بورصة الكويت ومبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة تنظمان ورشة عمل افتراضية حول أحدث معايير إعداد تقارير الاستدامة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تنظم بورصة الكويت ومبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة اليوم ورشة عمل لتوعية المشاركين في سوق المال الكويتي والمهتمين بأحدث معايير الإفصاح عن الاستدامة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.
ذلك وسوف تتيح ورشة العمل، والمدارة افتراضياً من قبل رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة السيدة/ تيفاني غرابسكي، والمختصة الأولى في أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة السيدة/ لويس جوثري، إلى جانب السيد/ جارلاث مولوي والسيد/ تيم كاسيم من مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، الفرصة للمشاركة في ورشة عمل تدريبية معتمدة من قبل لجنة التطوير المهني المستمر حول أحدث معايير الإفصاح عن الاستدامة من قبل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، وطرح الأسئلة والتفاعل مع كبار الخبراء في هذا الموضوع.
في يونيو 2023، أطلقت مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS) المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S1 ”المتطلبات العامة للمعلومات المالية المتعلقة بالاستدامة“ والمعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S2 ”الإفصاحات المتعلقة بالمناخ“. وبموجب هذين المعياريين، تم تدشين عهد جديد من الإفصاح المتعلق باستدامة الشركات المدرجة في أسواق المال العالمية. وتوفر هذه المعايير، التي طورها المجلس الدولي لمعايير الاستدامة (ISSB)، خط أساس عالمي للإفصاحات المتعلقة بالاستدامة، مما يوفر للشركات إرشادات واضحة وموحدة عالمياً للإفصاح عن المعلومات المالية المتعلقة بالاستدامة.
تعليقاً على الورشة، قالت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم: ”تلتزم بورصة الكويت بتعزيز وعي المشاركين في سوق المال الكويتي، وضمان اطلاعهم على أحدث الاتجاهات والمعايير والممارسات في مجتمع الاستثمار العالمي، لا سيما في مجال إعداد تقارير الاستدامة المؤسسية وتقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. ومع تزايد مطالبة المستثمرين بإفصاحات أكثر شمولاً فيما يتعلق بالمناخ، تعمل الشركات على دمج المخاطر المناخية في تقاريرها السنوية للاستدامة، خاصة مع الوعيٍ المتزايد بتأثير المخاطر والفرص المناخية على الأسواق المالية.
كما أعربت العبدالكريم امتنانها لمؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، ومبادرة الأمم المتحدة للأسواق المالية المستدامة، ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي على رؤاهم القيمة.
رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة تيفاني غرابسكيمن جهتها، أضافت رئيس أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة السيدة/ تيفاني غرابسكي بأن الاستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة حتمية، قائلة: “تؤمن أكاديمية مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة بأن دمج الاستدامة أصبح عنصراً مهماً لتحقيق نجاح طويل الأمد. ولذلك، تعمل الاكاديمية على تمكين الشركات من القيام بدور استباقي في هذا التحول من خلال تزويدها بالأدوات والمعرفة والاستراتيجيات اللازمة لتكون نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. حيث أنه من خلال قيام الشركات بدمج الاستدامة في صميم استراتيجياتها وعملياتها، تستطيع الشركات أن تقود التغيير الإيجابي، وتخفف من المخاطر، وتغتنم الفرص التي لا تسهم في نموها فحسب، بل في رفاهية الأجيال القادمة أيضاً.“
كما أضافت: “أن بورصة الكويت أظهرت ريادة مثالية في تعزيز الاستدامة في القطاع المالي، حيث يشكل التزامها بدمج مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في عملياتها سابقة قوية على مستوى البورصات الأخرى في المنطقة، وهي مستمرة في تعزيز مرونة السوق، وخلق بيئة استثمارية أكثر شمولاً ومسؤولية.“
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود بورصة الكويت الهادفة لخلق تأثير مستدام وهادف على المجتمع الذي تعمل فيه ضمن استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية وجهودها المستمرة الهادفة لتزويد المشاركين في السوق بفهم متعمق لعمل أسواق المال، والأدوات والتقنيات المختلفة اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وفعالة تسهم في تلبية احتياجات المستثمرين. كما تتماشى مع الهدف 4 – التعليم الجيد – والهدف 17 – الشراكة من أجل الأهداف – من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
تنص استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية على ضمان تطبيق المبادرات وتوافقها مع حوكمة المسؤولية الاجتماعية للشركة، ومعايير افضل الممارسات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعات المستثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح وتتيح للشركة الاستفادة من قدرات ونقاط قوة الشــركات أو المؤسسات الأخرى التي تمتلك خبرة في مجالات مختلفة، بالإضافـة إلى دمج جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات مع ثقافة الشركة، وذلك من أجل تحقيق الاستدامة والتأثير المستمر ليتم تنفيذه وغرسه في عمليات الشركة اليومية.
كجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة.
الوسومالأمم المتحدة الاستدامة بورصة الكويتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاستدامة بورصة الكويت بورصة الکویت
إقرأ أيضاً:
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
وأنهى اتفاق السلام في عام 2018 حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية للرئيس، سلفا كير، وقوات نائبه الأول، ريك مشار، وأسفرت عن مقتل 400 ألف شخص تقريبا.
وقاد كير ومشار الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، وانتهت باتفاقية سلام هشة نصت على نزع السلاح من العاصمة، جوبا، وتقاسم عائدات صادرات النفط، وأعادت مشار نائبا للرئيس.
لكن العلاقات بين الخصمين السياسيين، اللذين هيمنا على المشهد السياسي في الدولة المنتجة للنفط لعقود، ظلت متوترة.
واستمرت معها التوترات العرقية بين الميليشيات والفصائل المسلحة، لاسيما بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.
وأدى العنف العرقي إلى عمليات نزوح كبيرة، ودفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، مع رفع أسعار الغذاء والوقود بشكل كبير.
والأطراف الرئيسية في الاشتباكات الأخيرة هي الجيش الوطني لجنوب السودان، التابع لحكومة الرئيس كير، وقوة معارضة تُعرف باسم الجيش الأبيض، المتحالفة مع مشار.
واتهم الائتلاف السياسي لمشار الحكومة باستهداف حلفائه في ولاية أعالي النيل في فبراير.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش باعتقال ما لا يقل عن 22 من القادة السياسيين والعسكريين المتحالفين مع مشار، ولا يزال مكان بعضهم مجهولاً. وفي أوائل مارس، اتهمت الحكومة الجيش الأبيض بمهاجمة حامية عسكرية والاستيلاء عليها في بلدة ناصر الشمالية على طول الحدود مع إثيوبيا.
وردت السلطات في جوبا باعتقال عدد من حلفاء مشار، بمن فيهم نائب قائد الجيش، الجنرال غابرييل دوب لام، ووزير النفط، بوت كانغ تشول.
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 بالمئة من الأسر لأيام بدون وجبات.
وتعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة في أعالي النيل لإطلاق نار في 7مارس ، على الرغم من ضمانات المرور الآمن، وفقاً لرئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم.
وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الضباط العسكريين، بمن فيهم جنرال، بالإضافة إلى أحد أفراد طاقم المروحية.
وكانت الطائرة في مهمة لإنقاذ جنود حكوميين جرحى اشتبكوا مع قوات المعارضة في ولاية أعالي النيل.
وفي اليوم التالي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُجلي جميع موظفيها الحكوميين غير الأساسيين من البلاد، مُشيرة إلى وجود تهديدات أمنية.
ودعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) حكومة جنوب السودان إلى الإفراج عن المسؤولين المعتقلين ورفع القيود الأمنية.
وقال قائد الجيش الأوغندي إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا "لتأمينها" بناء على طلب من حكومة جنوب السودان.
ووصفت جماعات المعارضة الاعتقالات الاخيرة بأنها علامة على عدم التزام كير باتفاقية السلام وهيمنته على المشهد السياسي.
وأصيبت المعارضة بخيبة أمل مع إرجائه الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها العام المقبل