منازل سكان الفاشر السودانية باتت أنقاضاً نتيجة معارك الجيش و«الدعم السريع»
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بورتسودان: «الشرق الأوسط»
يحاول سكان مدينة الفاشر السودانية بصعوبةٍ التحرك بين أنقاض منازلهم، الأحد، بعد أن بدأت قوات «الدعم السريع» التي تُحاصر المدينة منذ شهور، ما وصفته الأمم المتحدة بـ«هجوم شامل» عليها.
ومن المقرر أن تناقش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اليوم الأحد، النزاع المستمر منذ 17 شهراً في السودان، والذي أوقع عشرات الآلاف من الضحايا، وتسبَّب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقال التيجاني عثمان، الذي يقطن في جنوب المدينة: «غالبية منازل حيِّنا دُمّرت تماماً». وأضاف: «بات الحي شِبه خال من السكان»، بعد شهور من الحصار والاشتباكات ونقص الغذاء.
وأدت الاشتباكات العنيفة، التي دارت، السبت، بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني، إلى سقوط 14 قتيلاً مدنياً، و40 جريحاً، وفق ما قال مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن هويته، خشية تعرضه للأذى. وتدارك: «غير أن هذه الحصيلة أبعدُ ما تكون من الرقم الفعلي»، موضحاً أن «الناس عادةً يدفنون موتاهم حيث هم موجودون، بدلاً من المخاطرة بعبور منطقة اشتباكات في الطريق إلى المستشفى».
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت الماضي، إنه «يشعر بقلق بالغ من التقارير عن هجوم شامل لقوات (الدعم السريع)»، وحضَّ قائدها محمد حمدان دقلو على «التحلي بالمسؤولية، وإصدار أوامر فورية بوقف الهجوم».
وأوقعت المعارك مئات القتلى داخل المدينة، وفق منظمة «أطباء بلا حدود» الإنسانية، كما أدت إلى نزوح مئات الآلاف، في الأسابيع الأخيرة، وإلى مجاعة في مخيم زمزم للنازحين القريب من الفاشر.
واستناداً بشكل خاص إلى صور للأقمار الاصطناعية، أفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل بالولايات المتحدة، بأن المدنيين كانوا يهربون «سيراً على الطريق من الفاشر إلى زمزم».
واستغلَّ سكان بقوا في المدينة، مثل محمد صفي الدين، فرصة الهدوء الحذِر، صباح الأحد، لجلب طعام لأُسرهم. وقال: «الوضع الغذائي صعب، نعتمد على مراكز الطبخ»، التي يديرها متطوعون وانتشرت في مختلف أنحاء البلاد، وتُعدّ خط الدفاع الأخير في مواجهة المجاعة بمناطق مثل الفاشر.
ويواجه طرفا النزاع؛ الجيش وقوات «الدعم السريع»، اتهامات بارتكاب جرائم حرب؛ بينها استهداف المدنيين، والقصف العشوائي للمناطق السكنية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد اقتحامه بواسطة الدعم السريع.. الجيش السوداني يدفع بتعزيزات عسكرية نحو جسر مهم
متابعات ــ تاق برس دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية ضخمة لتأمين جسر خزان جبل أولياء وتأمين المنطقة بصورة شاملة بعد التطورات الأخيرة التي شهدها الجسر عقب عبور قوة من الدعم السريع جسر الخزان باتجاه مدينة أم درمان.
وأفادت مصادر متطابقة بتقدم مجموعة من بقايا قوات الدعم السريع التى لم تكمل انسحابها من الخرطوم تقدر بنحو 300 جندي بكامل تسليحها ونجحت في الوصول إلى جسر جبل أولياء واشتبكت مع ارتكاز الجيش هناك ونجحت في عبور الجسر باتجاه ام درمان بعد أن أحدثت خسائر في قوة الجيش المرتكزة هناك. ورد الجيش السوداني على الخطوة بعملية عسكرية كبيرة قام من خلالها بتمشيط كل المناطق المحيطة بجسر جبل أولياء وألقى القبض على عدد كبير من عناصر الدعم السريع من بينهم مرتزقة من جنوب السودان. ونشر الجيش ارتكازات متقدمة وقام بتأمين الجسر بقوات ضخمة مع مواصلة عمليات التمشيط ومناشدة المواطنين بالتبليغ الفوري عن اي عناصر من الدعم السريع. الجيش السودانيالدعم السريع