مع مرور ثلاثة أسابيع على انطلاق العام الدراسي الجديد في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لا يزال الكثير من الطلاب عاجزين عن العودة إلى صفوفهم الدراسية، إذ ألقت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بظلالها على قطاع التعليم، مع ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية والكتب، ونقص حاد في اليد العاملة في هذا القطاع الحيوي.

. المعلمين.

 

علي عمر صالح، موظف حكومي يبلغ من العمر 50 عاما في عدن، يواجه ضغوطا مالية خانقة تحول دون تمكنه من تلبية احتياجات أطفاله المدرسية. وهذا على الرغم من أن التعليم الحكومي في اليمن مجاني، إلا أن الوضع الاقتصادي المتدهور جعل من الصعب على صالح تلبية احتياجات أبنائه الثلاثة. وقال صالح بأسى:

 

نحن بالكاد نستطيع تأمين طعامنا اليومي، فكيف يمكننا تحمل تكاليف المدارس والمستلزمات المتعددة؟

 

وفي ظل هذه الظروف القاسية، تضطر بعض الأسر إلى اتخاذ قرارات صعبة، فعبد الله عبده حسن، صاحب مغسلة في عدن، قرر هذا العام إبقاء ولديه، اللذين يبلغان من العمر 15 و17 عامًا، للعمل معه في المحل بدلاً من إرسالهما إلى المدرسة.

 

في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن التعليم لم يعد يستحق العناء.

 

من جانبه، أوضح محمد علي لملس، وكيل وزارة التربية والتعليم في عدن في حديثه لوكالة رويترز، أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في إدارة العملية التعليمية هذا العام، مشيرا إلى نقص كبير في المعلمين نتيجة إحالة الكثير منهم إلى التقاعد دون تعيين بدائل لسد هذا النقص.

 

كما أشار إلى نقص في الكتب المدرسية والمستلزمات الضرورية، بالإضافة إلى تأثير انقطاع الكهرباء لساعات طويلة على تحصيل الطلاب العلمي.

 

وفي نفس السياق، تشير التقارير الأممية إلى أن معدل التضخم في البلاد قد ارتفع بحوالي 45%، بينما وصلت نسبة الفقر إلى حوالي 78%، وبلغت البطالة بين الشباب نحو 60%.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فی عدن

إقرأ أيضاً:

في ليلة بدء العام الدراسي الجديد.. زحام على شراء المستلزمات المدرسية بالإسماعيلية

شهدت أسواق ومعارض المستلزمات المدرسية بالإسماعيلية اقبالا من المواطنين على شراء احتياجات أطفالهم قبيل ساعات من انطلاق العام الدراسي الجديد والمقرر انتظامه غدا الأحد بمدارس محافظة الاسماعيلية.

بوابة الوفد الإلكترونية اجرت جولة داخل شارع مكة بمدينة الإسماعيلية وهو الشارع الاشهر ببيع المستلزمات المدرسية ورصدت إقبال المواطنين على شراء احتياجات المدارس عشية ابتداء العام الدراسي الجديد، ورغم ارتفاع أسعار المستلزمات وزيادة الاعباء على أولياء الأمور الا ان هناك إقبال على الشراء من كافة المستويات.

اشكال والوان واحجام وخامات مختلفة من الكراسات والاقلام، كشاكيل، جلاد بكل الالوان، لاصقات ملونة، أقلام تلوين، استيكة، براية  زمزمية، لانش بوكس، أدوات هندسية، مسطرة، مقلمة  اسعار متفاوتة تبدأ من 200 جنيه وتصل ل 700 جنيه لنفس المستلزمات مع اختلاف الخامات.

قالت أسماء زكريا ربة منزل "الأدوات المدرسية أقل  بند في التكاليف من بنود مستلزمات الدراسة التي تمتد من كتب خارجية لشنط لملابس للاحذية ومصاريف الدروس وغيرها من الاعباء التي لا تعد ولا تحصى" وتابعت اشتريت الأدوات المدرسية ل2 من ابنائي تكلف كل واحد منهم فقط نحو 500 جنيه هذا بخلاف الملابس والاحذية والشنط والكتب الخارجية والتي فاقت أسعارها هذا العام  كل التوقعات ووصلت ل350 جنيه للكتاب الواحد في المرحلة الثانوية. ووافقها الرأي أحمد موظف والذي أكد أن الطفل الواحد يحتاج نحو 2000 جنيه على الاقل لشراء المستلزمات المدرسية والتي تتضمن الزي المدرسي والحذاء والشنطة وادوات الدراسة .

وأكد محمد راني تاجر للمستلزمات المدرسية بالإسماعيلية علي أن اسعار المستلزمات هذا العام مستقرة ولم تسجل ارتفاعا ملحوظا عن العام الماضي .

وأضاف أن هناك إقبال من المواطنين على اختلاف مستوياتهم المادية على شراء الأدوات ولكن كلا على حسب إمكانياته، وتابع الزمزمية تبدأ من 25 جنيه وتصل ل 200 جنيه على حسب الخامة، واللانش بوكس "صندوق الطعام" تبدأ أسعاره من 20 جنيه وتصل ل100 جنيه، ودستة الكراسات 60 ورقة سعرها يتراوح من 65 إلى 75 حسب جودة وخامة الورق.


 

مقالات مشابهة

  • واقع كارثي لقطاع التعليم في اليمن
  • بالخطوات.. رابط الحصول على الواجبات المدرسية لمختلف مراحل التعليم إلكترونيا
  • خطوات الحصول على الواجبات المدرسية لمختلف مراحل التعليم إلكترونيا
  • نقص الكتب والمعلمين يفاقم التسرب من التعليم في اليمن
  • عقد على سقوط صنعاء.. تحولات الخارطة في اليمن.. تبدلت الوجوه والانقلاب قائم (تحليل)
  • في ليلة بدء العام الدراسي الجديد.. زحام على شراء المستلزمات المدرسية بالإسماعيلية
  • التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة
  • «بوليتيكو»: أمريكا تنشر قوات إضافية في ألاسكا بسبب النشاط المتزايد لروسيا والصين
  • دولة عظمى تعلن عزمها افتتاح سفارتها في جنوب اليمن