الارياني: ثورة ٢٦ سبتمبر ليست مجرد ذكرى
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني ” ان ثورة 26 سبتمبر، جاءت في وقت كان اليمن يعاني فيه من هيمنة نظام إمامي مستبد، أغلق الأبواب أمام الشعب، وأحال البلاد إلى سجن كبير، حيث كان الشعب اليمني يعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وكان الفقر والجهل والتخلف سائدين في كل مناحي الحياة، ومن هنا، جاءت ثورة سبتمبر لتفتح آفاقاً جديدة وتمنح اليمنيين الأمل في مستقبل أفضل يقوم على العدالة والمساواة والحرية”.
واضاف الوزير الارياني في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد ” في هذا اليوم التاريخي الذي نحتفل فيه بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، نقف إجلالاً وإكباراً للأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل بناء وطن يمني متحرر من قيود الإمامة والاستبداد، تلك الثورة العظيمة لم تكن مجرد انتفاضة عابرة، بل كانت نقطة تحول تاريخية غيّرت مجرى التاريخ اليمني وأعادت تشكيل الوعي الوطني”.
واكد الوزير الارياني، ان ثورة 26 سبتمبر ومنذ انطلاقتها حملت لواء التغيير والإصلاح على مختلف الأصعدة، وأسست لقيام الجمهورية اليمنية، ووضعت الأسس لبناء دولة حديثة تقوم على مؤسسات ديمقراطية وتعزز مفهوم المشاركة السياسية.
واشار الارياني، الى ان اليمن شهدت بعد قيام الثورة، جهوداً كبيرة في تنمية البنية التحتية، وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية، مما انعكس بشكل إيجابي على مستوى معيشة المواطنين، كما ساهمت الثورة في تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية، وتوسيع فرص التعليم، والرعاية الصحية، مما أحدث نقلة نوعية في حياة المجتمع اليمني.
واوضح معمر الارياني، ان ثورة 26 سبتمبر ادركت أهمية الإعلام في نقل صوت الثورة إلى الداخل والخارج، وعملت على تطوير وسائل الإعلام لتكون رافعة لرسالة الحرية والتقدم، وفتحت كذلك آفاقاً واسعة للإبداع والتفكير الحر، وعززت من دور المثقفين في بناء هوية وطنية قائمة على الانتماء للوطن.
ونوه الوزير الارياني، ان القطاع السياحي في اليمن شهد بعد الثورة تطوراً ملموساً في فتح الأبواب أمام العالم لاكتشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها اليمن.
وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة “لا يمكن الحديث عن ثورة 26 سبتمبر دون الإشارة إلى تأثيرها العميق في تشكيل الوعي الثقافي لليمنيين، فقد ساهمت الثورة في تحرر العقول من القيود التي كانت مفروضة عليها، وأطلقت العنان للإبداع والنقد البناء، وأصبحت اليمن بعد الثورة دولة تفخر بتراثها الثقافي المتنوع والغني، وتعززت هوية الشعب الوطنية، حيث أصبح الوعي بأهمية الوحدة والحرية جزء لا يتجزأ من الثقافة اليمنية”.
واشار الارياني، الى دور الشخصيات الوطنية البارزة والمجتمعية التي لعبت دوراً محورياً في الوقوف بوجه كل محاولات إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وفي مواجهة الإمامة الحوثية التي تسعى اليوم لإحياء الحكم الإمامي، ووقفت القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها في الصفوف الأمامية للدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر، لادراكها إنها معركة مستمرة لإبقاء شعلة الحرية والكرامة مضيئة، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
واختتم الارياني حديثة، بان ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد ذكرى تاريخية نتوقف عندها، بل هي قصة كفاح مستمر لبناء اليمن الجديد الذي نحلم به..مؤكداً ان اليمن بفضل تلك الثورة، فتح صفحة جديدة من تاريخه، والواجب علينا أن نحافظ على تلك المكتسبات ونمضي قدماً لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والتنمية والعدالة..داعياً كافة ابناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيم الوطنية التي أرستها ثورة ٢٦ سبتمبر، والاستمرار في الدفاع عن مبادئها، والتطلع إلى مستقبل يعم فيه السلام والرخاء.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
“الإصلاح اليمني” يدعو للتحشيد للخلاص من الحوثيين ويحمّل “الرئاسي” مسؤولية التدهور الاقتصادي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا حزب الإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، إلى حشد اليمنيين من أجل تحرير البلاد وعودة المهجرين، والخلاص من الحوثيين، محملا المجلس الرئاسي مسؤولية التدهور الاقتصادي.
وحث الإصلاح في بيان صادر عن الأمانة العامة، بمناسبة حلول شهر رمضان، المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية إلى حشد الطاقات والإمكانات وتوحيد الصفوف لاستعادة الدولة وتحرير الوطن وعاصمته المختطفة، في وثبة وطنية يسجلها التاريخ”.
كما حث الحزب، على استلهام الدروس من انتصار الشعب السوري على نظام الأسد ومليشيات إيران، واستغلال المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وحالة السخط الشعبي العارم على بقايا الإمامة الكهنوتية التي مارست القهر والإذلال.
وجدد التأكيد “على أن المسؤولية الوطنية تقتضي السير وفق رؤية واضحة لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي الإرهابي، سلمًا أو حربًا، من خلال، تقديم سردية وطنية واحدة أمام العالم بشأن القضية اليمنية، ووحدة مجلس القيادة الرئاسي وعودة مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن”.
وشدد الإصلاح على أن المسئولية الوطنية تقتضي توحيد القوى العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، إعادة تصدير النفط بأي وسيلة لدعم الاقتصاد الوطني، وتفعيل دور مجلسي النواب والشورى.
ودعا الحزب اليمني، إلى العمل على رفع المعاناة عن الشعب، من خلال معالجة الاختلالات الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي والخدمي، ومحاربة الفساد، وإعطاء الأولوية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن.
وقال إن “هذه الأوضاع تستدعي من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب والوطن”.
وأشار إلى أن المسئولية الوطنية تقتضي توحيد القوى العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، إعادة تصدير النفط بأي وسيلة لدعم الاقتصاد الوطني، وتفعيل دور مجلسي النواب والشورى.
كما شدد على تفعيل الأجهزة الرقابية وإعادة تشكيلها، تحسين الوضع المعيشي ووقف التدهور الاقتصادي، مع وضع إطار خاص للقضية الجنوبية كأحد الملفات المهمة، ومنح صلاحيات واسعة للسلطات المحلية، وضبط موارد الدولة، وإيقاف النزيف المالي.
وجه الحزب التحية للمختطفين والأسرى في سجون الحوثيين، وعلى رأسهم القيادي البارز في الحزب محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للإصلاح.