حادثة الكحالة قد تعيد خلط الأوراق رئاسيا.. هل صاغ نصر الله بيان الحزب ؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
رغم مشهد حادثة الكحالة، الا ان الأوضاع، بحسب ما تؤكد مصادر سياسية وامنية، لا تزال مضبوطة ولن تخرج عن السيطرة، مشيرة إلى أن هناك توافقا محليا وخارجيا على استقرار لبنان بالحد الأدنى. الا ان المصادر السياسية تشير إلى أن مشهد الكحالة قد يعيد الحوار الذي عاد بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" إلى المربع الاول، خاصة وان الحزب يبدي انزعاجا من ردة فعل نواب "التيار الوطني الحر" التي أظهرت ما كانت تخفيه لسنوات، مشيرة إلى أن تغريدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليست افضل حال فكانت مغلفة بكلمات وعبارات تحمل الكثير من التأويل.
وأمام ذلك، ترى المصادر ان "اتفاق مار مخايل" لا يمكن أن يعود الى ما كان عليه، مع اعتبارها أن باسيل قد يكون الرابح الأول سياسيا من واقعة الكحالة اذا نجح في استثمار ما حصل في مفاوضاته مع "حزب الله".
وفي سياق متصل، تقول المصادر ان اطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الإثنين ستكون كفيلة بوضع النقاط على الحروف حيال ما حصل، وسط معلومات تشير إلى أن السيد نصر الله هو من كتب البيان الذي وزعته العلاقات الإعلامية في حزب الله بعد حادثة الكحالة وهذا الامر يحمل الكثير من الدلالات.
وهنا تقول المصادر ان حادثة الكحالة قد تعيد خلط الأوراق رئاسيا، ربطا بمواقف اللجنة الخماسية، وسط معلومات مصدرها اوساط دبلوماسية ان انتخابات رئاسة الجمهورية التي لا تزال بعيدة، لن تنتهي بانتخاب رئيس من الأسماء المطروحة على طاولة البحث، رغم اشارتها إلى أن قائد الجيش العماد جوزاف عون يتقدم إلى حد ما على فرنجية الذي لا تضع واشنطن فيتو علني عليه، لكن موقفها تجاه انتخابه تبدل عما كان عليه قبل عام عندما كانت لا تبالي باسم الرئيس انما تركز على برنامجه وكيفية تعاطيه مع المرحلة المقبلة.
وعليه، تشير مصادر سياسية بارزة إلى أن الدور الفرنسي هو دور الوقت الضائع، وأن زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الشهر المقبل لن تحمل جديدا ولن تقدم اي حل ينهي الأزمة والفراغ في البلد، وهذا يفسر أن واشنطن لم تمنح باريس توكيلا رسميا جديا لحل الازمة اللبنانية، مرجحة عودة التحرك السويسري تجاه المكونات السياسية، خاصة وان السفيرة السويسرية على تواصل مستمر مع كل الاحزاب السياسية بما فيها حزب الله وتربطها علاقة جيدة مع مسؤوليه، والجدير بالذكر أن سويسرا تعتبر وسيطا بين الإدارة الأميركية وايران.
وعليه فإن الأمور ستبقى على ما هي عليه ، وسط محاولات عسكرية وامنية لضبط الأوضاع ومنع أي تحركات قد تحدث اي اضطرابات في البلد، خاصة وان هذا الشهر قد يكون حافلا بتطورات اقليمية قد يحاول مَن في الداخل الاستفادة منها او انتظار نتائجها. وهنا لا بد من الإشارة بحسب اوساط اميركية من العقوبات على رئيس المجلس النيابي نبيه بري رغم تهديد الكونغرس بذلك، فالبيت الأبيض لا يوافق على هذا التوجه الذي سيبقى في إطار التهويل لا أكثر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حادثة الکحالة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
أردوغان يرحب بلقاء وفد الحزب الكردي!
أنقرة (زمان التركية) –في تغير متسارع لتعامل الحكومة مع أكبر الأحزاب السياسية الكردية في تركيا، رحب الرئيس رجب طيب أردوغان بلقاء وفد حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية.
وأبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ترحيبا بلقاء الوفد حال ما إن تقدم بطلب وذلك، وجاء هذا خلال إجابته عن سؤال أحد الصحفيين حول ما إن كان سيلتقي الوفد عقب كلمته اليوم في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب. وأوضح أردوغان أن وفد الحزب يجري لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية غير أنه سيلتقي بالوفد أيضا حال ما إن طُلب منه هذا.
وساهم حزب الديمقراطية والمساوة الشعبية، الذي كان ينظر إليه حتى وقت قريب باعتباره “الذراع السياسي للكيان الإرهابي حزب العمال الكردستاني” في جهود الحكومة لحل الأزمة الكردية من خلال حل تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وتسارعت وتيرة إجراءات تحقيق هدف “تركيا بدون إرهاب” عقب الدعوة التاريخية التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإفراج عن عبد الله أوجلان زعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي مقابل إعلان الأخير حل التنظيم المسلح.
وأعقبت دعوة بهجلي خطوات متسارعة تخللها ثلاثة لقاءات لوفد حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية مع عبد الله أوجلان، الذي بعث رسالة في لقائه الثالث مع الوفد دعا خلالها التنظيم لتفكيك صفوفه وإلقاء سلاحه.
وفي الجولة الثانية من اللقاءات مع مسؤولي الأحزاب السياسة في تركيا عقب إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من طرفه، زار رئيسا الحزب، تولاي حامد أوغولاري وتونجر بكرهان، أحزاب الشعب الجمهوري والديمقراطية والتقدم وحزب العمال مطلع الأسبوع الجاري.
وسيواصل الوفد الكردي لقاءاته اليوم مع أحزاب السعادة والمستقبل والعمال التركي.
وسيلتقي وفد الحزب بقادة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في السابع عشر من الشهر الجاري.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلان