“ألف للتعليم”: “مقياس الضاد” يعيّن مديراً عاماً لتعزيز مهارات القراءة باللغة العربية على مستوى العالم العربي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
في إطار الجهود المشتركة لتعزيز تعلم وإجادة اللغة العربية؛ أعلن “مقياس الضاد”، المقياس المبتكر لتعزيز إجادة القراءة باللغة العربية بين الناطقين بها على امتداد الوطن العربي، عن تعيين مدير عام لقيادة وتطوير مشاريعه.
يعد “مقياس الضاد” مشروعاً مشتركاً بين “ألف للتعليم”، الشركة الرائدة عالميًا في تكنولوجيا التعليم والتي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، و”ميتاميتريكس” (®MetaMetrics)، الشركة المطوّرة لمقياس “ليكسايل” (®Lexile) للقراءة ومقرها الولايات المتحدة.
سيكون “مقياس الضاد” المعيار المرجعي لإجادة اللغة العربية، كما هو الحال بالنسبة لمقياس ليكسايل® للغة الإنجليزية. يهدف المشروع إلى تزويد الناطقين باللغة العربية بأداة قياس فعالة تعزز المواءمة بين الكتب والمحتوى التعليمي، وآليات التقييم من جهة أخرى، مما يسهم في تعزيز وتطوير مهارات القراءة بشكل ملموس. ويركز الإطار المرجعي لـ “مقياس الضاد” على تقييم دقيق وموضوعي لمستويات صعوبة المحتوى، ويقدم للمعلمين والطلاب أدوات تساعدهم على اختيار الموارد التعليمية الأنسب لتحسين مهارات القراءة لديهم.
يسمح “مقياس الضاد” للمعلمين بقياس مستويات القراءة للطلاب ووضع خطط تعليمية مُشخصنة تستند إلى بيانات دقيقة، كما يمكّن أولياء الأمور من متابعة تقدم أبنائهم ودعمهم باستخدام مواد قرائية مناسبة لمستوياتهم.
في هذا السياق، تم تعيين إياد دراوشة مديراً عاماً لـ”مقياس الضاد”، ليتولى قيادة عملية تطوير واعتماد المقياس على مستوى المنطقة العربية. ويمتلك دراوشة خبرةً تمتد لأكثر من عشرين عام في مجالات التعليم والتكنولوجيا والنشر في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم. وستسهم خبرته العميقة في إدارة المنتجات التعليمية المتنوعة وخبرته في تعزيز النمو والابتكار في تسريع تمكين صانعي القرار، والناشرين، ومزودي المحتوى التعليمي في المنطقة من تقديم الأدوات التي تطور المهارات القرائية للمتعلمين. يُعد “مقياس الضاد” خطوة نوعية في تمكين الطلبة من إتقان اللغة العربية وابتكار أساليب جديدة في تعليمها.
وقالت الدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي لـ “ألف للتعليم”: “نحرص في ألف للتعليم على توظيف خبراتنا وإتاحة حلولنا الذكية لدفع عجلة تطور المنظومة التعليمية، لاسيما في مجال تعلُّم اللغة العربية، وسد الفجوة على صعيد الأُطُر المرجعية الموحدة لقياس وتقييم إجادة قراءة اللغة العربية على امتداد العالم العربي. ونفخر بشراكتنا مع “ميتاميتريكس” وتعاوننا مع وزارات التربية والتعليم العربية في هذه الخطوة التعليمية الطموحة للمضي قُدُماً في تطوير مقياس الضاد، ونؤمن بأن تضافر جهودنا هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تلقي بظلالها على التعليم، وتسريع وتيرة التحول نحو منظومة تعلُّم أكثر شمولاً ومرونة للغة العربية.”
ومن جانبه، قال إياد دراوشة، المدير العام لمقياس الضاد: “يشرفني قيادة تطوير هذا المشروع الريادي والمساهمة في تمكين المنظومة التعليمية من تطوير الموارد وتخصيصها بما يتناسب مع احتياجات الطلبة، بهدف تعزيز مهاراتهم القرائية في اللغة العربية. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في هذا المسار، ونتطلع إلى بدء مرحلة الاختبار الميداني للمقياس قريباً.”
