"أبو الغيط" يحذر من الكراهية التي تزرعها إسرائيل.. والمنظمات الدولية تنذر بكارثة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، مؤكداً على تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير. جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط مع السيدة سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
أعرب أبو الغيط عن قلقه الشديد من احتمالية خسارة أكثر من 630 ألف طفل فلسطيني لعام دراسي آخر، محذراً من خطورة الخطة الإسرائيلية بتقسيم القطاع وإفراغ شماله من السكان والسيطرة على كافة المعابر البرية.
كارثة صحية واجتماعية
أكد أبو الغيط على أن استمرار منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من قبل جيش الاحتلال يؤدي إلى تدهور خطير في الأوضاع الصحية والاجتماعية في غزة. وشدد على أن هذه الإجراءات التعسفية تُفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني وتُعرّضه للخطر.
حذر أبو الغيط من الكراهية التي تزرعها إسرائيل بارتكابها المذابح تعوق أي أفق للسلام الشامل في المستقبل.
أرقام مرعبة
في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، تبرز الحاجة الملحة لتسليط الضوء على الأرقام والإحصائيات التي تعكس حجم المعاناة والتحديات التي يواجهها السكان. تعاني غزة من أزمة إنسانية حادة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعيش أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في حالة من انعدام الأمن الغذائي، ويكافح حوالي 1.5 مليون شخص للبقاء على قيد الحياة تحت خط الفقر.
تتفاقم هذه الأزمة بسبب الانهيار شبه الكامل لنظام الرعاية الصحية، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يضع حياة الآلاف في خطر يومي.
أعلنت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير أن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعيش حوالي 1.5 مليون شخص تحت خط الفقر.
و أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة على حافة الانهيار، حيث يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وتضرر العديد من المستشفيات جراء القصف الإسرائيلي
فيما أكدت اليونيسف أن أكثر من 630 ألف طفل في غزة مهددون بفقدان عام دراسي آخر بسبب إغلاق المدارس وتضرر البنية التحتية التعليمية.
تقدر تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد حرب إسرائيل في عام 2023 بما يتراوح بين ٣٠ إلى 40 مليار دولار، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة هذا التقدير يعكس حجم الدمار الهائل وغير المسبوق الذي لحق بالبنية التحتية والممتلكات في القطاع بعد سبعة أشهر من الصراع المستمر.
تُعتبر هذه الأرقام دليلاً قاطعاً على حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها غزة، وتُسلط الضوء على ضرورة التدخل الدولي العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه المحنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى غزة الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط كارثة إنسانية أبو الغیط أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين يحذر من مسار إسرائيل بسوريا بعد احتلالها جبل الشيخ
قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عبد الملك الحوثي -اليوم الخميس- إن إسرائيل تعتبر سيطرتها على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل "غنيمة كبيرة لأنه يتيح لها فرصة الإطلالة الكاملة على الشام".
وأوضح الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن المسار الذي تعمل عليه إسرائيل في سوريا هو التوغل باتجاه محافظة السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأميركي.
وأمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الإستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف.
واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتل، مستغلة حالة الارتباك بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هذا الشهر.
وتبعد العاصمة السورية دمشق عن جبل الشيخ نحو 40 كيلومترا فقط، مما يعني أنه نقطة إستراتيجية مهمة لمراقبة المناطق المجاورة.
ووفق الحوثي، فإن إسرائيل لديها حلم الوصول إلى نهر الفرات، وترى الفرصة متاحة أمامها لأنها "لا تواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية".
إعلانونبه إلى أن "العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه ممر داود، ويهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي تحتلها القوات الأميركية".
ولفت إلى أن تدمير واحتلال إسرائيل للبلاد العربية يسمى دفاعا عن النفس بحسب المنطق الأميركي والغربي، مضيفا "عندما تتحرك شعوبنا للدفاع عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان يطلق الغرب على ذلك إرهابا".
وتأتي كلمة الحوثي بعد ساعات من ضربات إسرائيلية فجر الخميس، استهدفت منشآت في صنعاء والحديدة، بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة.
وفي الشأن الفلسطيني، قال عبد الملك الحوثي إن حجم المشهد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة يكشف حجم الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لتدمير كل مقومات الحياة.
وأوضح الحوثي أن "العدو يحرك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل القطاع".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 45 ألفا و129 شهيدا فلسطينيا و107 آلاف و338 مصابا، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وأكد زعيم جماعة الحوثيين أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف في الضفة والقدس المحتلتين.
وقال إن السلطة الفلسطينية "رغم أنها شكلية" فإنها تؤدي دورا مسيئا لنفسها وشعبها وأمتها، مشددا على أن القضية الفلسطينية تعني الأمة بأكملها والخطر الإسرائيلي تهديد للجميع وفي مقدمتهم العرب.
كما اتهم الحوثي اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بأنها "تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي".