«فأر حي» في وجبة طعام يتسبب بهبوط طائرة اضطرارياً
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
مقالات مشابهة شركة AOC تطرح شاشة ألعاب Q27G12ZE/D بمعدل تحديث 240 هرتز
22 دقيقة مضت
وزيرة المالية البريطانية تتعهد بعدم التقشف رغم الموازنة الصعبة25 دقيقة مضت
لينوفو تطلق لابتوب ThinkPad T14s Gen 6 بمعالجات AMD الجديدة26 دقيقة مضت
أدنوك للتوزيع تقر توزيع 350 مليون دولار أرباحًا عن النصف الأول 202428 دقيقة مضت
كيف اطلع نتائج الثالث متوسط؟… “وزارة التربية العراقية” توضح31 دقيقة مضت
تسريبات: آيفون 17 قد يجلب شاشات 120 هرتز للطرازات الأساسية33 دقيقة مضت
صنّاع الأفلام الشباب يبثّون الروح في شوارع طرابلس
في مدينةٍ لا صالة سينما فيها، يأتي مهرجانٌ صغيرٌ في حجمه، وكبيرٌ في معانيه، ليُعيد طربلس إلى الشاشة ويعيدَ الشاشة إليها، وإن لأسبوعٍ واحد.
كما في كل عام، يُختتم فصل الصيف في عاصمة الشمال اللبناني بزحمةٍ بين أزقّة منطقة المينا المحاذية للبحر. إنّهم سيّاحٌ من نوعٍ آخر؛ هم صنّاع أفلام وخبراء سينمائيون لبنانيون وعرب قصدوا المكان للمشاركة في «مهرجان طرابلس للأفلام» الذي بلغ، هذه السنة، دورته الـ11.
تمتد فعاليات المهرجان بين 19 و25 سبتمبر (إدارة المهرجان)
مصر بضيافة «المينا»
أكثر ما يلفت المُنتج المصري محمد تيمور في هذا الحدث الثقافي، هو «تلك الحميميّة التي تتيح فرصة التعارف عن قربٍ وبعُمق بين صنّاع أفلام آتين من حول العالم العربي». يوافقه زميله وابنُ بلده، المُخرج محمود عاصي، الرأي، ويضيف، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا وقت ضائع هنا، فالمساحات الضيّقة ولّادة أفكار وإلهام»، وأنّ «سرّ مهرجان طرابلس للأفلام ليس في كمّ ما يقدّم، بل في نوعه».
الشابان المصريان، اللذان يحمل كل منهما مشروعه السينمائي إلى طرابلس، مع أمل الحصول على دعم، لم يتردّدا في السفر إلى لبنان، رغم الظروف الأمنية الدقيقة. وجدا نفسَيهما يستمدّان الطمأنينة والضحكة من حلقةٍ من زملاء المهنة.
قصد المخرج محمود عاصي والمنتج محمد تيمور المهرجان من مصر لتقديم مشروعيهما (إدارة المهرجان)
الإصرار على الاستمرار
موسماً تلو آخر، يتكرّس المهرجان ملتقى للمواهب السينمائية العربية الصاعدة، ولروّاد مخضرمين في المجال، وهذا ما يؤكّده مؤسس ومدير «مهرجان طرابلس للأفلام» إلياس خلاط. يقول خلاط، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم الأزمات التي لا تُحصى، والأثمان المعنوية والمادية الباهظة، ولا سيّما صعوبة تأمين التمويل، نحن متمسّكون بإصرارنا على الاستمرار».
ولعلّ أبرز ما رسمَ تلك الهويّة الشابة للمهرجان، وجعل منه مقصداً للأجيال الجديدة من المخرجين والمنتجين، منتدى «أيام صنّاع الأفلام». يشرح خلاط أن «هذا المنتدى المتخصص يأخذ حيّزاً أكبر، عاماً تلو عام»، أما أهمّ ما انبثق عنه فهي «منصة دعم الفيلم العربي القصير».
إلياس خلاط مؤسس ومدير «مهرجان طرابلس للأفلام» (إدارة المهرجان)
منصة فريدة عربياً
تكمن فرادة تلك المنصة في كونها الوحيدة في العالم العربي المخصصة لدعم الأفلام القصيرة. تخبر فاطمة رشا شحادة، منسقة المنتدى، كيف وُلدت فكرة المنصة منذ 3 سنوات: «لطالما لاحظنا، إلياس وأنا، خلال جولاتنا على المهرجانات السينمائية العربية، أنّ التمويل محصور بالأفلام الطويلة. وكنّا ندرك مسبقاً كم أنّ معاناة مخرجي الأفلام القصيرة كبيرة في الحصول على دعم مادّي، لذلك قررنا إطلاق المنصة في دورة 2022 من المهرجان».
حققت المنصة أول نجاحاتها مع وصول باكورة الأفلام التي دعمت؛ وهو «سكون»، من الأردن إلى «مهرجان برلين السينمائي». أما اليوم فقد تضاعفت حظوظ الأفلام القصيرة بالحصول على تمويل مع تضاعف عدد الداعمين المؤمنين بالمنصة، وهم يتنوّعون ما بين منظّمات غير حكومية وشركات إنتاج من كل من أوروبا والعالم العربي.
صحيحٌ أن المبالغ المقدّمة ليست كبيرة، ولا يزيد مجموعها عن 6 آلاف دولار، إلا أنّ لهفة المخرجين الشباب لعرض مشاريعهم ضمنها تَشي بأهمّيتها الفنية والمعنوية بالنسبة إليهم.
منسّقة منتدى المهرجان فاطمة رشا شحادة (إدارة المهرجان)
أبعد من الدعم المادي
تقف المخرجة اللبنانية شيرين كرم على المنبر أمام الحضور، ولجنة التحكيم التي ستقرر ما إذا كان فيلمها القصير يستحقّ الدعم. تدافع عن فكرتها كمَن يدافع عن أغلى القضايا على قلبه. هذا الانغماس في المشروع والتمسّك بإيصاله إلى الجمهور، يلعبان دوراً محوَرياً في اختيار الأفلام المستحقّة إلى تصفيات المنصة. تشدّد شحادة على تلك النقطة وتضيف: «وصل إلينا، هذه السنة، 39 مشروعاً من مختلف أنحاء العالم العربي. وقد اخترنا الأفلام المؤهّلة على أساس الفكرة المطروحة، كما نظرنا إلى المخطط التمويلي مركّزين على المشاريع التي يفصلها عن التنفيذ مبلغٌ صغير، فدفعنا بها إلى الأمام».
من بين هؤلاء المخرجين، الذين لم يعد ينقصهم سوى مبلغ صغير لإتمام مشروعهم، اللبناني إيلي نجيم الذي وصل إلى مراحل فيلمه النهائية من هندسة الصوت والتلوين. اختار نجيم، في دقائقه السينمائية الـ20، قصة واقعية عن رجل يبيع عبوات المياه على الطريق، ويجمع مدخوله ليشتري به تابوته. يقول المخرج والممثل الشاب إنّ مشاركته في مهرجان طرابلس بصفته طالب دعم، تتخطّى البُعد المادّي؛ لأنّ المكان بالنسبة إليه هو «نقطة التقاء لتبادل الأفكار والمشاغل في هذه الفترة الصعبة، ومصدر إلهام واسترجاع الطاقة لكثيرين منّا».
المخرج والممثل اللبناني إيلي نجيم مقدّماً مشروع فيلمه القصير للجنة التحكيم (إدارة المهرجان)
المنتج المصري محمد تيمور، الحاضر مع فيلم «صفرة» للمخرج شريف البنداري، يشارك نجيم رأيه. يلفت تيمور إلى أنّ «المنصّة، ورغم المبالغ المتواضعة التي تُقدَّم، فإنها واجهة مميّزة للشباب العامل في قطاع الأفلام». يضيف: «هنا باستطاعتنا بناء سُمعة جيّدة للفيلم، وزيادة احتمالات انتشاره عربياً».
يذهب زميله المخرج محمد عاصي أبعد من ذلك ليقول: «وجودنا هنا في هذه اللحظة الأمنية الدقيقة، ووسط المخاطر المحيطة بلبنان، هو أهمّ ما في الأمر، فأسمى أهداف السينما هو تقريب الناس من بعضها البعض».
صنّاع الأفلام الشباب الذين قدّموا مشاريعهم إلى منصة الدعم (إدارة المهرجان)
فوز جماعيّ
حانَ وقت الإعلان عن الفائزين. الرهبة واضحة على ملامح المُخرجين والمنتجين الصاعدين، فأي دعم صغير سيدفع بمشاريعهم أشواطاً إلى الأمام. تذهب الجائزة الكبرى لشيرين كرم وفيلمها «عصفورين بحجر»، وتتوزّع المبالغ المتبقية على كل من نجيم وتيمور. لكنّ السعادة لا تقتصر على الرابحين، فالجميع يرفع شهادة المشاركة في المهرجان مبتسماً.
إن لم يكن الفوز مادياً فهو حتماً مهنيّ وفنّيّ. فإلى جانب فرصة التقدّم إلى منصة الدعم، يتيح المهرجان أمام صنّاع الأفلام الشباب المشاركة في ورش تدريب وندوات تُعنى بالشأن السينمائي من جوانبه كافةً.
يتجاور في المهرجان الفنانون المخضرمون والمواهب الصاعدة (إدارة المهرجان)
تقول شحادة، في هذا الإطار، إنّ إدارة المهرجان تسعى إلى «بناء جسور بين الشباب والخبراء المخضرمين في المجال». ويمكن معاينة ذلك عن قرب، خلال التجوّل في القاعات المستضيفة للأنشطة، إذ يتجاور هنا الممثل السبعينيّ بالمخرج العشرينيّ، والمنتجة المحترفة بكاتب السيناريو الصاعد، ليتبادل الجميع الخبرات السينمائية بتواضعٍ وسخاء.
Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: مهرجان طرابلس للأفلام إدارة المهرجان دقیقة مضت
إقرأ أيضاً:
30 يناير آخر موعد للتقديم في ورشة "ذاكرة المكان" بمهرجان الإسماعيلية التسجيلية والقصيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت جامعة قناة السويس طلابها للمشاركة في ورشة "ذاكرة المكان" بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة؛ لأهمية الفعالية ؛ لتعزز مهارات الطلاب في مجالات الإبداع السينمائي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على حرص الجامعة على دعم طلابها للمشاركة في الأنشطة التي تسهم في صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تُعد فرصة متميزة لتوسيع آفاق الطلاب في مجالات الفنون والتعبير الإبداعي.
يُعتبر المهرجان أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة.
تأسس المهرجان عام 1991 وينظمه المركز القومي للسينما، حيث يستقطب صناع الأفلام والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
تأتي الورشة بالتعاون مع شركة ومبادرة "سمسمية" التي تسعى لتسليط الضوء على ثراء المدن الإقليمية في مصر، وتعزيز تجربة التفاعل مع المجتمعات المحلية من خلال أنشطة ثقافية وسياحية تهدف إلى إبراز الهوية الإنسانية والتاريخية لهذه المناطق.
هذا وأعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، أن يوم 30 يناير هو الموعد النهائي لتلقي طلبات الالتحاق بورشة "ذاكرة المكان"، التي تُقام بالتعاون مع هيئة التنسيق الحضاري ومبادرة سمسمية، ضمن فعاليات الدورة الـ26 للمهرجان المقرر انطلاقها في 5 فبراير المقبل.
تستمر الورشة ثلاثة أيام من التدريب المكثف بمدينة الإسماعيلية، خلال الفترة من 8 إلى 10 فبراير 2025، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا.
تُقدم الورشة المدربة تغريد العصفوري، إحدى أبرز صناع الأفلام التسجيلية التي حصدت أفلامها العديد من الجوائز المحلية والدولية.
تشترط الورشة أن يكون المتقدم من أبناء محافظات قناة السويس، وألا يقل عمره عن 18 عامًا، مع الالتزام بالحضور الكامل طوال أيام الورشة. يمكن التقديم بشكل فردي أو كفريق عمل مكون من كاتب فكرة ومخرج، مع العلم أن الخبرة السابقة في صناعة الأفلام ليست شرطًا أساسيًا.
وسيتم إعلان أسماء المقبولين يوم الأحد الموافق 2 فبراير 2025،
وفي ختام الورشة ستُعرض الأفكار المشاركة ضمن مسابقة خاصة. يحصل الفائزون على جوائز مالية وشهادات تقدير مقدمة من المهرجان، مع توفير الإقامة للمشاركين من خارج الإسماعيلية.