اعداد: عبد المنعم عجب الفيا

" في سنة ١٩٣٥ (ام ١٩٣٦) كان اغبش يدير مكتبة ودكانا بسنجة، وكان الدكان قريب من موقف اللواري، فسمع من يقول أن سرورا اليوم بالبلد. هو الآن جالس بطرف قهوة إبراهيم أحمد حسن، فخفق قلبي وجريت ورحبت به مع اصدقاء آخرين، وطلبنا الليمونادة والشايات والقهوات. وأرسلت لدكان يني سكتلي، واحضرت بسكويتا انجليزيا راقيا معبا في صناديق الصفيح المستطيلة (ماركة هنتلي، وبالمرز) وأظن أن سرورا قال لنا أنه لا يستطيع أن يتخلف من رحلته إلى الروصيرص أو كرمك (لا أذكر).


كان المقهى به فونغراف كبير وحاول الجرسون يتظرف وأوقف الاسطوانة الدائرة. وفتش عن أسطوانة لسرور ووجدها مكسورة. وفتش أسطوانة : ليالي العودة نعيم وسرور الحج مبروك يا سرور، فلم يجدها. فماذا صنع؟
قام الجرسون بتركيب أسطوانة خليل فرح : عزة في هواك، فماذا كان هناك؟
رأينا سرورا يتجهم وجهه، ويقف بقامته المديدة، ويهرول نحو الفونغراف، ويخطف السماعة بشدة، ويقتلع الاسطوانة. وكأنما كان سرور واقفا على مسرح، رفع الاسطوانة وكسرها قطعتين بين يديه، ثم ألقى بها على الطربيزة!
وجمنا جميعا. وما كان لأحد منا أن يخاشنه. ها هنا جاء الأخ إبراهيم أحمد حسن، رحمه الله، وكان غائبا وهو صاحب المقهى واصله من ام درمان ومن جيران آل بدري وكاشف (وخليل فرح) بشارع السيد علي الميرغني..، ورحب بالضيف ترحيبا شديدا. ولم يسمح لأحد بالسؤال عن الاسطوانة، وأشار بعدم تحصيل ثمن المشروبات.
الا يوجد من يفسر لنا موقف المرحوم سرور من أسطوانة عزه في هواك؟".

* عبدالله رجب، صاحب جريدة "الصراحة" في الخمسينات، من كتابه (مذكرات اغبش)،
صفحة ١٢٩

abusara21@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

يرويها نجل شقيقه.. التفاصيل الكاملة للجنازة العسكرية لأحد شهداء حرب 1967

وجه محمد محمود نجل شقيق الشهيد فوزي أبو شوك، الشكر للقوات المسلحة الذين تواصلوا معهم لإقامة جنازة عسكرية تليق بالبطل الشهيد.

وأضاف محمد محمود، خلال مداخلة هاتفية مع فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد قائلا: «فوجئت أثناء تصفح موقع التواصل الاجتماعى بإحدى الصفحات تؤكد العثور على شهيد من شهداء حرب 67، فانتابني الفضول لمشاهدة الصور وفوجئت بأنها صور عمي».

وتابع: "تم التواصل معي لإبلاغي أن الرفات فى مستشفى السويس العسكري".

وأكمل: "طُلب من أحد أشقاء الشهيد إجراء تحليل DNA، فحضر معي عمي عبد المولى، وبعد نحو ما يقرب من شهر تقريبًا تم إبلاغنا بتطابق العينة وضرورة استلام الرفات تمهيدًا لدفنه في مقابر العائلة، فى جنازة عسكرية تليق بالشهيد، كما أن العائلة استقبلت النبأ بالزغاريد".

اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاته.. السيد

بدير ترك الطب من أجل الفن ولقب بـ«أبو الشهيدين»

البابا تواضروس يدشن كنيسة الشهيد أبو سيفين بإمبروزو بالإسكندرية

في ذكرى «معركة البرث».. مصطفى بكري يوجه التحية لأرواح الأبطال الذين استشهدوا دفاعًا عن الوطن بقيادة الشهيد البطل أحمد المنسي

مقالات مشابهة

  • كمين محكم يقود درك عين عتيق إلى القبض على مجرم مسجل خطر موضوع مذكرات بحث وطنية عديدة
  • البترول: طرح 310 ملايين أسطوانة بوتاجاز لسد احتياجات السوق المحلي خلال عام
  • انتشال جثة مسنة من بين أنقاض مبنى سكني قرب نابولي إثر وقوع انفجار غازي
  • حزب الله يعلن اغتيال جيش الاحتلال لأحد عناصره في غارات إسرائيلية على الجنوب اللبناني
  • الغرف التجارية تكشف حقيقة زيادة أسعار الخبز المدعم والسياحي بسبب أسطوانات البوتاجاز
  • يديعوت أحرنوت تنشر تقريراً حول تدخلات سارة نتنياهو بالحكومة.. فماذا جاء فيه؟
  • مصرع طفلة اثر حريق هائل بمنطقة جناكليس بالإسكندرية
  • يرويها نجل شقيقه.. التفاصيل الكاملة للجنازة العسكرية لأحد شهداء حرب 1967
  • مواطنون يلجأون لأحد المحال التجارية بمدينة الدويم بالنيل الأبيض لشحن هواتفهم المحمولة بالطاقة