واشنطن تدعو لوقف القتال بالسودان والجيش يتحدث عن طيران مجهول
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال بمدينة الفاشر عاصمة ولاية جنوب دارفور ، حتى "يتمكن المجتمع الدولي من تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودانيين".
وأضاف أن مجموعة (متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام بالسودان) تواصل العمل لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السودانيين، الذين يواجهون الجوع الشديد والمجاعة، وفقا للمبعوث الأميركي.
وحذر بيرييلو من أن عدم وضع طرفي الصراع أسلحتهما جانبًا، يجعل عمل المجموعة الخاصّ بتوصيل المساعدات للمحتاجين بالسودان غير كاف مطلقا، وفق تعبيره.
وقد دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء الماضي طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أبريل/نيسان 2023.
كما قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت إنه "يشعر بقلق بالغ من التقارير عن هجوم شامل" لقوات الدعم السريع، وحضّ قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) على "التحلي بالمسؤولية وإصدار أوامر فورية بوقف الهجمات".
ومن المقرر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة النزاع المستمر منذ 17 شهرا في السودان والذي أوقع عشرات الآلاف من الضحايا وتسبب في واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.
يأتي ذلك في ظل مواجهات متقطعة في الفاشر ومناطق أخرى، في حين قال مصدر رفيع بالجيش السوداني للجزيرة إن طائرة نقل مجهولة حلقت فجر أمس فوق سماء مطار مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مشيرا إلى أنهم لم يتأكدوا حتى الآن إن كانت الطائرة قد هبطت في مطار نيالا الدولي.
وكانت مصادر محلية أكدت هبوط طائرة نقل في مطار نيالا حوالي الساعة الثالثة من فجر يوم أمس ثم عاودت الإقلاع بعد نصف ساعة من زمن الهبوط.
دمار *ومساعدات*
ويحاول سكان مدينة الفاشر السودانية بصعوبة التحرك بين أنقاض منازلهم بعد أن بدأت قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة منذ شهور، ما وصفته الأمم المتحدة ب "هجوم شامل" عليها، وهو واقع طال مدنًا عديدة شهدت مواجهات عسكرية في البلاد.
وضمن جهود تخفيف آثار الحرب على الشعب السوداني، أطلقت منظمة الدعوة الإسلامية في اجتماع استثنائي طارئ أمس لمجلس الأمناء برئاسة الشيخ عبد الرحمن آل محمود، نَفرة كبرى لمناصرة وحشد الدعم للسودان وشرعت في الترتيب لحملة تدخلات إنسانية متعددة بحوالي 40 مليون دولار، تشمل مجالات الغذاء والإيواء والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها.
وأعرب وزير المالية ممثل حكومة السودان جبريل إبراهيم، عن تقدير الحكومة للمنظمة وأدوارها الإنسانية، ورحب بانعقاد الاجتماع تحت شعار: (معًا لنصرة السودان)، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في السودان بحاجة لتضافر كل الجهود لمساعدة المتضررين من الحرب.
*"حرب الكوليرا"*
على الصعيد الصحي أعلنت السلطات السودانية، مساء الأحد، تسجيل 401 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في 5 ولايات بينها 6 حالات وفاة، مما يرفع عدد الوفيات إلى 388 حالة منذ أغسطس/آب الماضي.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان أن هذه الحالات سُجلت في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر (شرق) والشمالية ونهر النيل (شمال).
وأفادت بأن عدد الإصابات في 10 ولايات من أصل 18 ارتفع إلى 12 ألفا و896 إصابة، بينها 388 وفاة.
ويتزامن انتشار الوباء مع استمرار معاناة الشعب السوداني جراء حرب متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
ويترافق ذلك مع تزايد الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الأحد، مقتل 7 مدنيين من أسرة واحدة وإصابة 7 آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وبحسب الفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر في بيان، “قامت مليشيا الدعم السريع بقصف أحياء مدينة الفاشر بالمدافع أمس السبت، وأدى ذلك إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص، بينهم طفلة عمرها 5 سنوات”.
كما أدى القصف إلى “إصابة 7 مدنيين آخرين، بينهم امرأة وكادر طبي بجروح عميقة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”، وفق المصدر ذاته.
وأكد البيان أن “الوضع في مدينة الفاشر تحت السيطرة، وقوات الجيش والقوات المساندة تعمل بتنسيق كامل، ولن يتم التفريط في شبر واحد من المدينة”.
ولم تعلق “الدعم السريع” فورا على بيان الجيش السوداني، لكنها تواصل منذ أيام قصفا مدفعيا على الفاشر، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
الأناضول