7 أسباب وراء إصابة الشباب بالأزمة القلبية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
ما زالت الأزمات القلبية تحصد أرواح الشباب، فبعد عريس الشرقية الذى توفى فى حفل زفافه منذ أيام وأحزن المصريين كافة، توفى شاب مصرى آخر يعمل فى السعودية بعد 3 أشهر فقط من سفره للعمل شيف فى أحد المطاعم متأثراً بإصابته بسكتة قلبية فى أثناء أداء عمله.
وباتت النوبة القلبية واحدة من الأمراض التى تخطف الشباب بشكل مفاجئ خاصة صغار السن منهم، بعدما ظلت سنوات عديدة تباغت كبار السن، بدرجة وصلت إلى ارتفاع معدل الوفيات من أمراض القلب لتحتل المرتبة الأولى محلياً وعالمياً.
والنوبة القلبية تصيب شخصاً ما كل 40 ثانية تقريباً ويحدث ذلك عندما ينخفص بشدة تدفق الدم الذى ينقل الأكسجين إلى عضلة القلب أو ينقطع تماماً ويحدث هذا لأن الشرايين التى تزود القلب بالدم يمكن أن تضيق ببطء بسبب تراكم الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى.
يقول الدكتور محمد صبرى الحدينى، استشارى القلب والقسطرة التداخلية بمعهد القلب القومى، إن جلطة الشريان التاجى من أكثر أسباب الوفاة فى العالم، والجلطة القلبية هى أحد أنواع متلازمة الشريان التاجى الحادة التى تحدث عندما يحصل انسداد فى الشرايين التاجية ولا تصل كمية كافية من الدم والأكسجين إلى عضلة القلب وتنتج الجلطة القلبية بسبب انسداد فى الشرايين المغذية لعضلة القلب ما يؤدى إلى تلف الأنسجة بسبب نقص الأكسجين الواصل إلى العضلة.
الدكتور محمد صبرى الحدينىوتؤثر جميع أنواع الجلطات القلبية بشكل جزئى أو كلى على عضلة القلب وهى تنقسم إلى انسداد الشرايين التاجية الذى ينتج عادة عن تمزق اللويحة التى تتكون بسبب الإصابة القلبية بتصلب الشرايين ما يؤدى إلى تنشيط الصفائح الدموية وتراكمها فى داخل الشريان والذى يؤدى فى النهاية إلى انسداد.
ويضيف الدكتور محمد صبرى الحدينى أن أسباب الإصابة بمتلازمة الشرايين التاجية الحاد هى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وتقدم العمر وأمراض القلب المزمنة ومرض السكرى والتدخين والسمنة.
وتظهر علامات وأعراض جلطة القلب وهى عبارة عن ألم بمنتصف الصدر قد يمتد إلى الذراع وعرق غزير وغثيان وقىء وضيق النفس.
ويعتمد الطبيب فى تشخيص الجلطة القلبية أو الأزمة القلبية على الفحص السريرى وأخذ تاريخ المريض وفحوصات الدم وفحص كهربية القلب وفحص الموجات فوق الصوتية على القلب وقسطرة القلب التشخيصية وفحص مستوى أنزيمات القلب.
ويوضح الدكتور محمد صبرى الحدينى علاج جلطة القلب أو متلازمة الشريان التاجى الحادة بأنه عادة ما يدخل المريض إلى المستشفى وقد يحتاج للرعاية المركزة أيضاً ويشمل علاج الجلطة القلبية الإجراءات العلاجية التالية: إعطاء أكسجين للمريض عند الحاجة، وإعطاء المريض مسكنات ألم قوية مثل المورفين وإعطاء المريض أدوية السيولة ومضادات تخثر مثل الهيبارين.
ويحتاج المريض للعلاج التداخلى اعتماداً على نوع جلطة القلب وعوامل أخرى قد يختار الطبيب القيام بما يلى: قسطرة القلب وفتح الشريان المغلق بالبالون ومن ثم زراعة شبكة أو دعامة للشريان وجراحة قلب مفتوح طارئة لبعض الحالات التى لا تصلح للتدخل عن طريق القسطرة.
وينبه الدكتور محمد صبرى الحدينى بعد الأزمة القلبية يجب على المريض اتباع نظام حياة مختلف بعد الإصابة بالأزمات القلبية وذلك للوقاية من الإصابة بها مرة أخرى ويجب على المريض اتباع ما يلى: ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء المتوازن والصحى والامتناع عن التدخين وتخفيض الوزن.
ويمكن الوقاية من الأزمات القلبية من خلال الحفاظ على نظام غذائى صحى قليل الدهون والسكريات والصوديوم للوقاية من الإصابة بالأزمات القلبية بالإضافة للإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام كما يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر ومرضى ارتفاع الكوليسترول الالتزام بتناول أدويتهم الموصوفة من الطبيب المتخصص واتباع نظام غذائى صحى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزمات القلبية عريس الشرقية كبار السن الأكسجين الشرايين التاجية ضغط الدم قسطرة القلب جلطة القلب
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي نادر بقصر العيني: استئصال منظم قلب دون جراحة باستخدام "الإيكمو"
تمكن فريق طبي بمستشفيات قصر العيني بجامعة القاهرة من تحقيق إنجاز طبي فريد، وسابقة طبية تُعد الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا، وواحدة من الحالات النادرة عالميًا، تمثل في استئصال جهاز منظم لضربات القلب وكابلاته المصابة بالتهاب بكتيري وتجلط كبير داخل الأذين الأيمن للقلب، باستخدام جهاز الإيكمو ECMO، دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وذلك داخل غرفة العمليات الهجينة.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن المريضة البالغة من العمر 23 عامًا كانت تعاني من التهاب جرثومي على 3 كابلات قديمة لمنظم ضربات القلب (infected large vegetation on 3 old pacemaker leads)، بوجود تجلط حجمه 4 سم داخل الأذين الأيمن. وتمكّن الفريق الطبي من إجراء الاستئصال عبر القسطرة القلبية دون جراحة، باستخدام جهاز الإيكمو كبديل صناعي مؤقت لدعم وظائف القلب والرئة خلال العملية.
د. محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرةوأشار رئيس الجامعة إلى أن الإنجاز يعكس التقدم المهني والعلمي الكبير الذي حققته جامعة القاهرة في المجال الطبي، ويجسد ريادة مستشفيات قصر العيني كمؤسسة طبية مرموقة تقدم خدمات صحية معقدة بمعايير عالمية. وأشاد بأداء الفريق الطبي وتفانيه في إنقاذ حياة المريضة، مؤكدًا أن الجامعة تفخر بكوادرها الطبية التي تواكب أحدث تقنيات الطب عالميًا.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، أن الحالة تم التعامل معها داخل وحدة التهاب صمامات القلب، وتم إجراء العملية باستخدام القسطرة القلبية والاستعانة بجهاز الإيكمو، تحسبًا لاحتمال حدوث هبوط حاد في كفاءة القلب قد يقل عن 20%. كما تم تجهيز ماكينة قلب صناعي لاستخدامها في حالة الضرورة. وأضاف أن العملية استغرقت نحو 5 ساعات، تكللت بالنجاح دون تدخل جراحي، وتم فصل المريضة عن جهاز الإيكمو بعد 48 ساعة نتيجة تحسن ملحوظ في وظائف القلب.
حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرةوأشار د. حسام صلاح إلى أن الإنجاز الطبي يُحسب لفريق متعدد التخصصات من أطباء قصر العيني من أقسام القلب، والحالات الحرجة، وجراحة القلب، والتخدير، وجراحة الأوعية الدموية، إلى جانب طاقم التمريض وفنيي الأشعة، ما يعكس التكامل والاحترافية في إدارة الحالة.
وضم الفريق الطبي نخبة من الأساتذة والمدرسين، هم: د. مروة مشعل، د. أحمد دماطي، د. أكرم عبدالباري، د. طارق حمودة، د. محمود سعد، د. أحمد يحيى، د. محمد رمضان، د. أيمن السمادوني، ود. إيمان ممدوح.
كما شارك في الإنجاز نخبة من المدرسين المساعدين والنواب، بينهم: د. محمد عبد المنعم، د. مريم خالد، د. أحمد جبالي، د. آية علاء، د. شروق خالد، د. جورج أفضل، ود. زياد إيهاب.
وضم فريق التمريض المختص بوحدة الإيكمو: حنان إسماعيل، ممدوح أبو الخير، مريم إسماعيل، هدير محمد، طه محمد إسماعيل، ومن فنيي الأشعة: سيد متولي، وعبد الرحمن أحمد عبد الله.
ويعد هذا التدخل الطبي الدقيق إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل نجاحات قصر العيني، ويؤكد ريادة جامعة القاهرة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة وفق أعلى المعايير العالمية.