ردا على الكاتب عبدالماجد عبدالحميد في شماتته على وفاة المرحوم الفاتح جبرة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أحمد محمد سبيل
طالعت اليوم مقالا للكاتب عبدالماجد عبدالحميد التي شمت فيها على وفاة الكاتب الوطني الغيور الفاتح جبرة، شماتة مغلفة بالعزاء ذكر عبدالماجد عبدالحميد هذه العبارة " أمام جلال الموت ومهابته يتوقف تدبير وتفكير الإنسان الذي لايملك إلا تفويض الأمر لله سبحانه وتعالي العليم الخبير الحكيم القدير"، وكأن الكاتب خالدا في هذه الدنيا ولا يرحل عنها، وكأنه من سلالة الأنبياء بلا ذنوب، وهو الغارق في أكل السحت والدفاع عن الظلمة وسارقي قوت شعبنا المغلوب على أمره.
وطفق يقول "برحيل الفاتح جبرا تنطوي صفحة من صفحات التداخل بين الإعلامي والسياسي بين الإثارة والحقيقة الصحيح والخطأ وبين العظة والعبرة".
ويستمر عبدالماجد عبدالحميد في دلق أكاذيبه وهمزه ولمزه، ويصف كتابات المرحوم الفاتح جبرة بعدم الموضوعية عندما قال في هذه المقالة السيئة الطوية " ..فبرغم انتقاده اللاذع لتجربة الإسلاميين وتجنيه المستمر عليهم وعدم الموضوعية التي كانت تصبغ الكثير من مقالاته وأعمدته الصحفية إلا أن الفاتح جبرا كان علي تواصل مع مؤسسات الإنقاذ السياسية والأمنية والإجتماعية وظل يشكل حضوراً مستمراً في المنتديات والملتقيات العامة وكان يجاهر برأيه".
قال عبدالحميد كلاما كثيرا يمجّد فيه أرباب نعمته وينتقد الثورة المباركة..فيقول لا فض فوه:
" أن تجربة الإنقاذ متقدمة بسنوات ضوئية .. فالذين حملوا شعار الحرية والتغيير وكانوا كوادر معروفة في أحزابهم العقائدية والطائفية فشلوا فشلاً ذريعاً في إمتحان الحريات، حيث منعوا مخالفيهم الرأي من الظهور عبر شاشات القنوات المحلية والعالمية وأبعدوهم بقوائم محددة من المشاركة حتي في إذاعات الإف إم علي بؤسها ".
وحول (واوات) الفقيد جبرة وكسراته التي اشتهر بها في مقالاته الذائعة الصيت يقول ربيب نظام القتل وآكل السحت:
" كنت أتعجب كثيراً لماذا ظلّت كل أجهزة الأمن والسياسة وقبلها أجهزة العدالة في عهد الإنقاذ صامتة وتتجاهل كسرات الفاتح جبرا حول قضية خط هيثرو والتي ثبت عبر جلسات محاكمة طويلة ومفتوحة للإعلام والصحافة أيام حكومة حمدوك أنها إتهامات باطلة وغير صحيحة ولا مكان لها من الإعراب، أثبت القضاء السوداني أن قضية خط هيثرو كانت فقاعة إعلامية لم تجد من يتعامل معها بطريقة مباشرة وواضحة حتي لا تطول (واوات) الفاتح جبرا وكسراته التي طالت وإنتهت إلي لاشئ".
هنا مربط الفرس فالكاتب عبدالماجد عبدالحميد يكذب واقعة سرقة خط مطار هيثرو المعروفة وأقول إذا تجاوزنا جدلا هذه السرقة..!!، فهل بيع بواخر الخطوط البحرية السودانية كذبة أيضا..؟.
• وهل سرقة الخطوط الجوية السودانية نفسها كذبة وإدعاء..؟.
• هل بيع بيوت السودان في العاصمة البريطانية كذبة..؟.
• هل نهب وسرقة مجموعة بنك النيلين للتنمية الصناعية كذبة..؟.
• هل سرقة ونهب شركات القطاع العام الكثيرة كلها كذب وافتراء..؟.
• وهل سرقة ودمار مشروعات الزراعة الـ 22 مشروع زراعي كذبة..؟.
بالنسبة للممارسات الفظيعة..
o هل بيوت الاشباح وتعذيب واغتصاب وقتل المعارضين كذب وادعاء..؟.
o وهل اغتصاب الاستاذ الشهيد أحمد الخير ثم قتله كذب وادعاء..؟.
o وهل اعتراف امنجي بأنه متخصص (اغتصاب) هل كذب وافتراء؟؟.
o وهل اعتراف القاتل عمر البشير بقتل "أهالي دارفور لأتفه الاسباب" كذب وافتراء؟.
o وهل التصفية الجسدية للمواطنين العُزل في الشمالية (كجبار) كذب وافتراء؟.
o وهل عملية قتل المواطنين العُزل في بورت سودان (ديم عرب)..؟.
o وهل قتل مجندي الخدمة الالزامية في معسكر العيلفون كذب وافتراء؟.
