كتب- أحمد السعداوي:

التقى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في لقاء موسع بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، 30 سفيرًا مصريًّا وقنصلًا عامًّا من الموفدين؛ لتمثيل الدولة المصرية بالخارج، وذلك قبل سفرهم لتولي مهام مناصبهم في الخارج.

وأدار هذا اللقاء السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج للشؤون العربية، وشارك في الحضور من وزارة السياحة والآثار عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

واستهل شريف فتحي اللقاء بالإعراب عن سعادته باللقاء والمشاركة في هذه المبادرة المهمة التي تؤكد التعاون والتنسيق القائم بين وزارتَي السياحة والآثار، والخارجية وشؤون المصريين بالخارج.

وثمَّن الوزير الدور الأساسي والفعال لسفراء مصر بالخارج في ملفات السياحة والآثار؛ بجانب أدوارهم السياسية المهمة، مؤكداً أهمية الدور الذي يقومون به للترويج للسياحة في مصر؛ يما يسهم في الحفاظ على صورة مصر الدولية وإبرازها بما يتناسب مع سمعتها السياحية ومكانتها التنافسية دوليًّا بين مصاف الدول السياحية الكبرى.

وأشار الوزير إلى أن السفراء هم مَن يقومون بالدعاية غير المباشرة لمصر ومقاصدها السياحية المتنوعة عن طريق إبراز ما تقوم به من جهود لتطوير صناعة السياحة في مصر وتطور وتنمية البنية التحتية من شبكة طرق ومواصلات ومطارات؛ مما انعكس إيجابًا على السياحة بها؛ لا سيما مع ربط الوجهات والمقاصد السياحية المصرية.

وتطرق فتحي إلى الحديث عن المتحف المصري الكبير وما به من كنوز أثرية متميزة ومتنوعة، مشيراً إلى تطورات الأعمال به، وبمشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة؛ وبما يسهم في تحسين التجربة السياحية بها.

واستعرض وزير السياحة والآثار ملامح استراتيجية الوزارة والتي ترتكز بشكل أساسي على إبراز المقصد السياحي المصري باعتباره المقصد الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية؛ والذي يتميز به، بجانب العمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة.

وأشار فتحي إلى سياسة "التنبؤات الدوارة" والتي تعمل الوزارة حاليًّا على تطبيقها؛ لتحقيق المستهدفات من قطاع السياحة في مصر من خلال وضع مجموعة من الخطط والرؤى والاستراتيجيات التي سوف تقوم الوزارة بمراجعتها وتحديثها بصفة دورية، في ضوء التعامل مع والبناء على المتغيرات والتنبؤات الحالية والمستقبلية المبنية على دراسات وتحليلات تتغير مع تطورات السوق العالمية والمتغيرات الحالية على الساحة السياسية والاقتصادية.

وأضاف الوزير أن استراتيجية الوزارة تركز أيضاً على جذب مزيد من فرص الاستثمار السياحي لمصر؛ لا سيما الفندقي، خصوصًا في ظل المبادرات التمويلية التي طرحتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية في هذا الإطار، مستعرضاً بعض فرص الاستثمار المتاحة وأبرز محاور التطور الذي قامت به مصر لتقليل الإجراءات الإدارية والرسوم الخاصة بالاستثمار، موضحاً أن مصر تمتلك خريطة استثمارية سيتم طرحها وستجتذب الاستثمارات الأجنبية.

وتحدَّثَ الوزير عن ملف التحول الرقمي والحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة في قطاع السياحة والآثار والجهود التي تبذلها الوزارة للتحول إلى الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة في القطاع.

وأكد الوزير أهمية استمرار الجهود لإبراز صورة مصر الحضارية والإيجابية داخل المجتمعات بمختلف دول العالم من خلال تقديمها بشكل مختلف من خلال عدة طرق؛ منها تنظيم مسابقات في المدارس، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهذه الدول.

وأشار شريف فتحي إلى ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون بين الوزارة والسادة سفراء مصر بالخارج، وأن يكون هناك تواصل وتنسيق مباشر ومستمر بينهم وبين قيادات وفرق العمل بالوزارة؛ للتنسيق المستمر في ملف السياحة والآثار.

وتم الاتفاق على أن تقوم الوزارة بإعداد ملف كامل به نبذة معلوماتية عن كل دولة من دول العالم يتم توزيعها على السفراء الذين سيتم إيفادهم لتمثيل الدولة المصرية بالخارج قبل سفرهم لتولي مهام مناصبهم في الخارج، على أن يتضمن هذا الملف كل المعلومات السياحية والأثرية عن هذه الدول؛ منها أعداد السائحين الوافدين وحجم الأعداد السياحية المستهدفة منها، وأبرز التحديات التي تواجه زيادة حركة السياحة منها، وأهم البروتوكولات السياحية والأثرية بينها وبين مصر، بجانب إبراز الرسائل الإعلامية والسياحية والأثرية المراد توصيلها لهذه الدول ولكل دولة على حدة، بالإضافة إلى العديد من البيانات والمعلومات التي تخص ملف السياحة والآثار والتي تعمل عليها الوزارة وتستهدف إرسالها إلى هذه الدولة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي شريف فتحي وزير السياحة السیاحة والآثار

إقرأ أيضاً:

دراسة تفتح آفاقًا جديدة لعلاجات الإكتئاب

الاكتئاب هو حالة ذهنية من المزاج المنخفض والنفور من النشاط، الذي يؤثر على أكثر من 280 مليون شخص من جميع الأعمار (حوالي 3.5٪ من سكان العالم ) ، وفي هذا الصدد توصل فريق دولي من العلماء إلى اكتشافات جديدة بشأن دور الجينات في الإصابة بالاكتئاب، حيث تمكنوا من ربط 293 اختلافا جينيا بالحالة المدمرة التي تؤثر على الملايين حول العالم.

تفتح هذه الدراسة، التي تعد واحدة من الأبحاث الأكثر شمولا في هذا المجال، آفاقا لعلاج الاكتئاب بطرق أكثر تخصيصا، بناء على التركيبة الجينية لكل فرد.

واستخدم العلماء بيانات مجهولة المصدر لأكثر من 5 ملايين شخص، ما جعل الدراسة من أكبر الدراسات التي تربط الجينات بالاكتئاب. وقد توصلوا إلى تحديد عوامل خطر وراثية جديدة عبر مجموعات سكانية متعددة حول العالم، ما يمكّنهم من التنبؤ بخطر الإصابة بالاكتئاب عبر الأعراق المختلفة.

ويمكن أن تساعد هذه الاكتشافات في تحسين العلاجات المستقبلية للاكتئاب، لأن الدراسة قد وفرت فهما أعمق لتأثير الجينات على الحالة.

وبتحليل بيانات من 688808 شخص شُخّصوا بالاكتئاب الشديد، و4.3 مليون شخص لا يعانون من هذه الحالة، عبر 29 دولة ومجموعة واسعة من الأعراق، تم التوصل إلى فهم أوسع للاكتئاب وكيفية ارتباطه بالجينات.

كما أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من المتغيرات الجينية المكتشفة تعود إلى التنوع العرقي، حيث شارك في الدراسة نحو ربع المشاركين من أصول غير أوروبية، وهذا التنوع يعزز القدرة على التنبؤ بالاكتئاب وعلاجه بشكل أكثر دقة عبر مجموعات سكانية مختلفة.

وقالت كاثرين لويس، عالمة الأوبئة الوراثية من كينغز كوليدج لندن: "تظهر هذه النتائج أن الاكتئاب يتسم بتعدد الجينات بشكل كبير، ما يفتح آفاقا لتحويل هذه المعرفة إلى علاجات أفضل للأشخاص المصابين بالاكتئاب".

وتمكن فريق البحث من ربط المتغيرات الجينية بأنواع معينة من الخلايا العصبية في الدماغ، لا سيما الخلايا العصبية المثيرة في مناطق الحصين واللوزة الدماغية. وهذا الاكتشاف لا يقدم فقط مزيدا من الفهم للتغيرات التي قد تحدث في الدماغ بسبب الاكتئاب، بل يساعد أيضا على فهم كيفية ارتباط الاكتئاب بمشاكل أخرى في الدماغ، مثل القلق ومرض ألزهايمر.

ويؤكد العلماء أن الاكتئاب مزيج من العديد من العوامل البيولوجية والنفسية التي تختلف من شخص لآخر، ولكن هذه الدراسة تساهم في تسليط الضوء على المكونات الجينية التي تساهم في تلك الاختلافات.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية بنظيرته السنغالية لبحث التعاون التجاري بين البلدين
  • مصر.. تفاصيل جديدة عن اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط
  • ورشة عمل لقيادات وزارة الآثار حول رفع كفاءة العاملين
  • دراسة تفتح آفاقًا جديدة لعلاجات الإكتئاب
  • 1855 وظيفة جديدة للشباب في ٨ محافظات.. تفاصيل التقديم
  • وزير السياحة والآثار يتفقد قصر البارون إمبان في مصر الجديدة
  • وزير السياحة والآثار بتفقد قصر البارون إمبان بمصرالجديدة
  • تحدث مع الأطفال.. وزير السياحة والآثار يتفقد قصر البارون إمبان
  • وزير السياحة والآثار يتفقد قصر البارون إمبان بمصر الجديدة
  • محمد بن راشد: اكتشاف آفاق جديدة للتعاون بين الإمارات وأوزبكستان