في إطار جهوده للحفاظ على الموروث الثقافي المحلي، نظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ورشة تدريبية حول الحكايات الشعبية الإماراتية أو “الخراريف”، وطرق جمعها وتوثيقها وإعادة كتابتها بأسلوب يناسب الأطفال واليافعين، وذلك في بيت الحكمة بالشارقة، بمشاركة 16 كاتبة إماراتية من المتخصصات في هذا المجال، وبإشراف خبراء ومختصين في التراث الإماراتي وأدب الطفل.

وقدّمت الورشة التي عُقدت على مدى ثلاثة أيام، الكاتبة والرسامة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل، ميثاء الخيّاط، وهدفت إلى مساعدة الكاتبات المشاركات على توثيق وإعادة كتابة الحكايات الشعبية الإماراتية، بأسلوب جديد وبطريقة ممتعة ومشوقة، دون التخلّي عن مفرداتها الأصلية وروحها التراثية، بحيث تكون قادرة على جذب الأطفال واليافعين من الأعمار كافة.

وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “نواصل من خلال هذه النسخة من مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” بناء وتطوير قدرات المؤلفين والرسامين الإماراتيين المهتمين بأدب الأطفال واليافعين، وتوفير كل التسهيلات لهم لتقديم أعمال رفيعة المستوى، تجد طريقها إلى دور النشر ومنها إلى جيل المستقبل لتغرس في نفوسه حب القراءة والتواصل مع الكتاب وعالمه الجميل الحافل بالمتعة والمرح والفائدة”.

وأكدت العقروبي أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يتطلّع من خلال هذا المشروع إلى تشجيع تطوير كتب الأطفال واليافعين التي تم تأليفها من قبل كُتّاب إماراتيين، وتعكس القيم الثقافية في دولة الإمارات، وفي نفس الوقت زيادة عدد العناوين التي تطبع وتنشر في الدولة، لإثراء الجانب الثقافي والمعرفي، وإحياء الموروث الأدبي، وتخريج جيل جديد من المؤلفين والرسامين الإماراتيين المحترفين في هذا المجال.

وحرصاً منه على مراجعة النصوص بشكل دقيق، والتأكد من صحة تفاصيلها وسلامة لغتها، قام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بدعوة كل من الدكتورة عبير الحوسني والدكتورة عائشة الغيص للمشاركة في المشروع، والإشراف على مراجعة القصص التي كتبتها المشاركات في النسخة الحالية من “كُتب – صنعت في الإمارات”.

وسبقت هذه الورشة، عملية جمع الحكايات الشعبية الشفهية من كبار السن، والتي قد تكون معرضة للنسيان، وكذلك القصص الموجودة في الكتب والدراسات السابقة، مثل منشورات معهد الشارقة للتراث، مع استبعاد الحكايات التي تم جمعها وكتابتها بالفعل في إصدارات سابقة من المشروع. ومن ثم تم خلال الورشة مراجعة القصص المجمعة للتأكد من دقتها وتوثيقها بشكل صحيح، وإعادة كتابتها لتناسب الفئات العمرية المختلفة.

وسيتم خلال المرحلة التالية إرسال النصوص للمراجعة وتلقي الملاحظات من الخبراء. وبعد تلقي الملاحظات، سيعمل الفريق على تنقيح النصوص لتحقيق النسخة النهائية، وبمجرد الانتهاء منها سيقوم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع المحررين والمدققين من دور النشر المحلية لضمان جودة النصوص. ومن المقرر أن ينظّم المجلس ورشة أخرى للرسامين الإماراتيين لرسم القصص التي كتبتها المشاركات في الورشة الأولى.

وكان المجلس الإماراتي لكتب اليافعين قد أطلق مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” عام 2012 بهدف تشجيع تطوير كتب إماراتية الصنع للأطفال واليافعين، كتبت ورسمت بأنامل إماراتية لتعكس القيم والتقاليد وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسعى المشروع إلى بناء قدرات ومهارات الكُتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من أبرز الرسامين والمؤلفين والخبراء المشهورين على مستوى العالم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المجلس الإماراتی لکتب الیافعین الأطفال والیافعین الحکایات الشعبیة

إقرأ أيضاً:

ورشتا عمل في زينة رمضان وأنواع الخط في جمعية بيت الخط العربي والفنون

دمشق-سانا

تناولت ورشتا العمل في جمعية بيت الخط العربي والفنون، تصميم وتنفيذ زينة شهر رمضان، والتدريب على الخط الغربي بعدة خطوط.

الورشتان اللتان اختتمتا اليوم كان جل المشاركين فيهما من الأطفال والأمهات، بإشراف المدربتين نورا قناية الغبرة ومايا الأحمد في الزينة، والفنانة التشكيلية والخطاطة ريم قبطان في الخط.

وعن الورشتين قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية والمشرفة على ورشة الخط الفنانة التشكيلية قبطان في تصريح لمراسل سانا: “أردنا أن ندخل الفرح والسرور على قلوب الأطفال وأمهاتهم بقدوم شهر الصيام من خلال ورشة تفاعلية تشركهم مع بعضهم وتعلمهم كيف يصنعون زينة الشهر الكريم بأبسط الأدوات ومن توالف البيئة”.

وأوضحت قبطان أن ورشة الخط جاءت أيضا لإشراك الطلاب الدارسين لفنون الخط العربي بحالة الفرح بقدوم شهر رمضان ولأول مرة بعد سقوط النظام البائد، مبينة أن الورشة تضمنت تنفيذ لوحات خطية لآيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والحكم وأبيات الشعر المعبرة عن قيم وفضائل شهر الصيام.

يذكر أن الجمعية أقامت معرضاً لنتاج الورشتين في مقرها مع تقديم شهادات تكريم للمشاركين والمشاركات.

مقالات مشابهة

  • الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
  • ورشة أهلا رمضان بمتحف الفنون الشعبية غدا
  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • الدورة التاسعة.. 7 ورش تدريبية في المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
  • ورشتا عمل في زينة رمضان وأنواع الخط في جمعية بيت الخط العربي والفنون
  • 7 ورش تدريبية في الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • الحصاد الأسبوعي.. هيئة الدواء المصرية تختتم ورش عمل وبرامج تدريبية للارتقاء بالقطاع الدوائي
  • الطعام والتسوق والسفر أبرز نفقات العائلات الإماراتية في رمضان