إن سرقات وتجاوزات نظام (الانقاذ) لا تسعها مثل هذه المقالات، هي تحتاج كُتب ومجلدات، فإن ما كان يكتبه الاستاذ الفاتح جبرة هو في الحقيقة نقطة في بحر، وهناك الكثير من الكُتب التي نشرت قد وثقت هذه التجاوزات، ومن بينها كتب الاستاذ الكاتب الكبير فتحي الضوء التي فضح فيها نظام (الانقاذ) وكانت الوثائق والمعلومات ىالدقيقة التي نشرت فيها كانت مصادرها ضباط الأمن أنفسهم، ولم يتجزأ أحد من كتاب النظام التشكيك فيها بل أن زعيم الكذبة اسحق فضل الله طالب حينها بمراجعة واعادة صياغة جهاز الأمن الوطني الذي كانت تتسرب منه أهم وأخطر المعلومات، فلم نرى مقال بعبدالماجد عبدالحميد ينتقد معلومات الاستاذ فتحي الضو لأنه يدرك صحتها.
الأمر الذي لا يعرفه الكثير من القُراء أن الكاتب عبدالماجد عبدالحميد من الذين يُدفع لهم من قبل الجهات التي يدعمها بمقالاته، وفي الفترة التي كانت فيها مليشيات الدعم السريع في شهر العسل مع الجيش كان هذا الكاتب من الذين يتسلموا مبالغ شهرية، هذه بشهادة زميله السابق ابراهيم بقال سراج، لذلك أمر طبيعي أن عمي البصيرة قد أصاب عبدالماجد عبدالحميد للدرجة التي يشمت فيها على وفاة كاتب يعرفه عموم الشعب السوداني بوطنيته ومصداقيته فيها يكتب، ويعري النظام الفاسد الذي يعيش على الاموال التي يسرقها من عرق ودم الشعب السوداني يدفع منها للكاتب عبدالماجد عبدالحميد.
إن كُتاب نظام القتلة والدمار ابدا لا يتذكروا بأن الخالق سبحانه وتعالى ينظر إليهم، ونحن جميعا ننتظر ذلك اليوم الذين يقفون فيه أمامه سبحانه وتعالى ويقتص منهم، خاصة الكُتاب لأنهم يدعموا القتلة فيها يفعلون ويزينون لهم سوء أفعالهم، ويقفون ضد كل من انتقدهم، فالحمدلله رب العالمين كلنا يقين بعدل الله تعالى.
نسأل الله أن يتغمد الكاتب الفاتح جبرة بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء، وأن يتجاوز عن سيئاته وأن يضاعف له الحسنات، أما كُتاب الظلم والجور الشامتين على قضاء الله قدره أخزاهم الله وانتقم منهم جميعا على ما فعلوه في الشعب السوداني.
ومن هنا اسوق التحية والتجلة للكُتاب الشرفاء الاحرار المستمرين في تعرية نظام الأفك والضلال والدمار قاتلهم الله انا يوفكون.
ahmednice@zohomail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کذب وافتراء الفاتح جبرا
إقرأ أيضاً:
«الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
فسر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مطلع سورة الطور، حيث قال الله تعالى: "والطور.. وكتاب مستور.. في رقٍّ منشور" (الطور: 1-3).
وأوضح أن "الطور" هو جبل الطور الموجود في جنوب سيناء بمصر، مؤكدًا أنه الجبل الذي تجلى الله له وكلم عنده سيدنا موسى عليه السلام، مما يدل على عظمة مصر ومكانتها الدينية.
كما أشار إلى أن مصر هي البلد الوحيدة في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً، وكانت ملجأً للأنبياء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" (يوسف: 99).
أما عن معنى "كتاب مستور"، أشار إلى أن العلماء فسروها بأنها تشير إلى اللوح المحفوظ، موضحًا أن كلمة "مستور" تعني المكتوب في سطور، كما ورد في بعض التفاسير، مضيفا أن "مستور" في بعض المواضع تعني المحجوب والمخفي، وهو ما يدل على قدسية هذا الكتاب وكونه محفوظًا عند الله.
وأشار إلى أن الآيات الواردة في سورة الذاريات تكشف لنا تفاصيل ما حدث مع قوم لوط، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "قالوا إنا أُرسِلنا إلى قومٍ مُجرمينَ.. لِنُرسِلَ عليهم حجارةً من طينٍ.. مُسَوَّمةً عندَ ربِّك للمسرفينَ" (الذاريات: 32-34).
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "مسوّمة" تعني مُعلَّمة، أي أن هذه الحجارة لم تكن عشوائية، بل كانت موجهة بدقة، كل حجر منها معروف وجهته ولمن سيصيب.
وأضاف: "هذه الحجارة كانت ذخيرة موجهة، وكل واحدة منها تحمل رقمًا وعلامة خاصة بها، مما يعني أنها لم تُرسل جزافًا، بل كانت معتمدة ومعدّة خصيصًا لهؤلاء القوم".
وأشار إلى أن قوم لوط لم يتعرضوا لعقوبة واحدة فقط، بل نزلت عليهم عقوبات متتالية. جعل الله عاليها سافلها، فقُلبت مدينتهم رأسًا على عقب، ثم أمطرهم بحجارة من سجيل، وهي حجارة طينية محروقة شديدة العقاب، لم يكن ذنبهم فقط في الفاحشة، بل جمعوا بين مشكلات عقدية تمثلت في الكفر، ومشكلات أخلاقية جسدتها الفاحشة، وسلوكيات اجتماعية سيئة مثل قطع الطريق والاعتداء على الآخرين وعدم توقير الضيفان، لم يكتفوا بذلك، بل حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرّم، وهذا جعل عقابهم مضاعفًا، فقد جمعوا بين الفساد الديني والفساد الأخلاقي.