وتتيح “ميتاميتريكس” (®MetaMetrics) مقاييس ذكية لمستويات إجادة القراءة والحساب، وأدوات مبتكرة لتمكين الجميع من صقل وتطوير المهارات التي تعزز آفاق نجاحهم وازدهارهم في عالم اليوم. وفي هذا الإطار، قال براد بومغارتنر، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتاميتريكس”: “يعد تعاوننا مع “مقياس الضاد” خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة اللغة العربية كإحدى أهم اللغات وأكثرها استخداماً على مستوى العالم. وتكتسب المقاييس التعليمية المتكاملة أهميةً غير مسبوقة في ظل تنامي الحاجة لتطوير مستويات اللغة العربية لدى الناطقين بها كلغةٍ أولى أو ثانية. ونفخر بإتاحة خبراتنا ومقاييسنا الذكية لدعم هذا المسعى، والإسهام في نجاح «مقياس الضاد» وضمان تخصيص موارد القطاعين العام والخاص بمنهجيةٍ أكثر تركيزاً على زيادة مستويات إجادة اللغة العربية لدى متعلميها حول العالم.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اللغة العربیة ألف للتعلیم
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد يفتتح “معرض ومؤتمر الصحة العربي” بمشاركة 3800 عارض
افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أمس فعاليات الدورة الخمسين لمعرض ومؤتمر الصحة العربي، الحدث الأكبر والأهم في مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 3800 عارض، وتستمر فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي حتى الخميس 30 يناير الجاري.
وأثنى سموّه على جهود القائمين على إعداد وتنظيم معرض الصحة العربي على مدار الخمسين عاماً الماضية والتي تحول خلالها إلى إحدى أهم المنصات العالمية المعنية بتصميم مستقبل الرعاية الصحية، مؤكداً سموّه أن حجم المشاركة الإقليمية والعالمية هذا العام، متضمنةً أكبر الأسماء المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، هو برهان واضح على المكانة التي أسسها على مدار خمسة عقود، كقوة دفع رئيسة لجهود تطوير القطاع الصحي في المنطقة والعالم.
وقال سموّه ” معرض الصحة العربي يؤكد دور دبي كمحرك إستراتيجي للتحولات الإيجابية المؤثرة في القطاعات الحيوية، ومن أهمها قطاع الصحة. فهذا الحدث يجسّد رؤية دبي طويلة المدى في بناء منظومات صحية مبتكرة وشاملة، مستندة إلى شراكات دولية قوية ومنصات تجمع قادة الفكر والخبراء في هذا المجال.. ولاشك في أن استمرارية المعرض على مدار خمسة عقود ونموه المطّرد، هما دلالة على مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية وتعزيز استدامتها، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وحرصها أن تكون دبي دائماً في طليعة المدن القادرة على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتميُّز، واستحداث الحلول اللازمة للارتقاء بنوعية حياة الإنسان”.
واطّلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولة شملت عدداً من الأجنحة العالمية والمحلية المشاركة في المعرض، على ما يضمه الحدث الرائد من مشاركات لكبرى الشركات العالمية، حيث حرص سموّه على التوقُّف لدى عدد من الأجنحة للتعرّف على ما تقدمه من منتجات وتقنيات وحلول مبتكرة، حيث توقف سموّه عند جناح جنرال الكتريك GE وجناح شركة كانون وتابع شرحاً حول ما يقدمانه من حلول مبتكرة في مجال التشخيص والرعاية الصحية.
وزار سموّه جناح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث اطّلع سموّه على ما تعرضه الوزارة من حزمة مشاريع تحولية وخدمات مبتكرة تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. كما شملت الجولة جناح هيئة الصحة بدبي، حيث استمع سموّه إلى شرح حول مجمل التحولات الإيجابية السريعة التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.
كما شملت جولة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض جناح مدينة دبي الطبية، حيث اطّلع على أبرز إنجازات المدينة وما تقدمه من مشروعات في مجال تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، إضافة إلى تنظيمها مجموعة من الجلسات الحوارية الهامة ضمن فعاليات معرض الصحة العربي.
كذلك، تفقّد سموّه منصة “مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية”، حيث تابع شرحاً حول مشاركة المؤسسة التي تستعرض من خلال المعرض 19 خدمة ومشروعاً مبتكراً، منها 13 مشروعاً تنفرد المؤسسة بعرضها لأول مرة على منصتها وذلك تحت شعار “مستقبل الصحة الآن”. كما تخصص المؤسسة ضمن مشاركتها محوراً تحت عنوان “صحة الأسرة ورعاية المجتمع” تقدم ضمنه ثلاثة مشاريع مبتكرة، يُعرض اثنان منها لأول مرة على المستويين الإقليمي والعالمي، في تعاون وثيق مع أهم شركائها الدوليين.
ورافق سموّ النائب الثاني لحاكم دبي خلال جولته في معرض الصحة العربي 2025، معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي هلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وسعادة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية.
وحضر افتتاح الحدث، الأبرز من نوعه في المنطقة، عدٌد من وزراء الصحة العرب، وهم معالي الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية، معالي منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة في دولة قطر، ومعالي الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة في مملكة البحرين.
ويحتفل معرض الصحة العربي هذا العام بنسخته الخمسين تحت شعار “ملتقى عالم الرعاية الصحية”، من خلال الترحيب بأكثر من 60 ألف زائر. ومنذ انطلاقه في عام 1975 بمشاركة أكثر من 40 عارضًا، تطور المعرض ليصبح حدثًا عالميًا معترفًا به. وفي البداية، ركز المعرض على عرض المنتجات الطبية، ثم حقق نمواً ملحوظاً، إذ تُعد النسخة الـ50 الأكبر في تاريخ المعرض بمشاركة عارضين عالميين سيكشفون عن أحدث الابتكارات والتقنيات المؤثرة في مجال الرعاية الصحية.
وقال روس ويليامز، مدير الفعاليات في إنفورما ماركتس ” وفر معرض ومؤتمر الصحة العربي خلال العقود الخمسة الماضية منصة مثالية لعالم الرعاية الصحية للالتقاء وتسهيل الأعمال ومناقشة مستقبل الصناعة واستكشاف أحدث الموضوعات والتطورات التكنولوجية الرائدة”.
وأضاف ” هذا العام، وفي إطار احتفالنا بمرور 50 عامًا من الابتكار في القطاع، سنعرض منتجات وخدمات الرعاية الصحية المتطورة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤتمرات والجلسات والمنتديات والميزات الخاصة الجديدة، التي تركز على الابتكار والاستدامة والشمولية والتأثير على مستقبل القطاع”.
وعلى جانب آخر من جدول أعمال معرض ومؤتمر الصحة العربي، بدأت اليوم فعاليات منتدى الرعاية الصحية البيئي والاجتماعي والحوكمة، الذي يستمر يومين، كجزء من ميزة Eco-Sphere التي تم إطلاقها حديثًا في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي، حيث سلط المنتدى الضوء على التحديات والفرص المتمثلة في دمج مبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة في الرعاية الصحية. كما تناولت المناقشات المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ، مؤكدة على الحاجة إلى ممارسات مستدامة.
كما انطلقت صباح اليوم مجموعة من المؤتمرات العشرة المعتمدة من قبل برنامج التعليم الطبي المستمر في معرض ومؤتمر الصحة العربي ومن بينها “المؤتمر الـ25 للأشعة الشاملة”وبدأ بمحاضرة رئيسية ألقاها البروفيسور الدكتور جيلز دبليو إل بولاند من منظمة بريغهام وأطباء النساء وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس.
وركز المؤتمر الثامن لطب الطوارئ والرعاية الحرجة على مواضيع أساسية مثل أنماط القيادة والثقافة التنظيمية وتقنيات الإنعاش.
وفي الوقت نفسه، انطلق المؤتمر الرابع والعشرون للجراحة العامة بسلسلة من الدورات التدريبية حول تكنولوجيا الليزر وجراحة السمنة والوقاية من المضاعفات وإدارتها، كما انطلق المؤتمر التاسع للصحة العامة تحت شعار “تمكين المجتمعات وتعزيز الرفاهية: اتجاه عالمي للصحة العامة” والذي تضمن رؤى مهمة من منظمات بما في ذلك الاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة وهيئة الصحة بدبي والمعهد العالمي للقضاء على الأمراض.
وشملت الفعاليات انعقاد قمة مستقبل الصحة وصالة التواصل التنفيذي والمسرح العالمي للرعاية الصحية، حيث عرضت منطقة التحول التقنيات المبتكرة، كما عقدت جلسات جديدة غير تعليمية حول المرأة في مجال الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، واتجاهات الاستثمار خلال الحدث.
ويحظى معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بدعم العديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة، وهيئة مدينة دبي الطبية.وام