عمليات بحث عن ضحايا ومفقودين بعد فيضانات في اليابان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
نفّذ عناصر الإنقاذ عملية تمشيط لضفتي نهر وسط اليابان، بحثا عن ضحايا ومفقودين بعدما جُرفت منازل جراء فيضانات وانزلاقات أرضية أودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل.
ونهاية الأسبوع، فاض النهر في شبه حزيرة نوتو، وهي منطقة ما زالت تعاني من تداعيات زلزال مدمّر وقع في كانون الثاني/يناير.
وبعدما تحسّنت أحوال الطقس أخيرا، انضم سكان ووالد فتاة تبلغ 14 عاما هي من بين سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، إلى صفوف الشرطة وعناصر الإطفاء للمشاركة في عمليات البحث.
وأعلنت مقاطعة إيشيكاوا على موقعها الإلكتروني بأن عدد القتلى وصل إلى سبعة بينما بلغ عدد الجرحى 12، إصابة أحدهم خطيرة.
تضرب الأمطار المنطقة منذ السبت إذ تجاوز منسوبها 540 مليمترا في مدينة واجيما على مدى 72 ساعة، وهي الأمطار المتواصلة الأكثر غزارة التي تشهدها المنطقة منذ بدأ نشر البيانات.
وضربت الفيضانات المنطقة بينما كانت تتعافى بصعوبة من زلزال بقوة 7,5 درجات وقع يوم رأس السنة وأدى إلى انهيار أبنية وتسبب بأمواج تسونامي واندلاع حريق كبير.
وأغرقت مياه الفيضانات مساكن طارئة شُيّدت من أجل الأشخاص الذين خسروا منازلهم في زلزال الأول من كانون الثاني/يناير الذي أودى بحياة 374 شخصا على الأقل، بحسب حكومة إيشيكاوا الإقليمية.
وبعد ظهر الاثنين، بقيت الطاقة منقطعة عن 3600 منزل بعد الأمطار، بحسب “شركة هوكوريكو للكهرباء”.
وبات أكثر من مئة موقع معزولا ضمن المنطقة حيث أدت انزلاقات التربة إلى إغلاق طرقات.
المصدر أ ف ب الوسوماليابان فيضاناتالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
سر الربع الخالي: اكتشاف مذهل يكشف طبيعته قبل 9 آلاف عام!
شمسان بوست / متابعات:
وجدت دراسة حديثة أن الربع الخالي، الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، لم تكن دائما أرضا قاحلة، بل إنها كانت في السابق موطنا لنظام بحيرات وأنهار كثيرة
وتشير الدراسة إلى أن المنطقة مرت بفترات متكررة من “الاخضرار”، نتيجة فترات هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى تشكيل بحيرات وأنهار قبل نحو 9 آلاف عام. وقد عززت هذه الظروف المواتية المراعي والسافانا، ما سمح بالهجرة البشرية إليها حتى عاد الجفاف، ما أجبر السكان على الانتقال.
وتسلط هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment، الضوء على تأثير الدورات المناخية على المناظر الطبيعية والمجتمعات البشرية.
وتعد صحراء الربع الخالي أحد أكبر الصحاري في العالم، حيث تمتد على مساحة تقارب 650 ألف كم مربع – معظمها في المملكة العربية السعودية – وتهيمن على شبه الجزيرة العربية، بكثبانها الرملية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى 250 مترا. ومع ذلك، لم تكن هذه المساحة الشاسعة القاحلة دائما بهذه القسوة.
وقام فريق دولي متعدد التخصصات، بقيادة الدكتور عبدالله زكي والأستاذ سيباستيان كاستيلتورت من جامعة جنيف في سويسرا (UNIGE)، والأستاذ عبدالقادر عفيفي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية، وأيضا البروفيسور مايكل بيتراغليا من جامعة غريفيث في أستراليا، إلى جانب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وجامعة تكساس، وجامعة وادي فريزر في كندا، بتوثيق وجود بحيرة قديمة وأنهار ووادي كبير تشكل بفعل المياه في الربع الخالي.
وأوضح الدكتور زكي: “بناء على سلسلة من التأريخ، يبدو أن البحيرة بلغت ذروتها قبل نحو 9000 عام خلال فترة ‘الجزيرة العربية الخضراء’ الرطبة التي امتدت بين 11000 إلى 5500 عام مضت. وتقدر مساحة البحيرة بأنها كانت هائلة، حيث غطت مساحة 1100 متر مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة بحيرة جنيف، ووصل عمقها إلى 42 مترا”.
وأضاف البروفيسور كاستيلتورت: “بسبب زيادة هطول الأمطار، انفتحت البحيرة في النهاية، ما تسبب في فيضان كبير ونحت وادي بطول 150 كم في أرض الصحراء”.
واعتقد العلماء أن مصدر الأمطار الموسمية كان من الرياح الموسمية الإفريقية، كما تدل على ذلك الرواسب التي يمكن تتبعها على مسافة 1100 كم، تمتد من جبال عسير على طول البحر الأحمر، بالقرب من إفريقيا.
وقال البروفيسور بيتراغليا، مدير المركز الأسترالي لأبحاث التطور البشري في جامعة غريفيث، إن البحث أظهر أن الأمطار لم تكن ضعيفة، بل كانت أحيانا غزيرة وشديدة، ما أدى إلى تغيرات سريعة وواسعة النطاق في المشهد الطبيعي.
وتابع: “تشكيل البحيرات والأنهار، إلى جانب انتشار الأراضي العشبية والسافانا، كان سيقود إلى توسع جماعات الصيد وجمع الثمار والمجتمعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة”.
وأكد: “هذا ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة. وبحلول 6000 عام مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا حادا في هطول الأمطار، ما خلق ظروفا جافة وقاسية، أجبرت السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر ملاءمة وغيرت نمط حياة المجتمعات البدوية”.