في تطور لافت عزاه مراقبون تحدثوا لـ"عربي21" إلى تداعيات التصعيد بين الاحتلال وحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية، أكدت مصادر محلية قيام النظام السوري بالاستيلاء على أملاك عدد من القياديين السوريين السابقين في الميليشيات الإيرانية، بعد هربهم إلى خارج البلاد.

وأكدت أن النظام استولى على أملاك عدد من قياديي الميليشيات الإيرانية وميليشيا "القاطرجي" في العاصمة دمشق، وأوضحت شبكة "عين الفرات" المحلية، أن "قوات النظام استولت على تلك الأملاك، وأحرقت ودمرت أملاكا أخرى، ردا على هروب قياديين بشكل متزامن إلى خارج البلاد، وفي حوزتهم وثائق سرية متعلقة بالميليشيات الإيرانية".



وأردفت بأن بعض تلك الوثائق تحوي مواقع عسكرية هامة للميليشيات الإيرانية، وأخرى تتحدث عن تصفية معتقلين في سجون النظام السوري، وسط اتهامات لبعض القياديين الفارين بإعطاء إحداثيات ومعلومات عن الميليشيات الإيرانية للاحتلال.


من جانبه، وضع المحلل السياسي فواز المفلح في حديثه لـ"عربي21" الأنباء هذه في إطار حالة "عدم الاستقرار" التي تعيشها سوريا، جراء ارتفاع منسوب التصعيد في المنطقة.

صراع أجنحة
وبحسب المفلح، تعيش أجنحة النظام حالة من التناحر، وسط تبادل الاتهامات بالتخابر مع الاحتلال، وتزويده بإحداثيات تواجد قيادات إيران وحزب الله.

وبذلك، يعتقد المفلح، أن قيام النظام بالسيطرة على ممتلكات بعض أمراء الحرب، يعبر بوضوح عن حجم الصراع بين الأجنحة المقسومة بالولاء لإيران وآخر يكن الولاء لروسيا.

وأكد أن الجناح المدعوم روسياً يستغل الوضع لصالحه، لتحجيم جناح إيران و"حزب الله"، والعكس، والتهمة هي "التخابر مع الاحتلال"، أو الفساد.

ويتفق مع المفلح، الباحث المختص بالشأن العسكري في مركز "جسور للدراسات" النقيب رشيد حوراني، في اعتبار أن الصراع بين أجنحة النظام يتنامى، ويوضح لـ"عربي21" أن ميليشيا "القاطرجي" مرتبطة بروسيا وحاولت إيران أن تضعها تحت جناحها، أو أن تستبدلها بأخرى لنقل النفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام.

ويقول لـ"عربي21" إنه لا يمكن إغفال فرضية استغلال إيران لمقتل زعيم الميليشيا براء قاطرجي، قبل شهور، لإضعاف الميليشيا.

كذلك يلفت حوراني إلى دور خفي لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد وراء كل هذه الصراعات.

ضائقة اقتصادية
أما المحلل العسكري النقيب عبد السلام عبد الرزاق، فأكد وجود حالات فرار من قبل قيادات الميليشيات إلى خارج البلاد، وخاصة في ظل التوتر والتصعيد، وزيادة الضربات من الاحتلال.

وبسبب الضائقة المالية التي يعيشها النظام، وجد الأخير في مصادرة ممتلكات هؤلاء وغيرهم من أثرياء الحرب مناسبة لوضع اليد عليها، كما يقول لـ"عربي21".


إيران تعلق رحلات "الحجيج" إلى سوريا
وفي سياق متصل بالتصعيد، كشف رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية عباس حسيني، السبت، عن تعليق رحلات زيارة المراقد والأضرحة في سوريا، مرجعاً ذلك إلى "أسباب أمنية".

وتابع أن "إرسال الزوار إلى سوريا توقف بسبب مشاكل أمنية، مضيفاً: "في الوقت الحالي لا يوجد جو مناسب يمكن من خلاله الشعور بالأمن الكامل، ويمكّن الزوار من السفر والعودة بيُسر".

وبشكل منتظم، تسير إيران رحلات جماعية لمواطنيها إلى سوريا لزيارة مراقد وأضرحة ومواقع دينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الإيرانية سوريا حزب الله إيران سوريا حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المیلیشیات الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل مرتبكة: لا نريد تصعيداً مع تركيا في سوريا لكننا

 

صرّح مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الجمعة بأن إسرائيل لا تسعى إلى صراع مع تركيا في سوريا، وذلك بعد تصاعد التوتر لأيام بين البلدين وشن إسرائيل غارات على مواقع عسكرية في سوريا.

وقال المسؤول للصحفيين، طالبا عدم الكشف عن هويته، “لا نسعى إلى صراع مع تركيا، ونأمل ألا تسعى تركيا إلى صراع معنا”، مضيفا “لكننا لا نريد أيضا أن نرى تركيا تتمركز على حدودنا، وجميع السبل موجودة للتعامل مع هذا الأمر”.

بالمقابل؛ صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، بأن تركيا لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، وذلك بعد أن قوضت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية هناك قدرة الحكومة الجديدة على ردع التهديدات.

وفي مقابلة على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال فيدان إن تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار إقليمي في المستقبل.

وذكر فيدان أنه إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق والتي تعد حليفا وثيقا لتركيا، ترغب في التوصل إلى “تفاهمات معينة” مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص.

يأتي هذا بينما كثفت إسرائيل الغارات الجوية على سوريا ليل الأربعاء-الخميس، وأعلنت أن الهجمات هي تحذير للسلطات الجديدة في دمشق، كما اتهمت أنقرة بمحاولة فرض وصايتها على سوريا.

وتعمل إسرائيل التي تتخوف من نفوذ أنقرة في دمشق على تحقيق أهدافها في سوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وسيطرت على أراض في جنوب غرب البلاد، وأعلنت استعدادها لـ”حماية” الأقلية الدرزية.

وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الغارات الجوية التي وقعت مساء الأربعاء “رسالة واضحة وتحذير للمستقبل، لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل”.

وذكر كاتس في بيان، أن القوات المسلحة الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة داخل سوريا، وستتحرك ضد التهديدات لأمنها، محذراً الحكومة السورية من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول

 

مقالات مشابهة

  • محافظة دمشق تزيل غرفاً وكتلاً إسمنتية من مخلفات النظام البائد على طريق المتحلق ‏الجنوبي ‏
  • الاتحاد الديمقراطي: سوريا بحاجة لاطراف دولية ونرفض مركزية دمشق
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • ثنائي الشر في المنطقة «الحرس الثوري وحزب الله» يستحدثان قنوات بحرية استراتيجية في اليمن
  • الاغتيالات تعود إلى لبنان| استهداف قيادات حماس وحزب الله.. وخبير يرصد المشهد
  • التصعيد الإسرائيلي ضدّ سوريا
  • استقلال العراق عن إيران.. رؤية أمريكية تعرقلها مصالح الميليشيات
  • إسرائيل مرتبكة: لا نريد تصعيداً مع تركيا في سوريا لكننا
  • تركيا: لا نريد خوض مواجهة مع الاحتلال في سوريا
  • رسالة من حزب اللهالى النظام في سوريا