذلك حتى في الحلقة نفسها، فعلى أساس أنه بشخصيات منفصلة عن بعضها، ولكن لأنه لا يوجد سوى هذا الممثل، فالمخرج يقول له نحن سنبدأ التسجيل وأنت “قل أي شيء”، ثم تبدأ الشخصية الأخرى، ويقول له المخرج الكلام نفسه، فيعيد الكلام الذي في المشهد السابق، ولكنه غير لهجته حسب ما يرتديه من ملابس.

أخبار قد تهمك «ملحمة التأسيس».. تاريخ ممتد لثلاثة قرون.. 22 فبراير 2025 - 1:34 مساءً التـداوي بالتـاريـــخ.. 20 ديسمبر 2024 - 10:04 صباحًا

أما النص فهو “قل أي شيء”، ثم ينتهي هذا المكرر من “الأفيهات” التي لم نخرج من مشاهدتها بمعنى، فيبدأ مسلسل آخر على أساس أنه يظهر حياة “المهايطية” ثم تجد أنه لتقليل كلفة الإنتاج فكأن المنتج يقول للمشاهد “خسارة في عقلك السطحي” أن نعامله بنوع من الإحترام، فتجد التصوير كله والذي على أساس أنه في أحد أحياء مدينة الرياض، يتم تصويره بالكامل داخل غرفة (كروما) وبجدران من الفلين المقوى وبسيارات «شد الوكالة» ودون لوحات لإعادتها للوكيل، الذي يريد أن يقتسم كعكة عقل المشاهد بأقل التكاليف، فتجد أن لوحات السيارات مكتوبة بالخطاط، وكأن هذا الأمر ليس مجرماً قانوناً، بل ويدخل في دائرة التزوير إن ضبطت المركبة وهي بهذه الحالة في الحياة الواقعية بالرياض.

وبالسؤال عن تكلفة الإنتاج، فالطبيعي أنها ذهبت لمشهورات “السناب” اللائي يتسابق عليهن المنتجون بعد أقل من ربع ساعة من خروجهن على وسائل التواصل دون الالتفات لأي شيء آخر، فأصبحت خريجات المعاهد والفنون المسرحية والتمثيل عاطلات، وهؤلاء يتصدرن المشهد بعد بذلهن مجهوداً كبيراً يقارب (ربع ساعة “تميلح” أمام كاميرا في غرفة النوم).

السؤال هنا ألم يكن يعرض في هذا الوقت مسلسل “سيلفي” والذي ناقش بجرأة التطرف الديني والطائفي والمهايطة والمثلية الجنسية، وغيرها من السموم التي يخشى أن تنتشر في المجتمع، وبـ”كوميديا سوداء” تنتهي الحلقة منها وكأن عقلك قد أنير؛ فأي كوميديا هادفة في هذا الرمضان، دلوني أو تحيروا معي في تساؤلي (هل انقرض أهل الكوميديا الهادفة؟).

*كاتب سعودي
نقلاً عن: alwatan.com.sa

 

مقالات مشابهة

  • احتجاجات بالسليمانية ضد تحويل حديقة عامة لوحدات سكنية: يشكل تهديداً للبيئة
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين و”حماس” تدعو لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
  • “حماس” تدعو لتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من “هدنة غزة”
  • 1.5 مليون مواطن يستفيدون من المرحلة الثانية لـ حياة كريمة بالمنيا
  • حماس تطالب إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • «أبوظبي للتنقل» يحوّل خدمة «الحافلة 65» إلى صديقة للبيئة
  • تح.رش بأجنبية أثناء توصيلها.. عقوبات رادعة لسائق النقل الذكي
  • التنمية المحلية تتابع تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ 25 لإزالة التعديات
  • هل انقرض أهل الكوميديا!؟
  • "أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة