ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي اليوم الاثنين مع بداية تداولات الأسبوع، ويأتي الارتفاع مدفوعاً بالزخم الناتج عن خفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي والطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 2631 دولار للأونصة قبل أن يتراجع ويتداول حالياً عند المستوى 2615 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2621 دولار للأونصة.

يأتي تحقيق الذهب لمستوى تاريخي جديد خلال جلسة اليوم بعد أن ارتفع لأسبوعين متتاليين سجل خلالهما مستويات قياسية جديدة، حيث وجد الذهب الدعم من تغير سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي ليبدأ خفض الفائدة وهو الأمر الإيجابي لأسعار الذهب، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

وارتفع المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي بعد أن خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، واستمر في هذا الزخم إلى حد كبير. كما استفادت أسواق الذهب من ضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة.

الوضع الحالي في الاقتصاد العالمي يشهد عمليات خفض في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية التي تبدو حاضرة على الدوام والانتخابات الأميركية المقبلة، فيما تعد بيئة مناسبة لإنتعاش أسعار الذهب.

وقال التحليل الفني لجولد بيليون إنه إذا ظل البنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزمًا بدورة خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فإن أي تراجع في الذهب من المرجح أن يعتبره المتداولين فرصة جديدة لدخول السوق وشراء الذهب، خاصة ان المؤسسات المالية العالمية تتوقع المزيد من الصعود لأسعار الذهب خلال المتبقي من العام الجاري.

بدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دورة التيسير بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء، متوقعًا خفضًا آخر بمقدار نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام ونقطة كاملة العام المقبل.

بينما تتوقع الأسواق أن يلجأ البنك الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال المتبقي من العام، وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، والذي ينظر إليه على أنه أصل آمن وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

تستمر التوترات الجيوسياسية في السيطرة على حركة أسعار الذهب العالمي وتدفعه لتحقيق المزيد من المكاسب بسبب استمرار الطلب عليه كملاذ آمن.

تنتظر الأسواق صدور المزيد من الإشارات من البنك الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يتحدث عدد كبير من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، وأبرزهم رئيس البنك جيروم باول في الأيام المقبلة.

تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 29728 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 2163 عقدا.

ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب خلال الأيام الأخيرة الماضية، وذلك بسبب تسعير الأسواق لخفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بالفعل، ويبقى الترقب في الأسواق لتوقعات خفض الفائدة خلال المتبقي من هذا العام.

اقرأ أيضاًوزير العمل يُقرر إلغاء نشاط 3 شركات إلحاق عمالة بالخارج لمخالفتهم أحكام القانون

الأخضر عامل كام بالبنوك؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه في منتصف تعاملات اليوم الإثنين 23 سبتمبر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب الذهب في مصر سعر أونصة الذهب سعر الذهب المحلي البنك الاحتياطي الفيدرالي البنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة أسعار الذهب خفض الفائدة

إقرأ أيضاً:

«جولد بيليون» توضح كم ربح حائزو الذهب خلال أسبوع

شهد سعر الذهب في مصر حالة من عدم الاستقرار خلال الأسبوع الماضي بشكل واضح، حيث أظهر ذلك مدى تأثير حركة سعر الذهب العالمي على السعر المحلي، ويعد ارتباط السعرين مؤخرا كمحرك أولي لسعر الذهب المحلي، خاصة مع استقرار سعر الصرف وتراجع الطلب المحلي.

نجح الذهب عيار 21 في تحقيق مكاسب ملحوظة

وفي الأسبوع الماضي، ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 بنسبة 1.6%، حتى ربح 55 جنيه لكل جرام، بعد أن أغلقت التداولات عند 3540 جنيها للجرام، بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3485 جنيها للجرام، بحسب بيان جولد بيليون.

وبحسب البيان، فإن السبب الأساسي لارتفاع سعر الذهب بمصر قفزة سعر الذهب عالميا وتسجيله لمستويات تاريخية جديدة أعلي من 2600 دولار للأونصة، حتى بات يباع السعر المحلي فوق مستوى الـ3500 جنيه للجرام، بينما يرتبط سعر الذهب في مصر بالعالمي كونه المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في مصر.

استقرار سعر صرف العملة سبب حالة الاستقرار في الأسواق

وأدى الاستقرار الذي شهدته أسعار صرف العملات الأجنبية في البنوك المصرية حالة من الاطمئنان لدى الأسواق فيما يتعلق بإتاحة العملات الأجنبية أو توافر الدولار بالبنوك، وهو الأمر الذي أنعكس بدوره على مزيدا من الاستقرار في تحركات سعر الصرف.

ويعاني الذهب المحلي، في الفترة الأخيرة، تراجعا في الطلب بسبب إقبال الموسم الدراسي مع ارتفاع الأعباء المادية بالنسبة للمستهلكين، ما تسبب في ضعف الطلب على الذهب ولجوء قطاع من المستهلكين لحركة من البيع العكسي من أجل الحصول على السيولة النقدية.

وصرحت هيئة الرقابة المالية بأن عدد المستثمرين في صناديق الاستثمار للذهب قل لـ131 ألف مستثمر حتى شهر أغسطس الماضي، حيث وصلت الاستثمارات الإجمالية لـ925 مليون جنيه.

مقالات مشابهة

  • قرارات «الفيدرالي الأمريكي» توجه الأسواق والمستثمرين تجاه الذهب
  • أسعار الذهب العالمية تصل إلى مستويات قياسية.. كم تسجل؟
  • الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة عند 2629 دولارا للأونصة
  • الذهب يُسجّل قمة تاريخية جديدة
  • حالة من الترقب لبيانات التضخم الأمريكية بعد قرار البنك الفيدرالي بخفض هائل للفائدة
  • «جولد بيليون» توضح كم ربح حائزو الذهب خلال أسبوع
  • ماذا تنتظر أسعار الذهب العالمية في الفترة المقبلة؟.. تحليل من «جولد بيليون»
  • جولد بيليون: 1.6% زيادة في سعر الذهب بمصر والجرام يربح 55 جنيهًا
  • جولد بيليون تعلن نسبة ارتفاع الذهب العالمي في أسبوع الفائدة