ليبيا – وصف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ذا صندي ميل” الأسكتلندية تتابع الأزمات في ليبيا منذ 13 عاما بأمر طبيعي يندلع في أي وقت وإن لأسباب سخيفة.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد أن أي أزمة من هذه الأزمات كفيلة بتحويل حياة المواطنين العاديين إلى جحيم فالاشتباكات العسكرية قد تندلع بسهولة بسبب مشاجرة بين 2 من الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس منحدرة بسرعة لقتال خطير.

ووفقا للتقرير مثل استبدال محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير أحدث مأزق يضرب البلاد المنقسمة بين منطقتين متنافستين غربية وشرقية تتابدلان الاتهامات بشأن عدم شرعية وقانونية بعضهما البعض رغم كونهما غير منتخبتين أصلا لتبقى مؤسسة المال المتصارع عليها الوحيدة المعترف بها دوليا.

وبحسب التقرير مول المصرف المركزي على الدوام نتيجة تعرضه لضغوط الميليشيات المسلحة رغم دورها الإجرامي المخرب في البلاد في وقت لا يملك فيه المجلس الرئاسي وفقا لكافة القوانين النافذة ولا سيما الاتفاق السياسي أي حق في التدخل لتعيين محافظ جديد له فمجلسا النواب والدولة الاستشاري هما المخولان.

وبين التقرير إن الكبير غير ملزم بالخضوع لأي قرار فالبلاد بأكملها عبارة عن غابة خارجة عن القانون إلى حد ما ونادرا ما يتم تطبيق القوانين فيها أو احترامها مشيرا إلى أن كبار القادة أنفسهم يلتزمون بها بشكل انتقائي ما يجعل قضية المصرف المركزي حدثا شائعا إلى حد كبير.

وأرجع التقرير أهمية المصرف المركزي لكونه مستودع كل الأموال الواردة للبلاد من بيع ثرواتها من الطاقة ومصدر تمويل المرتبات وباقي التمويلات الموفرة لحاجات الشعب الليبي الأساسية فضلا عن كونه القناة المالية الوحيدة للعالم الخارجي والمركز العصبي للعلاقات المصرفية للبلاد مع العالم.

وبين التقرير إن حقيقة عدم تحقيق الكبير أي تقدم يذكر في مجالات المال وخدمة الليبيين على مدار سنوات عمله الطويلة فأغلبهم لا يصلون لأموالهم سهولة والصرافات الآلية قليلة ولا تغطي جميع المناطق لا سيما النائية والريفية إلا أن كل هذا لا يبرر السعي لاستبداله بخلاف القانون.

وأضاف التقرير إن المصرف المركزي تكشف عن أسئلة أعمق وأكثر إزعاجا على المدى الطويل فيما يتعلق بشرعية جميع المؤسسات وسيادة الدولة نفسها فالواقع يقول أنها وجميع السياسيين المهيمنين على البلاد فقدوا شرعيتهم الآن بعد أن تجاوزوا مدة ولايتهم.

وأوضح التقرير إن لا أحد من هؤلاء راغب حقا في تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أي وقت قريب فإزاحتهم من المرجح أن تتم بالتصويت مع وجوب توقف التدخل الأجنبي ويقتصر فقط على البعثة الأممية عندما يكون من الضروري تسهيل الاتفاقيات.

واختتم التقرير بالإشارة لأهمية اغتنام أزمة المصرف المركزي لتسوية جميع الخلافات الرئيسية المعيقة للاستحقاقات الانتخابية من خلال إنشاء هيئة تنفيذية مؤقتة موحدة جديدة لقيادة البلاد إلى يوم التصويت مع وجوب ضمان تقبل جميع الأحزاب والسياسيين نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية إن تمت بشكل عادل وشفافة.

ترجمة المرصد – خاص

Why Western ‘help’ is fuelling constant chaos in Libya

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی التقریر إن

إقرأ أيضاً:

بعد قرار «المركزي» طرح المصرف المتحد في البورصة.. كم تبلغ الحصة المستهدفة؟

أعلن البنك المركزي المصري، في بيان أصدره اليوم الأحد، طرح حصة من أسهم المصرف المتحد في البورصة المصرية، بعد الحصول على الموافقات المطلوبة من الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة.

وكشف «المركزي» أن طرح حصة من أسهم المصرف المتحد سيكون قبل نهاية الربع الأول من عام 2025، مع مراعاة ظروف السوق والحصول على الموافقات التنظيمية ذات الصلة في الوقت المناسب.

كم تبلغ الحصة التي يعتزم البنك المركزي طرحها من المصرف المتحد في البورصة؟

لم يفصح البنك المركزي في بيانه اليوم عن حجم الحصة المراد طرحها من المصرف لكنه أكتفي بالإشارة إلى أنها جزء من حصته الكاملة والبالغة 99.9%

وأشارت مصادر مصرفية إلى أن الحصة التي يستهدف البنك المركزي طرحها من المصرف في البورصة لم يتفق عليها بعد لكنها تحوم حول 30 و40%

يذكر أن البنك المركزي قرر في وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري إنهاء التعاقد مع بنك الاستثمار التابع لمصرف «باركليز» البريطاني بعدما قام بتعيينه كمستشار مالي دولي، بجانب المستشار المحلي «سي أي كابيتال» في منتصف مايو 2023، للخروج من مساهمته في المصرف المتحد، ليعلن بعد ذلك السماح ببدء عملية الفحص النافي للجهالة على المصرف المتحد للمستثمرين بنهاية سبتمبر من نفس العام.

المصرف المتحد والبنك المركزي

يضم المصرف المتحد والذي تولي البنك المركزي المصري عملية إنشائه في يونيو 2006، كجزء من استراتيجيته الإصلاحية للقطاع المصرفى، من خلال دمج ثلاثة بنوك: البنك المصري المتحد، بنك النيل والمصرف الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية، نحو 68 فرعًا و225 جهاز صراف آلي، بالإضافة إلى قنوات رقمية متطورة إلى جانب ذراعه المالي غير المصرفي، ويعمل به حوالي 1800 موظف.

المصرف المتحد أصول المصرف المتحد

إلى ذلك ارتفعت إجمالي أصول المصرف المتحد في يونيو من العام الجاري 2024 لتسجل 106 مليارات جنيه من 72 مليار جنيه بالعام 2021.

أرباح المصرف المتحد

ونوه البنك المركزي إلى أن أرباح المصرف المتحد سجلت 1.74 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023، مرتفعا من 1.145 مليار جنيه في العام المنتهي في ديسمبر 2021.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي يستعد لطرح حصة من المصرف المتحد في البورصة المصرية (تفاصيل)

البنك المركزي: «المالية» جمعت 64.73 مليار جنيه بعد تخفيض العائد على أذون الخزانة

نائب محافظ البنك المركزي: الدولة المصرية لديها رغبة حقيقية في جذب المستثمرين وهناك ثقة كبيرة في النظام المصرفي

مقالات مشابهة

  • اشادة دولية بالبنك المركزي العراقي: أنموذج لوضع الاستراتيجيات التي تخدم تطوير القطاع المصرفي 
  • العلاقي: إخفاقات ليبيا أصبحت في جميع المجالات
  • “المركزي الصيني” يضخ 22.7 مليار دولار في النظام المصرفي
  • بعد قرار «المركزي» طرح المصرف المتحد في البورصة.. كم تبلغ الحصة المستهدفة؟
  • عبد الكبير: تحقيق انفراجة في أزمة المصرف المركزي يمكن أن يأتي بتدخل إقليمي من مصر وتركيا
  • العرادي:  البنوك الدولية لا تخضع لتحريض الكبير لكن أزمة المركزي أصبحت معروفة عالميا
  • نائب محافظ البنك المركزي: الدولة المصرية لديها رغبة حقيقية في جذب المستثمرين وهناك ثقة كبيرة في النظام المصرفي
  • عبدالكبير: المفاوضات حول المصرف المركزي تجاوزت عودة الكبير
  • عبدالكبير: الصديق الكبير ساهم في توسع الإنفاق العام وحول المركزي لطرف سياسي